وزارة الاوقاف توقف العمل في تعشيب ملعب تدريبي في دورا القرع

رام الله - معا- ابلغت مديرية اوقاف رام الله المجلس القروي في دورا القرع بقرار مستعجل حصلت عليه من المحكمة بوقف العمل في تعشيب ملعب القرية التدريبي والذي منحه اتحاد كرة القدم للقرية لخدمة اطفال وفتيات القرية.

واثار هذا القرار استياء اهالي القرية، خاصة وان اشكالية سابقة وقعت بين مديرية اوقاف رام الله واهالي القرية، في العام 2011، حينما قامت المديرية بتأجير قطعة الملعب الى شركة باطون بهدف انشاء مصنع للباطون في المنطقة التي اعتبرتها محافظة رام الله منطقة سياحية لجماليتها.

وقال رئيس المجلس القروي حسام حمدان ان المجلس يتفهم تماما سلطة الاوقاف على الاراضي الوقفية المنتشرة في فلسطين، لكن ما لا نتفهمه هو ان هذه القطعة تستخدم منذ العام 1979 ملعبا في القرية، ولا يوجد غيرها لشباب وابناء وبنات القرية، وما لا نتفهمه هو الطريقة التي تعاملت بها الاوقاف من خلال جلب شرطة تنفيذية لتنفيذ قرار وقف العمل في الملعب، وظهرنا كأننا خارجون عن القانون، الامر الذي ادى الى تراجع المتبرعين من ابناء القرية لإضافة البنية التحتية للملعب.

واضاف حمدان " سعدنا جدا لقرار اللواء جبريل الرجوب منحنا هذا الملعب التدريبي، وقمنا بمراسلة المجلس الاعلى للشباب والرياضة من اجل تسوية اوضاع قطعة الارض من الناحية القانونية مع وزارة الاوقاف، واحتفلنا في القرية على اعتبار ان سيكون لدينا اخيرا ملعبا معشب".

واضاف " لكن للآسف الشديد كان المشهد سيء جدا حينما وصل الى الملعب موظف من وزارة الاوقاف برفقة شرطة يطلبون منا الوقف الفوري عن العمل في الملعب، وهو الامر الذي انعكس سلبا على اهالي القرية".

وقال حمدان " صحيح ان القانون يجيز لوزارة الاوقاف صلاحيات التصرف في هذه القطعة، لكن الوزارة لم تظهر حينما كانت هذه القطعة مهددة من شارع استيطاني يربط بين مستوطنة بيت ايل المقامة على تلة جبل غرطيس فوق الملعب وعوفرة، ولا ادري اين كانت الوزارة حينما ابرمت صفقة تأجير الملعب لانشاء مصنع باطون".

واشار حمدان الى ان تصرف المديرية المفاجىء هذا، اضر في نفسيات العديد من اللاعبين، واثر سلبا على متبرعين لتجهيز البنية التحتية للملعب، خاصة وان المجلس القروي ليس لديه الميزانية الكافية لتغطية التكاليف، وفي ذات الوقت تطلب وزارة الاوقاف ايضا، وبعد غياب اكثر من عشرين عاما، استئجار القطعة بمبلغ لا يمكن للمجلس القروي توفيره.

وناشد حمدان اللواء الرجوب والرئيس محمود عباس التدخل لدى وزارة الاوقاف من اجل استئناف العمل في الملعب والمساعدة في تجهيز البنية التحتية قبل فرد العشب الاخضر.