التشريعي يستقبل أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية البولندية
نشر بتاريخ: 30/03/2014 ( آخر تحديث: 30/03/2014 الساعة: 03:08 )
رام الله - معا - استقبل كل من النواب، عبد الله عبد الله، وقيس عبد الكريم، وبسام الصالحي وسحر قواسمي، ونجاة أبو بكر، وعضو المجلس الوطني سهام البرغوثي، يوم السبت، وفدا برلمانيا بولنديا يمثل أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية البولندية مع فلسطين، وذلك في مقر المجلس في مدينة رام الله، بحضور ممثل بولندا لدى فلسطين الكسندرا مكاب.
وأكدت رئيسة الوفد البولندي ايفونا ارنت أن الزيارة تهدف الى تعزيز أواصر الصداقة بين البرلمانين والاطلاع عن قرب عما يجري على الأرض، مشيرة إلى أن تشكيل لجنة الصداقة وزيارة فلسطين جاء نتيجة قناعة أعضاء اللجنة من البرلمانيين البولنديين بحق الشعب الفلسطيني وضرورة دعمه ومساندته.
وقال عبد الله الوفد أن الزيارة جاءت في فترة هامة حيث ستنتهي مهلة المفاوضات بعد شهر تقريبا دون إحراز أي تقدم، مشددا على أن ما تقوم به إسرائيل من إجراءات على أرض الواقع والتفافها على ما تم التوقيع عليه من اتفاقيات أو تفاهمات وآخرها رفض الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، إنما يؤكد أن حكومة الاحتلال الحالية غير معنية بعملية السلام ولا تريد حلولا للصراع .
وقال: 'كان من المفترض إن تفرج إسرائيل اليوم عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين 'القدامى' كما هو متفق عليه لكنها رفضت ذلك، بالإضافة إلى استمرار بناء المستوطنات ووضع شروط جديدة كشرط الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، وهذا غير مقبول لدينا كفلسطينيين لأن ذلك انما يعني سلخ الشعب الفلسطيني عن الأرض.
من جانبه أشار الصالحي إلى ما تقوم به إسرائيل من تعطيل لعملية السلام وتقويض لجهود الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، ما سينعكس على إسرائيل نفسها حيث ستدفع ثمن تلك التصرفات والأمثلة كثيرة على ذلك ومنها مقاطعة منتجات المستوطنات ومقاطعة الشركات الإسرائيلية وحتى الأوروبية التي تتعامل مع المستوطنات كما حدث في معظم دول أوروبا.
أما النائب عبد الكريم، أكد أن منظمة التحرير الفلسطينية وافقت عام 1988 على حل الدولتين، وقبول إقامة دولة على 22% من أرض فلسطين التاريخية، لكن إسرائيل بممارساتها وسياساتها ترفض وتقوض حل الدولتين، وأنها تسعى إلى إقامة دولة فلسطينية افتراضية ليس لديها لا سيطرة ولا سيادة على أراضيها، كما أن عدم التوصل إلى حل سيؤجج الصراع إلى عقود أخرى.
وأكدت رئيسة الوفد البولندي دعمها للموقف الفلسطيني المتمسك بثوابته الوطنية وبحق شعبنا في الحصول على الاستقلال والحرية واقامة دولته على كامل ترابه.
وأشارت إلى أنها وباقي أعضاء الوفد زاروا عدة أماكن في الخليل والقدس وإحدى المحاكم العسكرية، وأن قناعتهم بمعاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي وسياسته زادت رغم المحاولات الإسرائيلية لإخفاء تلك الحقيقة.
وشددت على ضرورة استمرار المفاوضات لحين تحقيق نتائج مرضية تعطي الفلسطينيين حقوقهم كاملة غير منقوصة، وأضافت أن البولنديين عانوا مسبقا جراء احتلالهم من الغير وانهم يعرفون مدى المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون.
واتفق الطرفان في ختام الاجتماع على تعزيز العلاقة البرلمانية الفلسطينية البولندية عبر مجموعة الصداقة التي تم إنشائها بين البرلمان البولندي والمجلس التشريعي الفلسطيني بما يخدم مصلحة القضية الفلسطينية ويزيد من حجم الدعم السياسي في بولندا لصالح فلسطين.
وفور انتهاء اللقاء عقد عبد الله وارنت مؤتمرا صحفيا، أعلن خلاله عن تشكيل مجموعة صداقة برلمانية فلسطينية بولندية، تضم أعضاء في المجلس التشريعي والبرلمان البولندي، داعمة لحقوق شعبنا ومؤازرته.
وقال عبد الله في المؤتمر، إن الهدف من تشكيل هذا الجسم هو تعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة أن عددا كبيرا من الفلسطينيين درسوا في الجامعات البولندية، معربا عن أمله من الوفد الضغط على الحكومة البولندية لدعم شعبنا في مختلف المجالات، خاصة السياسية في المحافل الدولية، خاصة أن بولندا صوتت لصالح فلسطين في الأمم المتحدة'.
وأشار إلى أنه أطلع الوفد البرلماني البولندي قبل انعقاد المؤتمر على تطورات الأوضاع السياسية على الأرض، والتعنت الإسرائيلي في استمراره في سياسة الاستيطان على أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، لما فيه مخالفة واضحة وصريحة للقوانين والمواثيق الدولية.
بدورها، قالت ايفونا أوريت، إن عددا من النواب في البرلمان شكلوا مجموعة مساندة وداعمة للشعب الفلسطيني، وضغطت هذه المجموعة على الحكومة والرئاسة البولندية للتصويت لصالح فلسطين في الأمم المتحدة لنيل صفة دولة مراقب.
وأضافت: تابعنا عن كثب صورة التوسع الاستيطاني في أراضي الضفة الغربية، رغم وجود مفاوضات سلام بين الجانبين، كما لاحظنا تعامل المستوطنين مع الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن المجموعة البرلمانية المساندة للشعب الفلسطيني، سعت دائما إلى توضيح صورة ما يحدث في المنطقة ونقل الحقائق للشعب البولندي لأنه الضاغط الأكبر على الحكومة، ومن خلال مجموعة الصداقة البرلمانية سنتمكن من تعزيز هذا الموقف بشكل أكبر، لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني.
وأكدت أوريت دعم الوفد البرلماني البولندي للشعب الفلسطيني، لافتة إلى أن الدعم العالمي والأوروبي لفلسطين زاد كثيرا في الآونة الأخيرة، ونأمل في حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة.
يذكر أن المجلس التشريعي نظم برنامج زيارة للوفد البرلماني البولندي لمدة 3 أيام يتضمن لقاء الرئيس محمود عباس، وعددا من القيادات الفلسطينية وزيارة لمخيمات ومشاريع دعمتها بولندا وأيضا زيارة لمدينة بيت لحم.
وكان الوفد البولندي التقى مسبقا رئيس نادي الأسير قدورة فارس الذي وضعه بصورة معاناة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال وبخاصة القدامى والنساء والأطفال والمرضى.
كما تحدث فارس عن الشهداء الأسرى الذين قضوا في سجون الاحتلال نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي المتعمد والمقصود.