السبت: 25/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

اللواء ضميري يشيد بتطور المؤسسة الامنية مهنيا

نشر بتاريخ: 01/04/2014 ( آخر تحديث: 01/04/2014 الساعة: 23:08 )
رام الله- معا- اشاد اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية بالتطور الكبير الذي طرأ على اداء قوى الامن بشكل عام والشرطة الفلسطينية بصورة خاصة في الاداء والمستوى المهني الذي وصلت اليه وتطبيق القانون والنظام وتحقيق السلم الاهلي في المجتمع الفلسطيني ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تستهدف المجتمع الفلسطيني ومؤسساته الامر الذي انعكس ايجابيا على مختلف مناحي الحياة المختلفة.

جاءت اقوال اللواء ضميري في محاضرة القاهها اليوم امام ضباط وافراد القوات الشرطة في مقر القوات الخاصة برام الله بحضور العقيد الدكتور رشاد طعمة المفوض السياسي للشرطة وقائد القوات الخاصة في المحافظة الرائد داعس جودة، تناول فيها الوضع الفلسطيني والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية.

واضاف اللواء ضميري ان خصوم السلطة الوطنية شهدوا بمستوى التطور الذي طرأ على قوى الامن الفلسطينية في الوعي الوطني والممارسة اليومية والتعامل مع الجمهور وفق القوانين السارية، وان الذين يتعرضون لها بالاساءة هم جهات تحاول النيل من سمعة قواتنا ومعنوياتها التي اصبحت تحظى بثقة عالية من المجتمع، داعيا منظمات المجتمع المدني الفلسطيني ولجان حقوق الانسان العاملة في الاراضي الفلسطينية الى تحري الدقة في التعامل مع المعلومات والتأكد من صحتها قبل الاستناد اليها في اصدار احكامهم، والابتعاد عن الاكاذيب والتشوية والتحريض والمناكفة السياسية في تقييم اداء المؤسسة الامنية او الانجرار وراء مشاريع ممولة من الخارج، مضيفا ان حماية حياة الانسان الفلسطيني اهم من بعض الاجراءات القانونية وان عددا من المتحتجزين لدى اذرع المؤسسة الامنية يقيمون بارادتهم لحميايتهم من استهداف قوات الاحتلال، وقال ان ابواب اذرع المؤسسة الامنية مفتوحة امامها للتأكد من المعلومات التي يرغبون في الوقوف على حقيقتها.

واشاد اللواء ضميري بالاعلاميين ووسائل الاعلام الفلسطينية التي تتواصل بشكل دائم مع المؤسسة الامنية للوقوف على حقيقة الاخبار والاحداث التي تشهدها الاراضي الفلسطينية، وقال ان القواعد التي تحكم العلاقة معها تستند الى القوانين التي تنظم عمل الصحفيين والتي تضمن حرية عملهم او يحد منها في حالات خاصة كتصوير المؤسسات الامنية دون اذن.

وقال اننا لا ندعي الوصول الى الكمال في عمل المؤسسة الامنية لكننا فخورون بما حققته من انجازات كبيرة مقارنة بمثيلاتها فب الدول المجاورة رغم الظروف الخاصة والإمكانيات المتواضعة، مضيفا ان ذلك لم يكن ليتحقق لولا تعاون المواطن من الامن الفلسطيني وثقته العالية بوطنيته، مستذكرا ان المؤسسة الامنية قدمت تضحيات جسيمة خلال انتفاضة الاقصى 1200 شهيد والاف الاسرى الذين ما زال منهم 800 اسير في سجون الاحتلال قائلا ان لابناء هذه المؤسسة جذورا وطنية تمتد الى الشهداء عزالدين القسام وجمجوم وحجازي وياسر عرفات وقافلة طويلة من الابطال الذي قضوا في مسيرة الثورة.

وحول الوضع السياسي استعرض اللواء ضميري التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقيادته في المرحلة الحالية وفي مقدمتها الاحتلال الذي يتنكر للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ويسعى الى فرض واقع على الارض ينتقص من تلك الحقوق بتعزيز الاستيطان ومصادرة الارض واقتلاع الاشجار، ومن خلال تصعيد جرائم القتل وسلوكه العدائي ضد ابناء شعبنا، وذلك بهدف التنصل من استحقاق العملية السياسية ووضع العقبات امام الوصول الى حل يلبي الحد الادني من اهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني وهي اقامة دولته المستقلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها مدينة القدس وحل مشكلة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.

واضاف ضميري ان عمليات الاعدام التي نفذتها قوات الاحتلال مؤخرا والاعتداءات والاقتحامات المتصاعدة لقواته تستهدف النيل من صمود القيادة الفلسطينية على موقفها الثابت والراسخ وتمسكها بالحقوق، وتستهدف ايضا ثقة الشعب الفلسطيني بمؤسساته الامنية والمدنية وإثارة ردود افعال تعيد صورة الضحية للاحتلال وتخلط الاوراق بجر الشعب الفلسطيني الى مربع العنف، مضيفا ان القيادة الاسرائيلية تتمنى تنفيذ عملية تفجيرية في تل ابيب لتظهر امام العالم بانها تتعرض للارهاب الدائم الذي يتهدد وجودها وتبرر رفضها للتوصل الى سلام يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه التي اقرتها الشرعية الدولية.

واضاف ان التحدي الاخر الذي يواجه شعبنا هو الانقسام الذي تسعى حركة حماس الى تكريسه وهو ما يتمناه الاحتلال بالابقاء على سلطتين فلسطينيتين ونظامين سياسيين منفصلتين جغرافيا يكسر وحدة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، مشيرا الى حماس ما زالت ترفض تطبيق اتفاق المصالحة وتتمسك بمصالحها وارتباطاتها الخارجة على حساب القضية الوطنية، واستغرب مواقف حماس المهللة والمرحبة بالانتخابات المحلية في تركيا ورفضها اجراء الانتخابات في فلسطين.

وقال ان كافة القوى والتنظيمات الفلسطينية تضمن اسم فلسطين لمسماها باستثناء حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي تغلب مصالحها على مصلحة الوطن وتقدم راياتها على راية الوطن وتتنكر للرموز الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها النشيد الوطني الفلسطيني، مضيفا ان كافة التنظيمات والقوى الفلسطينية وسائل لتحرير الوطن وبنائه، وليس تعبئة الجماهير للانقلاب على مؤسساته وامنه بالتحريض ضد من يعارضها وتخوينه وتكفيره، وقال ان شعبنا اصبح يدرك الحقيقة ولم تعد تنطلي عليه الشعارات البراقة والتي تتناقض مع الممارسة على الارض.

وقال ان الفلتان الامني والمتمثل في ترويج المخدرات ونشر السلاح للوصول الى حالة من الفوضى في المجتمع الفلسطيني هدف مشترك بين الاحتلال والخصوم السياسيين الداعين الى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال في الضفة وكبحها في القطاع، وكذلك اصحاب المصالح المتضررة من استتباب الامن وتطبيق القانون، مؤكدا ان قرار المواجهة العسكرية مع الاحتلال هو قرار سياسي لا يمكن لفرد او فصيل ان يقررها او يجر الشعب الفلسطيني الى المربع الذي يريده الاحتلال.

وفي نهاية المحاضرة اجاب اللواء ضميري على اسئلة الحضور.