الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حملة "الحق في التعليم" في جامعة بيرزيت تنظم زيارة لمدرسة "التواني"

نشر بتاريخ: 01/04/2014 ( آخر تحديث: 01/04/2014 الساعة: 15:26 )
الخليل -معا - نظّمت حملة الحق في التعليم التابعة لمكتب العلاقات العامة في جامعة بيرزيت زيارة إلى مدرسة "التواني المختلطة" في مسافر يطا بالخليل، وذلك لمساندة المدرسة والإطلاع على أوضاعها والانتهاكات الإسرائيلية بحقها وطلبتها، إضافة إلى الظروف الصعبة التي تعاني منها المدرسة، وافتقارها للراحة.

وقام متطوعو الحملة بأنشطه تفريغية مع طلبة المدرسة، ووزّعوا تبرعات عينية كانت قد جمعتها الحملة من عدة شركات ومكتبات في محافظة رام الله والخليل لدعم المدرسة وطلابها.

وتعتبر "مدرسة التواني" مدرسة حكومية تخدم بشكل أساسي ثماني قرى من تجمع مسافر يطا السكاني شرق الخليل، وهي المدرسة الوحيدة للمرحلتين الأساسية والثانوية في المنطقة. وقد بلغ عدد طلابها للعام الدراسي الحالي 126 طالباً وطالبة.

وتخضع مسافر يطا للسيطرة الاسرائيلية، وتصنف كمنطقة ج (C)، كما يعاني طلبتها للوصول للمدرسة، ويمرون من الشارع المواجه لمستوطنة "ماعون" ومستوطنات أخرى، وقد اعتاد الطلبة أن يرافقهم مجموعة من المتطوعين الدوليين من حملة (operation dove) ليؤمنوا وصولهم إلى المدرسة، ومنذ فترة تعرض أحد المتطوعين الدوليين للاعتداء من المستوطنين، فقامت قوات الاحتلال بتأمين جيب عسكري يرافق المتطوعين والطلبة لحماية المتطوعين من اعتداءات المستوطنين.

ومن ناحية أخرى تعاني مدرسة تواني من نقص في عدد الغرف الصفية، وانها اضطرت لاستخدام غرفتين خارج مبنى المدرسة للصفين الأول والثاني، إحداها ذات بناء قديم يفتقر للتهوية. وبالنسبة لنظام التدريس تخصص المدرسة معلماً واحداً لجميع المواد في كلًّ من هذين الصفين.

ويأمل مدير المدرسة الأستاذ محمد الطويل أن تتعدى نسبة نجاح طلبة التوجيهي بالمدرسة 50% في امتحانات الثانوية العامة، حيث يرى في البعض منهم قدرة على التميز وتخطي التوقعات، وتعتبر هذه النسبة تحدياً لهؤلاء الطلاب نظراً للظروف المحيطة بهم، وبذلك سيكونون الفوج الأول لخريجي الثانوية العامة في مدرسة التواني.

أما بالنسبة لمدرّس الرياضيات أحمد زين فإن التحصيل الأكاديمي يتأثر بتدني عدد الكادر التدريسي، حيث ان بعض المدرسين يضطرون لتدريس مادة اخرى غير تخصصهم مما يؤثر على جودة التعليم.

وتقول الطالبة مريم من الصف الحادي عشر، أنها غالباً ما تواجه الإيقاف والتفتيش، وتذكر أنها كانت قد تعرضت هي والمرافقون الأجانب للضرب المبرح، وانها اصيبت برأسها وما زالت ذاكرتها متأثرة بالإصابة، حيث لم تعد ترغب الذهاب الى المدرسة، وتحصيلها الأكاديمي بتدنٍ مستمر، ولم تكن لتستمر لولا إصرارها وإصرار ذويها.

يُذكر أنّ حملة الحق في التعليم تأسست في جامعة بيرزيت عام 1988، بالتعاون بين طلبة الجامعة وأكاديميين، وذلك في فترة إغلاق قوات الاحتلال لجامعات الوطن. تستمر الحملة في عملها ورؤيتها حتى اليوم بتنظيم الطلبة، وتتمحور حول أربعة أهداف رئيسية: توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها حقنا في التعليم، والحشد والمناصرة لقضية التعليم، ونشر الوعي في أوساط الطلبة الفلسطينيين، ونشر نداء المقاطعة في الأوساط العالمية.