الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في ذكرى معركة المخيم ... يبقى السؤال من عقد صفقة جنين ؟

نشر بتاريخ: 31/03/2014 ( آخر تحديث: 31/03/2014 الساعة: 15:21 )
بيت لحم - معا - يصادف في هذه الايام ذكرى اجتياح قوات الاحتلال للضفة الغربية " السور الواقي" قبل 12 عامًا، وأعقبها في الثالث من أبريل بدء عملية عسكرية واسعة في مخيم جنين، انتهت بمعركة، قتل فيها جنودا واستشهد قرابة 60 فلسطينيا وهدمت أجزاء كبيرة من المخيم.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون أطلق عملية السور الواقي عقب سلسلة عمليات، كان أخرها عملية فندق بارك في نتانيا، وقتل فيها 36 إسرائيليا وجرح 200 تلاها مباشرة اجتياح الضفة الغربية.

وتعرضت كافة مدن الضفة الغربية لاجتياح قوات الاحتلال، وتمت محاصرة مقر المقاطعة، حيث يتواجد الرئيس الراحل ياسر عرفات، واستشهد المئات من المقاومين والمواطنين، في عشرات الغارات التي استهدفت إنهاء انتفاضة الأقصى.

وعلى اثر ذلك اعد النائب جمال حويل رسالة ماجستير بعنوان معركة مخيم جنين: التشكيل والأسطورة (نيسان 2002) وحاولت الدراسة الإجابة على السؤال الرئيس التالي: ما هي الخصوصية التاريخية، والعسكرية، والسياسية لمعركة مخيم جنين في ربيع العام 2002 كما تهدف إلى إزالة ما علق بتدوين تاريخ المعركة من أسطرة وتناقض تأريخي ناتج عن عدم امتلاك المصادر المناسبة، واختلاق بعضها.

وبخصوص الأعداد لم يتجاوز عدد الشهداء من العسكريين 35 و70 شهيدا من سكان المخيم مقابل ذلك فإن عدد الجنود الذين قتلوا في المعركة بلغ - 40 جنديًا، على خلاف ما تقول الرواية الإسرائيلية بأن عددهم كان بين 26 الى 80 جنديا وفقا للدراسة.

وتحدثت الرسالة في الفصل الأول عن مقدمات معركة مخيم جنين, وفي الفصل الثاني عن مخيم جنين (في سياقه الفلسطيني والفصل الثالث عن الإعداد للمعركة (الخارطة والميدان, الفصل الرابع: الصورة والأسطورة (يوميات المعركة), الفصل الخامس: خلاصات معركة جنين (وملاحظات نقدية), اضافة الى نحو 18 ملحقا.

وقالت الرسالة ان معركة مخيم جنين تعتبر (التي وقعت في الفترة الممتدة بين في الاول من نيسان عام 2012 من ابرز محطات الصمود والانتصار في التاريخ الفلسطيني المعاصر. فقد شكَّلت تلك المعركة نموذجًا في الإعداد والصمود والتصدي،ولكنها دشنت، كذلك، ولأول مرة، نموذجًا للانتصار على الوحش الصهيوني الاحتلالي "من داخله.

ولغاية الان لا يعرف الجمهور كيف تمت صفقة مخيم جنين والتي قضت بعدم وصول لجنة تحقيق دولية من الامم المتحدة مقابل فك الحصار عن المقاطعة ؟ بالتزامن مع صفقة كنيسة المهد ؟ وكيف جرت الامور وكيف جرى ابعاد عشرات المقاتلين ؟ ومن هو الذي اشرف على الصفقة ؟ ولماذا بقي عرفات محاصرا ؟ وهل هناك بنود سرية لم يعرفها الجمهور ؟