الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسري فلسطين: 385 حالة اعتقال بينها 70 طفلا، و 6 سيدات

نشر بتاريخ: 02/04/2014 ( آخر تحديث: 02/04/2014 الساعة: 13:53 )
غزة- معا- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي حملات الاعتقال ضد أبناء شعبنا، ورصد خلال شهر مارس/آذار 385 حالة اعتقال لمواطنين فلسطينيين، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، طالت 70 طفلاً، و 6 نساء، بينما اعتقل 7 مواطنين من قطاع غزة ، بينهم 3 صيادين ، 4 آخرون قرب الحدود الشرقية، كما تعرّض 23 أسيراً محرراً إلى إعاده اعتقال مرة أخرى خلال الشهر المذكور.

وفي مواصلة لاستهداف الحقوقيين والمحامين اعتقلت سلطات الاحتلال 3 محامين مقدسيين وهم "أمجد الصفدي"، أثناء زيارته للأسرى في سجن هداريم، والمحامى" عمرو إسكافي" بعد استدعائه للتحقيق في مركز تحقيق المسكوبية، والمحامية "شيرين العيساوي"، فيما مددت اعتقال محامي مؤسسة التضامن الأربعة، لحين تجهيز ملفات اتهام لهم.

واستمرارا لاستهداف كل شرائح المجتمع الفلسطيني اعتقلت الناطق باسم حماس الشيخ خالد الحاج (48 عاماً) فى مدينة جنين وصادرت جهازي حاسوب من منزله، فيما اعتقلت المسن عيسى يوسف شاهين (68 عاما) من بلدة دورا جنوب مدينة الخليل، بعد مداهمة منزله وتفتيشه ، وكذلك اعتقلت الطبيب " أمجد الحموري (40 سنة ) من الخليل وفرضت عليه الاعتقال الإداري .

فيما فرضت محاكم الاحتلال حكماً بالسجن لمدة 25 عاماً على الأسير " محمد مفارجة" من مدينة الطيبة وذلك بعد إدانته بتهمة وضع عبوة ناسفة في حافلة إسرائيلية في مدينة تل أبيب، وعلى الأسير "حمزة أبو صواوين" من قطاع غزة بالسجن لمدة 13 عاماً.

وأوضح المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي استهداف الأطفال الفلسطينيين القاصرين، والنساء الفلسطينيات حيث تعرض ما يزيد عن 70 طفلا إلى عمليات اعتقال لفترات مختلفة، بينما اعتقل الاحتلال 7 سيدات وهن : السيدة "نوال العبيات" من بيت لحم، والتي تعاني من مرض السرطان، وهى والده الأسير "سالم العبيات"، واعتقلت خلال زيارتها لابنها الأسير ، وأطلق سراحها بعد أسبوعين من اعتقالها، والمحامية "شيرين العيساوى" شقيقه المحرر "سامر العيساوى" واعتقلها الاحتلال مع شقيقيها "مدحت وشادي" بعد اقتحام منزلهم في القدس ، والتي ما تزال موقوفة ، والسيدة " ميسون عبد الجليل السويطي" من الخليل، وهي زوجة الأسير "محمود السويطي" و اعتقلت خلال زيارة زوجها، وأطلق سراحها بعد يوم واحد من اعتقالها .والحاجة المسنة "عيدة الصيداوي " 53 عاماً من باب السلسلة في القدس القديمة، خلال تصدى المواطنين لاقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك وأطلق سراحها.

فيما اعتقلت الصحفية " فداء نصر" مراسلة فضائية فلسطين اليوم في مدينة الخليل خلال تغطيتها لأحداث اعتداء المستوطنين على المواطنين ، وأفرج عنها بعد التحقيق معها لساعات في مركز الشرطة "الإسرائيلي (58)"بالخليل، فيما فشل الاحتلال بمحاولة اعتقال الفتاة " لينا محمود الخلايلة " 32عاماً من بلدة السموع بالخليل، لعدم وجودها في المنزل بعد اقتحامه، وترك لها بلاغا بالحضور للمقابلة .

وأشار الأشقر إلى مواصلة سلطات إدارة السجون تنكيلها واعتداءها على الأسرى حيث رصد التقرير 15 عملية اقتحام وتنكيل بالأسرى ، أصيب خلالها الأسير "علي صبيح " إصابة طفيفة جراء الاعتداء عليه خلال اقتحام الوحدات الخاصة لسجن شطه ،وتفتيشها غرفتي (7، 10) بعد تقييد الأسرى وإخراجهم بالقوة إلى غرف أخرى.

