جامعة بيرزيت تحيي يوم الأرض بنشاطات ومحاضرات متنوعة
نشر بتاريخ: 31/03/2014 ( آخر تحديث: 31/03/2014 الساعة: 17:04 )
رام الله- معا - أحيت جامعة بيرزيت اليوم الإثنين، ذكرى يوم الأرض ندوة بعنوان "فلسطين عام 1948، حيث قام قسم النشاطات في عمادة شؤون الطلبة بتنظيم محاضرة بعنوان: "فلسطين عام 1948 والحفاظ على الهوية"، تحدث فيها عضو الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة السيد محمد بركة، والفنان والمخرج رياض مصاروة، وأستاذ العلاقات الدولية في الجامعة د. أحمد العزم.
افتتح المحاضرة د. أحمد العزم بكلمة باسم جامعة بيرزيت، أكد فيها على ضرورة إحياء يوم الأرض، وبناء جيل لا ينسى تاريخه، وضرورة التركيز على مواضيع المواطنة والانتماء وزرع مفاهيم الارتباط بالأرض.
وتحدث محمد بركة عن اوضاع الفلسطينيين القاطنون في الأراضي المحتلة عام 1948 وعن الظروف الصعبة للحياة اليومية وطرقهم في المحافظة على الهوية الفلسطينية، وأضاف: 'يوم الأرض حدث مهم في تاريخ الفلسطينيين ذوي الجنسيّة الإسرائيليّة، حيث يحيي الفلسطينيون في الثلاثين من آذار كل عام يوم الأرض، والذي استشهد فيه سبعة شبان من الجليل نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية عليهم في ذلك اليوم عام 1976، في هذا اليوم انتفضت الجماهير العربية للمرّة الأولى منذ النكبة ضد قرارات السلطة الإسرائيلية المجحفة، وحاولت إلغاءها بواسطة النضال الشعبي مستمدة القوة من وحدتها، وكان لهذا اليوم أثر كبير للمواطنين العرب على علاقتهم بالسلطة وتأثير عظيم على وعيهم السياسي".
وقدم رياض مصاروة مداخلة بعنوان: " حينما تصبح الأرض حالة وجودية"، تحدث فيها عن ارتباط الإنسان بأرضه، وضرورة العمل في كافة المجالات سواء السياسية أو الإقتصادية أو الفنية لإثبات ذاتنا. وأضاف: "نضال الفلسطينيون في أراضي 1948 ، من خلال وجودهم في هذه الأرض، هو جزء من إثبات الذات الإنسانية".
وتحدث الدكتور احمد العزم عن "صمود العائلات الفلسطينية قرب الجدار والمناطق القريبة من المستوطنات"، مقدماً نماذج لهذا الصمود.
وعلى هامش هذه الفعالية تم تنظيم فعالية ترفيهية لأبناء الأسرى تحتوي على مجموعة من الالعاب الترفيهية وعروض سيرك وقراءة قصص قصيرة وعرض مسرحية انا وسيدي للفنان خالد المصو، هذا الى جانب تنظيم معرض التراث الفلسطيني بعنوان "هوية".
كما وعقدت دائرة الجغرافيا في الجامعة محاضرة بمناسبة يوم الأرض بعنوان: ""نحو إستراتيجية وطنية فلسطينية في مواجهة الاستيطان والجدار"، شارك فيها نخبة من الخبراء المهنيين والأكاديميين العاملين في هذا المجال، وهم الاستاذ محمد إلياس رئيس وحدة الجدار والاستيطان، د. نشأت الأقطش أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت، د. سامية البطمة- أستاذ مساعد في الاقتصاد عضو حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية، الأستاذ باسم التميمي وهو قيادي في حركة المقاومة الشعبية، فيما أدار النقاش م. عبدالله عبدالله (حرز الله) من دائرة الجغرافية.
وتم في المحاضرة عرض مفهوم واقع الجدران والاستيطان في منظومة معتقدات الحركة الصهيونية التي تهدف لبسط السيطرة الإسرائيلية على الأرض والموارد الفلسطينية لحرمان الفلسطينيين من مصادر الرزق ودفعهم للهجرة الطوعية حتى يتم تفريغ الأرض من الفلسطينيين تمهيداً لتهويدها وإحلال المستوطنين مكان الفلسطينيين.
وقد ركز المتحدثين في الندوة على أهمية وجود إرادة سياسية وشعبية فلسطينية صلبة لبناء إستراتيجية فلسطينية للمواجهة، تقوم على أساس إعادة النظر في موضوع المفاوضات وتحشيد المجتمع الدولي والإستناد إلى قواعد جنيف والقانون الدولي الإنساني وتوجيه التنمية باتجاه دعم المقاومة بأشكالها وأنواعها وإتقان عملية توظيفها في الزمان والمكان المناسب، وفي المجال الإعلامي فقد ركز المتحدثون على أهمية وجود إستراتيجية إعلامية لها عناصر أساسية ترسم الأهداف وتحدد الآليات والجدول الزمني وتركز على أهمية توجيه الرسالة الإعلامية لبناء الفرد الفلسطيني وشحنه في عملية مواجهة الاحتلال من جهة، ومن جهة آخرى على الإعلام ان يوجه رسالة فلسطينية واضحة ومؤثرة للغرب في مواجهة الإعلام الخاضع للسيطرة الإسرائيلية هناك.
كما نوه المتحدثون إلى أهمية وفعالية المقاطعة الفلسطينية والدولية لدولة الاحتلال وخاصة الاقتصادية منها، وأن هذا النهج نابع من تاريخ المقاومة وأصبح يؤثر على المصالح الإسرائيلية، لذلك هناك أهمية أن يكون في صميم العمل الفلسطيني وبين المتحدثون ان تطور العمل الشعبي دل على تطور في استخدام الأدوات لصالح الثبات على الهدف، وقد أشار المتحدثون إلى أهمية أن ترتبط النظرية والشعارات بالممارسة على الأرض لتغيير الواقع.
وقد أوصى الجميع بضرورة الإعداد لتبني إستراتيجية وطنية فلسطينية مرنة وشاملة في هذا المجال تستنهض الجهد الوطني الشعبي والرسمي والعمق العربي والإسلامي في مواجهة الإستيطان والجدار في إطار معركة دحر الإحتلال.
من جانب آخر قام مكتب العمل التعاوني في عمادة شؤون الطلبة، وضمن فعاليات احياء ذكرى يوم الارض، بزراعة عدد من الأشجار وتنظيف الأراضي في قرية نعلين بالتعاون مع مؤسسة عبد المحسن قطان، وفي جبل طاروجا بالقرب من قرية اللبن الشرقية، كما وشارك العديد من الطلبة في زراعة أشجار وزهور في حديقة "الشرفة" داخل الجامعة.