الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الإسلامية المسيحية: الإعتداء على دير رافات تعدي صارخ

نشر بتاريخ: 01/04/2014 ( آخر تحديث: 01/04/2014 الساعة: 13:26 )
القدس -معا - اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء، اعتداء عصابة 'تدفيع الثمن' على دير رافات التابع للبطريركية اللاتينية غربي القدس المحتلة، بثقب وإعطاب اطارات أربع مركبات وشاحنة، وكتابة عبارات عنصرية ضد السيدة مريم العذراء، تطرف واصرار علني على انتهاك حرمة المقدسات المسيحية والإسلامية في المدينة المقدسة وسائر الأراضي الفلسطينية.

وأكدت الهيئة على خطورة الاعتداء على دير رافات بالقدس وسائر المقدسات من كنائس ومساجد وأديرة وعلى راسها المسجد الاقصى المبارك وما يحدق به من مخططات تهويدية ومشاريع تلمودية، حيث ان هذا الاستهداف المستمر والمتزايد للمقدسات، يعتبر نوع من أنواع التمييز العنصري الديني بحق الأعراق والأديان الأخرى، داعيةً الى ضرورة توفير الحماية اللازمة للمقدسات.

بدوره حذر الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى من استمرار التطرف والتعنت الإسرائيلي، مؤكداً على وجود مخطط إسرائيلي عنصري متطرف، يهدف تحويل الصراع القائم من صراع سياسي إلى صراع ديني بحت. داعياً إلى ضرورة وقف الاعتداء على المقدسات ودور العبادة واحترام جميع الديانات، محملاً حكومة الاحتلال وحاخاماته المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات الجسيمة.

يذكر ان تنظيم "جباية الثّمن" أو "تدفيع الثمن" ظهر في منتصف سنة 2008، ومنذ ذلك الحين يشن بشكل شبه يومي إعتداءات على الفلسطينيّين ومقدساتهم وممتلكاتهم، حيث تشمل الإعتداءات: إطلاق النّار على الفلسطينيّين، مهاجمة قراهم وبلداتهم، اقتلاع أشجارهم، إتلاف مزروعاتهم أو سرقة منتوجاتهم، إحراق حقولهم وسيّاراتهم وبيوتهم ومساجدهم وكنائسهم وأديرتهم ومقابرهم. ويعتنق ناشطو تنظيم "جباية الثمن" وأنصاره فكر عنصريّ قائم على الكراهية الشّديدة للفلسطينيّين، ويدعو إلى قتلهم أو طردهم من المناطق الفلسطينية المحتلّة من ناحية، وإلى تعزيز الاستيطان في الضفّة المحتلّة والإسراع في تهويدها وضمّها إلى إسرائيل من ناحيةٍ أخرى. وهم يعتزّون بأفكارهم العنصرية ويتباهون بها وينشرونها على الملأ في كتبٍ ومقالاتٍ. فمثلا، ألّف حاخامان من مستوطنة يتسهار، يتسحاق شبيرا ويوسف إيليتسور - وهما من أبرز قادة "جباية الثمن"- كتاب "توراة الملك" "عقيدة الملك" (صدر في عام 2009) وأكّدا فيه على أنّه ينبغي قتل الفلسطينيّين رجالاً ونساءً، شيوخاً وأطفالاً.