واعتدت قوات الناحشون الخاصة على الأسير المقعد منصور موقدة أثناء نقله في البوسطة حيث ألقوه داخل السيارة دون مراعاة حالته الجسدية، ورفضوا تقديم الماء لمدة عشر ساعات. كما تعرّض الأسير المسنّ حسين محمد عمرو (61 سنة) من الخليل لحادثة مشابهة ونُقل بعد تكبيله إلى سيارة البوسطة، وتمّ عزله بعد عودته إلى سجن النقب من محكمة عوفر.

فيما استهدفت إدارة السجون خلال مارس بشكل خاص أعضاء الهيئة القيادية لأسرى حماس ، وقامت بنقل الأسير عباس السيد رئيس الهيئة القيادية من سجن نفحة إلى هداريم ، فيما اقتحمت قوات معززة من الشرطة جميع الغرف التي يُسجن فيها أعضاء الهيئة القيادية وعددها خمس غرف في سجن هداريم، وحذرتهم من إثاره أي إشكاليات مع الإدارة.

كذلك تعرض قسم (5) في سجن "جلبوع وتحديدا غرفتي (2، 12) والتي تضم أسرى مدينة القدس. لعملية اقتحام وحشية استمرت ست ساعات، حطمت خلالها أغراضهم وممتلكاتهم ، فيما تعرض سجن النقب لأربع عمليات اقتحام تركزت معظمها على قسم 25 ، الذي تم نقله بالكامل إلى الكرفانات لثلاثة أيام وتفتيشه وتركيب أجهزة تشويش وتنصّت بداخله ، كذلك تعرض سجن ريمون لعمليتي اقتحام ومصادرة أغراض للأسرى الخاصة بما فيها (أنتينات) التقويه للراديو .

وتزامنا مع الاعتداء على الأسرى رصد المركز عدة اعتداءات على أهالي الأسرى، إضافة إلى اعتقال زوجات الأسرى، حيث تعرضت والدة الأسير أحمد عبد الفتاح عواد المحكوم 40 عاما للإذلال والاعتداء في طريقها إلى زيارة ابنها على معبر الطيبة، وتم تفتيش جسدها العاري وقامت المجندات بضربها بماكينة الفحص.

فيما قامت سلطات الاحتلال بإجبار أهالى الأسرى من الخليل على التقاط صور شخصية لهم على حاجز الظاهرية، دون معرفة سبب هذا الإجراء المفاجئ ، وقامت بتطبيق إجراءات تفتيش مذلة ومهينة بحقهم ، وخاصة للنساء والفتيات.

كذلك تعرض أهالي أسرى القدس للإذلال والإهانة خلال زيارة أبنائهم في سجن النقب، وتم إجبار زوجات وأمهات الأسرى على خلع الحجاب وخضوعهن لعلميات تفتيش قبل دخولهن إلى قاعة الزيارات، الأمر الذي أدى إلى حالة من التوتر في السجن واستنفار من قبل الأسرى ، وعزل أربعة منهم في الزنازين الانفرادية .

وأوضح الأشقر أن أوضاع الأسرى شهدت مزيداً من التدهور خلال الشهر الماضي ، وتراجعت صحة الأسير ضرار أبو سيسي من قطاع غزة بشكل مفاجئ , مما استدعى نقله إلى مستشفى "سوروكا". حيث يعاني من آلام شديدة نتج عنها فقدان للوزن وفقر بالدم ، وأصبح بحاجة صورة مقطعية عاجلة .
كما تراجعت صحة الأسير " ناجي جمال نظمي عرار" من سكان قرية بني زيد ويعاني من وجود ورم خلف الرقبة وأطباء السجن يماطلون في تحديد مواعيد له لإجراء عملية لإزالة الورم. الأمر الذي يسبب له آلاماً شديدة في الرأس ودوخان وعدم القدرة على النوم. فيما استمرت معاناة الأسير المقعد ناهض الأقرع والمحتجز في "عيادة سجن الرملة" بعد تعرضه لعدة عمليات بتر في ساقيه، حيث قرر له الأطباء عملية رابعة سيتم تنظيف ساق الأسير نتيجة لظهور التهابات حادة وصلت إلى العظام وقيح مكان البتر، مما سبّب له ارتفاعاً في درجة حرارة جسده، وحالته تزداد سوءاً ، ولا يقدم له سوى المسكنات والمهدئات.

فيما يعاني الأسير أحمد محمد زيود من سكان جنين في زنازين سجن نفحة من مشاكل في عينه بعد اعتداء أحد السجناء المدنيين عليه بقلم مما أدّى إلى ضعف شديد في الرؤية.