محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل يزور السفير التركي

رام الله- معا - زار محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل السفير التركي مصطفى صارنيتش ضمن لقاء رسمي جاء بعد أسابيع على زيارة السفير للمحافظة وذلك على رأس وفد ضم كلاً من د. مروان عورتاني رئيس جامعة فلسطين التقنية "خضوري" واياد الجلاد رئيس بلدية طولكرم وحسن القيسي رئيس الغرفة التجارية، بالإضافة لحضور فريق من المحافظة، حيث جاء اللقاء بعد اسابيع على زيارة السفير التركي لمحافظة طولكرم وبناءً على طلب المحافظ د. كميل.

من جانبه رحب السفير التركي صارنيتش بالمحافظ د. كميل مؤكداً على إهتمام القيادة التركية بالقضية الفلسطينية ومتابعة كافة القضايا التي تخص فلسطين نظراً لمكانتها الإسلامية، موضحاً أن السفارة التركية تسعى جاهدة لتقديم الدعم والمشاريع في كافة المناطق الفلسطينية.

هذا و أكد د. كميل على عمق العلاقات الفلسطينية التركية التي تقوم على الأخوة والتعاون المشترك والمتبادل وتتمثل بالدعم الدائم والمستمر لشعبنا،مقدماُ التهاني باسم الرئيس محمود عباس لتركيا رئيساً وحكومةً وشعباً بنجاح العملية الديمقراطية باجراء الإنتخابات المحلية.

وقال د. كميل إن تركيا تمثل بالنسبة للفلسطينين درجة عاليةً من الإهتمام حيث تربط الشعبين علاقات تاريخية، فيما نتطلع إلى توطيد هذه العلاقات وخاصة مع محافظة طولكرم التي تعيش وضعاً مأساوياً بسبب إجراءات الإحتلال المتعلقة بالإستيطان والجدار.

وتابع د. كميل قائلاً:" نأتي اليوم لزيارتكم على رأس وفد بمشاركة جامعة خضوري وبلدية طولكرم والغرفة التجارية متطلعين لتعاون مشترك وتوأمة ما بين محافظة طولكرم وإحدى الولايات التركية، فيما نحمل بعض المشاريع التي من شأنها أن تعود على شعبنا الفلسطيني بشكل عام بالخير وعلى المحافظة خصوصاً، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالفائدة على سكان المحافظة، حيث توجد مجموعة من المشاريع الإقتصادية والصحية والتعليمية والثقافية والتي بحاجة ماسة للدعم والإهتمام".

وبين د. كميل أنه سيتم المباشرة بانشاء نادي خريجي تركيا لتعزيز العلاقات التركية الفلسطينية، وسيكون مركزه محافظة طولكرم لينتشر بعد ذلك على مستوى الوطن ككل، حيث توجد اعداد كبيرة من خريجي تركيا على مستوى المحافظة، ومن المهم تجمعهم في نادي واحد.

إلى ذلك دعا د. كميل رجال الأعمال الأتراك لأجل زيارة محافظة طولكرم ودراسة أفاق الإستثمار فيها، مؤكداً أن البيئة والظروف في المحافظة مواتية للإستثمار بسبب إنتشار الأمن والأمان الذي تتكفل بتوفيره الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وعرض إياد الجلاد رئيس بلدية طولكرم مجموعة من المشاريع التي تحتاجها البلدية ومنها المركز الثقافي داعياً لتسميته باسم المركز الثقافي التركي، مؤكداً على الدور التركي في دعم محافظة طولكرم بمجموعة من المشاريع السابقة، الأمر الذي يدل على الإهتمام المباشر بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

أما د. مروان عورتاني رئيس جامعة خضوري تحدث عن إمكانية دعم الجامعة بتقديم مجموعة من المشاريع بالإضافة لتدريس طلبة الجامعة وإيجاد منح دراسية خاصة بهم، بالإضافة لإمكانية التعاون المتبادل ما بين الجانب التركي وجامعة خضوري.

فيما قدم حسن القيسي رئيس الغرفة التجارية إقتراحات للجانب التركي بضرورة إيجاد تعاون مشترك ما بين التجار بمحافظة طولكرم والتجار الأتراك داعياً إلى تنظيم معرض للمنتوجات التركية في المحافظة، بالإضافة لإيجاد مراكز تدريب مهني بدعم تركي وذلك نظراً لأهميتها.

هذا ووعد الأتراك بدراسة كافة المشاريع المقدمة من وفد المحافظة والتي سوف تعود بالفائدة على كافة أرجاء محافظة طولكرم من المخيمات والقرى والمدينة.