الملتقى المدني في بيت لحم يعقد ورشتي عمل في بيت فجار والعبيدية

بيت لحم- معا - عقدت مؤسسة الملتقى المدني في محافظة بيت لحم ورشتي عمل في كل من بيت فجار والعبيدية حضرها 30 مشارك ومشاركة بعنوان العمل المدني والمشاركة المجتمعية وذلك بالتنسيق مع جمعية تنمية المرأة الريفية في بيت فجار ومؤسسة نافذة فلسطين في العبيدية وذلك ضمن مشروع تمكين الشباب للدعوة إلى التغيير المحلي الممول من القنصلية الأمريكية بالقدس.

المدرب سليمان ابو مفرح افتتح الورشة في بيت فجار بتقديم مقدمة حول العمل المدني والمشاركة المجتمعية لما لها من اهمية في المشاركة والمساهمة في تفعيل دور الشباب تجاه القضايا المحلية واستثمار الطاقات الكامنة لديهم في عملية التنمية المجتمعية.

ولاجل ذلك تم استعراض مفهوم الهيئات المحلية وبيان دورها في عملية التخطيط والتنظيم والأشراف والية وضع الأنظمة واللوائح اللازمة من اجل تنفيذ واجباتها تجاه المجتمع المحلي ومأسسة الخدمات المجتمعية وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني .

ووصولا الى ذلك تم استعراض عمل الهيئات المحلية وكيفية عملها وبيان العلاقة ما بين السلطة المركزية وكيفية تفويض بعض صلاحياتها الى الهيئة المحلية من اجل القيام بها، وقد ناقش المشاركين مفهوم المجتمع المدني بأنه يشمل المواطنين والمؤسسات الأهلية والقطاع الخاص والاحزاب السياسية، وتطرق بعض المشاركين الى العلاقة بين الهيئة المحلية والمجتمع المدني وان العلاقة هي علاقة مشاركة مجتمعية، وقام الحضور بمناقشة اشكال هذه المشاركة المجتمعية ومنها مشاركة دائمة ومنظمة ومنها مشاركة غير دائمة وغير منظمة ومنها مشاركة ذات اتجاه واحد ومنها مشاركة ذات اتجاهين.

وبعد الانتهاء من النقاش تم تقسيم المشاركين الى مجموعتين: مجموعة الهيئة المحلية (والتي مثلت دور اعضاء البلدية) ومجموعة الاخرى مثلت المجتمع المحلي (المؤسسات والافراد في المجتمع) وخلال التمرين تم طرح عدة قضايا (مشاكل) تواجه المجتمع المحلي في بيت فجار منها:-
مشكلة التلوث- مشكلة المياه (عدادات الدفع المسبق)- الزيادة في نسبة البطالة لدى الشباب- مشكلة عدم وجود ملعب في المدرسة وضرورة إعادة تأهيله- عدم توفر سيارة اسعاف في البلدة- تسرب الاطفال من المدارس وعمالة الأطفال- عدم توفر نظام صرف صحي- ضعف خدمات المواصلات.

اما في العبيدية فقد طرحت المجموعة العديد من القضايا التى تهم البلدة، حيث تم طرح اكثر من احتياج في البلدة من قبل المشاركين ومنها مشكلة المياه العادمة (مياه واد النار)- مشكلة اكتظاظ الصفوف ومشكلة النفايات ومشكلة حوادث الطرق والشارع الرئيسي، وتم بالاتفاق بالاغلبية على اهم ثلاثة احتياجات مهمة في البلدة بالترتيب حسب الاولوية الاولى مشكلة المياه العادمة في البلدة والحفر الامتصاص، المشكلة الثانية هي مشكلة اكتظاظ الصفوف والمشكلة الثالثة هي مشكلة النفايات.

ومن خلال مجموعات العمل تم تناول القضايا الثلاث وصياغتها وتحديد الهدف من طرحها وتحديد الفئة المستهدفة والمتضررين منها وتحديد الانشطة الازمة لحل هذه القضايا ووضع الخطط المناسبة للعمل للوصول الى البدائل والحلول المناسبة وتحديد البديل الافضل من اجل حل هذه المشاكل.

بدورها قالت المشاركة في المشروع تهاني محمد عودة كان اللقاء مفيد حيث تعرف المشاركين والمشاركات من خلاله على العديد من المصطلحات الهامة ومثال على ذلك تعريف المشاركة المجتمعية وتعزيز دور الشباب في المجالس المحلية وفي صناعة القرار وتعرفنا على أشكال المشاركة المجتمعية وتمت مناقشة عدد من المشاكل التي تواجه المجتمع المحلي وكيفية العمل على حلها ضمن مجموعات.

اما المشارك عبد الله ثوابتة فقال ان التدريب كان رائع واستخدام المدرب أسلوب عمل المجموعات وإشراك كافة افراد المجموعة بتحديد الاحتياجات الخاصة ببلدة بيت فجار والتركيز على المشاكل بشكل واضح وتحديد الأولويات وتمثيل دور البلدية والمواطن من قبل المجموعة كانت فكرة جيدة ومفيدة انعكست على كافة افراد المجموعة بشكل ايجابي، التدريب مهم وبالأخص في هذا الوقت الحساس الذي تمر به البلدة وساعد التدريب أيضا في زيادة الوعي لدى المشاركين والمشاركات بحقوق وواجبات الشباب.

اما المشارك عبد الله ثوابتة فقال ناقشنا خلال اللقاء العديد من القضايا وطرحنا العديد من المشكلات التي تواجه بلدتنا بشكل خاص والمجتمع من حولنا بشكل عام واخترنا بعض المشاكل من اجل تسليط الضوء عليها مثل مشكلة التلوث وحاجة البلده الى سيارة الاسعاف وظاهرة التسرب من المدراس وغيرها من القضايا او المشكلات التي تهمنا واتفق فريق عمل المتطوعين على العمل على دراسة أسباب التسرب من المدارس والعمل على اجاد الحلول من اجل الحد من هذه الظاهرة وذلك من خلال مبادرة يمكن ان تنفذ بالتعاون مع مؤسسة الملتقى المدني.

والجدير بالذكر ان مشروع تمكين الشباب للدعوة إلى التغيير المحلي ينفذ من قبل مؤسسة الملتقى المدني ويستهدف الشباب بالدرجة الاساسية حيث ستقوم المؤسسة بالعمل معهم بهدف معاينة القضايا التي تؤثر عليهم محلياً من اجل زيادة الإنخراط بالقضايا الداخلية وذلك عن طريق التواصل ما بينهم وبين المجالس المحلية لزيادة الوعي المتبادل ومن ثم دعم الشباب لتطوير مبادرات الضغط والمناصرة لزيادة الوعي وإيجاد حلول محلية للمشكلات التي تخص مجتمعاتهم.