الكشف عن دير من الفترة البيزنطية على مدخل بلدة حورة بالنقب
نشر بتاريخ: 01/04/2014 ( آخر تحديث: 01/04/2014 الساعة: 16:56 )
بئر السبع - معا - كشفت سلطة الآثار الإسرائيلية عن دير بيزنطي غاية في الروعة والجمال، بأرضية من الفسيفساء، على مدخل بلدة حورة في النقب الشمالي. ويقع المبنى على 700 متر مربع (35 * 20 ) وبه بعض القاعات، خاصة غرفة الطعام وغرفة للصلاة، ومن المقرر نقله إلى المنطقة السياحية التابعة للبلدة في منطقة عتير.
وتمّ اكتشاف الدير البيزنطي خلال الحفريات من قبل سلطة الآثار الإسرائيلية قبل بناء مخرج للبلدة من قبل شركة “خطوط إسرائيل” على شارع رقم 31.
وجاء في بيان سلطة الآثار الذي وصلت نسخة عنه إلى مراسل "معا" في النقب، أنّه رصفت قاعة الصلاة بفسيفساء بأوراق بألوان زاهية من الأزرق والأحمر والأصفر والأخضر. ولكن “غرفة الطعام” رصفت بسجاد من الفسيفساء الملونة، وبها نماذج ورسومات من عالم النبات والأشكال الهندسية، والجرار والسلال والطيور.
وقال دانيال فارجا، مدير الحفريات عن سلطة الآثار الإسرائيلية: “يبدو أن هذا الدير، الذي يقع بالقرب من بلدة خربة حور البيزنطية هو جزء من سلسلة من الأديرة التي تم تشييدها إلى جانب الطريق الذي يربط بين شرق الأردن ووادي بئر السبع”. |273151|
وقد وجدت على الفسيفساء نقوش يونانية تشير إلى أسماء رؤساء الدير إيليا، ونونوس، وسلومون وإليريون، وكذلك مواعيد تواريخ تنفيذ تعبيد الطرق في النصف الثاني من القرن السادس الميلادي. وأحد النقوش كتبت بلغتين اليونانية والسريانية (سورية قديمة).
أما مدخل الدير فهو من الجهة الغربية، وينقسم الجناح الغربي من الدير إلى أربع غرف لتقديم الخدمات، مفروشة بفسيفساء أبيض، والتي دمرت إلى حد كبير بسبب الانهيارات الأرضية بعد انهيار المبنى في نهاية الفترة البيزنطية. |273150|
وقد تم اكتشاف أدوات فخارية بما في ذلك قدور لتخزين بأحجام مختلفة، وأواني الطبخ، والأواني و الأوعية. ويتضمن الموقع العديد من أدوات زجاجية ومسكوكات بيزنطية، ما يؤكد إلى وجود ثقافة غنية في المكان في تلك الفترة.
وتعتزم هيئة الآثار، وشركة “خطوط إسرائيل” بالتعاون مع المجلس المحلي في حورة وجمعية وادي عتير، نقل الدير ومشروع الفسيفساء إلى مشروع “وادي عتير الزراعي-السياحي” بجوار بلدة حورة في النقب.
|273152| |273153|