الزعارير: وقف الاستيطان وتغول المستوطنين شرط لنجاح المفاوضات
نشر بتاريخ: 31/03/2014 ( آخر تحديث: 31/03/2014 الساعة: 19:48 )
رام الله- معا - قال فهمي الزعارير، نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح إن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية شكلية أكثر منها جوهرية، يُراد منها إدارة الاحتلال وتجاوز الإمكانيات القانونية التي توفرت للسلطة الفلسطينية بعد تغيير مركزها القانوني في الأمم المتحدة.
وأكد الزعارير في تصريحات صحفية؛ أن الجهود المبذولة الآن لتمديد المفاوضات إحدى غاياتها تجنب إعلان فشل المفاوضات والمساعي الأمريكية، لافتا الى أن فكرة التمديد أُقترحت منذ خمسة أشهر، في دلالة واضحة أن المهم إستمرار المفاوضات وإن لم تحقق إختراق جدي في موقف الاحتلال الإسرائيلي وتغيير إستراتيجيته القائمة على التوسع وإدامة الاحتلال والاستيطان.
وأوضح الزعارير، أن أي مفاوضات لا تُلزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف الاستيطان وآثاره اليومية، لا تقوم على أسس عادلة وحاكمة وثابته لإنهاء الاحتلال، مشددا على أن وقف تعديات المستوطنين على أبناء شعبنا ومقدراته المائية والزراعية والانشائية ومصادرة الأراضي، يجب أن يكون شرطا للتمديد.
واعتبر الزعارير أن تراجع حكومة الاحتلال عن التزامها بشأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القدامى، يُعفي منظمة التحرير من إلتزامها ويحررها، بالتوجه والإنضمام للمنظمات والمعاهدات والبروتوكولات الدولية المختلفة، التي تمكن دولة فلسطين وتعزز قدراتها المختلفة.
وختم الزعارير تصريحه بالقول، إنه من المطلوب التفكير مليا في إعادة بناء إستراتيجية فلسطينية يكون فيه النضال الفلسطيني ومقاومته الشعبية متوازية مع المساندة الدولية والأمم المتحدة، لافتا الى أننا بحاجة ماسة لنضال جامع للتضامن الدولي ولا يشتته، ولكن لا يمكن الاستمرار بذات الوسيلة التي تمكّن الاحتلال وتقيدنا، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن ينتظر وقوع نكبة جديدة.