الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أريحا وبيت لحم: تواصل فعاليات الأسبوع الوطني لمراقبة الطيور

نشر بتاريخ: 02/04/2014 ( آخر تحديث: 02/04/2014 الساعة: 17:32 )
أريحا- معا- تواصلت فعاليات الأسبوع الوطني الثالث لمراقبة الطيور وتحجيلها، واستقبلت بيت لحم وأريحا عشرات الطلبة والباحثين والوفود الأجنبية، الذين شاهدوا عن كثب أسراب الطيور وطرق دراستها، وتعرفوا إلى أسمائها العلمية والشعبية، واستمعوا إلى شرح حول أهميتها للبيئة والتنوع الحيوي وما يتهددها من أخطار.

وينظم مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة بالتعاون مع سلطة جودة البيئة هذا الأسبوع في تقليد سنوي جاء بمبادرة المطران د. منيب يونان، رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، بهدف دق ناقوس الخطر لما تعانيه البيئة الفلسطينية من تحديات يتسبب بها الاحتلال، بجوار تسليط الضوء على الممارسات المجتمعية غير الصديقة للبيئة.

ففي أريحا، احتشد العشرات من الطلبة والباحثين في محطة مراقبة للطيور أقامها "التعليم البيئي" بالتعاون مع مؤسسة SEEN الأوروبية، على أرض جمعية المشروع الإنشائي العربي، بمشاركة مدير عام المصادر الطبيعية في سلطة جودة البيئة د.عيسى عدوان، والمدير التنفيذي للمركز سيمون عوض.

وذكر عوض أن فعاليات الأسبوع الثالث تسعى لإيصال رسالة بيئية لجهات الاختصاص والمواطنين، تنبههم إلى الأخطار التي تتعرض لها بيئة فلسطين، وانعكاسات ذلك على التنوع الحيوي، وتدعوهم إلى التفكير الجدي بالتغيرات السلبية التي تقضي على الكثير معالم البيئة، وتنشر آفات خطيرة، بفعل تهديد عناصر البيئة.

فيما أكد د.عدوان أهمية وجود محطات لدراسة الطيور وهجرتها، لما لهذا الكائنات من دور في التوازن البيئي. مضيفاً أن "التعليم البيئي" هو الرائد والسباق في مجال مراقبة الطيور وتحجيلها.

وتجول طلبة "الكلية الأهلية" في المحطة، وتعرفوا على أنواع الطيور المهاجرة، والتنوع الحيوي بين النباتات والحيوانات في الإقليم الجاف، الذي تمتاز به محطة مراقبة الطيور في أريحا، والإقليم المتوسط التي تتمتع به محطة طاليتا قومي في بيت جالا التي زاروها مطلع العام الحالي.

وشاهد الطلبة عددًا كبيرًا من الطيور المحجلة كأبي اللواء، وهازجة فيراني، والهازجة الزيتونية، والصرد المقنع، بالإضافة إلى العديد من الطيور المهاجرة التي حلقت في سماء المنطقة كالعقبان والنسور واللقلق الأبيض. وانتقلوا بعدها إلى المشروع الإنشائي العربي، وتعرفوا على طرق تصنيع الألبان والأجبان.

وقالت الطالبة كرمل عودة إنها تعرفت على عالم جديد بالنسبة لها، كما التقت بالوفد البولندي واستمعت إلى شرح من البروفيسور وعالم الطيور بوسيه، وتعرفت على العديد من أنواع الطيور المهاجرة التي تعبر فلسطين، وشاهدت كيفية تصنيع الحليب والألبان.

وذكر الطالب نسيم الريماوي إن الرحلة كانت مفيدة وجميلة، ولم يكن يعلم في الماضي بوجود مؤسسات تهتم بمراقبة الطيور ودراستها. وقال: من الجميل أن تكون هناك شركة كالمشروع الإنشائي العربي، الذي يقدم أجباناً وألباناً يمكنها منافسة المنتجات الإسرائيلية، التي يجب مقاطعتها.

وأشارت المعلمة وفاء السعد أن الرحلة فرصة مفيدة لتقريب الطلبة من البيئة، وهي درس عملي تناول طبيعة الكائنات الحية الموجودة في بلادنا، وأهميتها للتوازن البيئي، وهو ما لم يتحقق بشكل نظري.

وفي السياق ذاته، استقبل "التعليم البيئي" طالبات بنات بيت جالا الثانوية، وقدم الباحث رياض أبو سعدى شرحاً عن الطيور التي تعبر سماء فلسطين خلال موسم الهجرة، وراقبت الطالبات مجموعات منها كانت على حافة بركة ماء شيدها المركز لجذبها. كما تجولن في الحديقة النباتية التابعة للمركز، وتعرفن على نبات العنصل البحري، والثوم البري، والخردل، واللوف، وقرن الغزال، والعشرات من أشجار فلسطين الأصلية كالزيتون، والبلوط، والبطم الفلسطيني، والسريس، والسويد الفلسطيني.
وانتقلت الزائرات إلى متحف التاريخ الطبيعي الذي يضم أكثر من 2500 عينة من الحيوانات، والتي تنتمي إلى فلسطين التاريخية، وتعرفن على أبرز الطيور المنحطة كطائر البلبل أصفر العجز، وأبو الحناء، والوطواط، وعصفور الشمس الفلسطيني.

وقالت الطالبة ملاك سرحان إن الجولة كانت رائعة، وتعرفت خلالها على أنواع كثيرة من الأشجار الأصلية، ومجموعات الطيور الخمس في فلسطين: المقيمة، والزائرة الصيفية، والزائرة الشتوية، والمهاجرة، والمشردة.

وذكرت الطالبة رانيا زبون أنها لم تكن تتوقع هذا الكم من النباتات في منطقة جغرافية صغيرة، كما تعرفت على النباتات الفلسطينية الأصلية الجديدة بالنسبة لها.