الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى فلسطين يطالب بفتح ملف استشهاد الأسرى في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 02/04/2014 ( آخر تحديث: 02/04/2014 الساعة: 11:43 )
غزة- معا - طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات بان يكون ملف استشهاد الأسرى في سجون الاحتلال أولوية لكل العاملين في مجال الدفاع عن الأسرى ، وان يتم التركيز عليه في المرحلة القادمة، عبر رفع القضية إلى المؤسسات الدولية لفضح جرائم الاحتلال، ومحاسبته على تلك الجرائم .

جاءت هذه المطالبة في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأسير" ميسرة ابو حمديه" من الخليل في الثاني من نيسان من العام الماضي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بعد أصابه بمرض السرطان القاتل في السجون ، والاستهتار بحياته وعدم تقديم العلاج اللازم له وإعطاءه في بعض الأحيان أدوية غير مناسبة لمرضه، الآمر الذي أدى إلى تفاقم حالته، ونتيجة ذلك ارتقى شهيدا داخل السجون في مثل هذا اليوم ليضاف إلى قائمة طويلة من شهداء الحركة الأسيرة والتي صلت إلى 205 أسير .

وقال رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بان الإهمال الطبي سبب رئيسي في استشهاد الأسرى خلف القضبان حيث وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة نتيجته الى ( 5 ) اسرى، ولا يزال الملف مفتوحا لسقوط عدد أخر من الشهداء نتيجة وجود أعداد كبيرة من الأسرى تعانى من ظروف صحية خطيرة ، وأمراض مستعصية كالسرطان وضمور العضلات، لا تقابلها إدارة السجون إلا بالمسكنات وبعض الرعاية الطبية الشكلية فقط ، مما يهدد حياة هؤلاء بالموت في أي لحظة .

وقال الأشقر بان الأولوية في الوقت الراهن يجب أن تكون لإخراج ملف الأسرى بشكل عام، وقضية الأسرى المرضى وارتقاء الشهداء بشكل خاص إلى المؤسسات الدولية، وعدم الاكتفاء بطرحه محليا أو عربيا مع أهمية ذلك، إلا إننا نريد أن نشكل ضغط على الاحتلال، وان نسبب له أزمة إعلامية وقانونية وأخلاقية واقتصادية بفضح سياسته أمام العالم مما يؤثر عليه بشكل كبير، كما يحدث في قضية المقاطعة لمنتجات المستوطنات أو المقاطعة الأكاديمية والتي أثرت على الاحتلال بشكل كبير ، كذلك ما فعلته الاحتجاجات أمام شركة G4S البريطانية والتي تبيع أجهزة قمع الى السجون حيث أعلنت الشركة أنها ستوقف التعامل مع سجن عوفر في بداية الأمر كتمهيد لوقف توريد تلك الأجهزة إلى الاحتلال.

وطالب الأشقر بتعاون الجميع من اجل تحقيق هذا الهدف الهام ، من اجل الحد من جرائم الاحتلال بحق الأسرى، ووقف سياسة القتل البطيء التي يتعرضون لها وهى اخطر ما يتعرض له الأسرى في الوقت الحالي من انتهاكات.