الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء تعقد جلسة خاصة للبت في مشروع استيطاني

نشر بتاريخ: 02/04/2014 ( آخر تحديث: 02/04/2014 الساعة: 22:54 )
القدس- معا - تعقد اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء يوم غدٍ الخميس جلسة خاصة للبت في المشروع الاستيطاني المسمى "مجمع كدام – عير دافيد- حوض البلدة القديمة”، المنوي إقامته في ساحة باب المغاربة بمدخل بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وأفاد المحامي سامي ارشيد لمركز معلومات وادي حلوة - سلوان أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في مبنى وزارة الداخلية ستعقد في الساعة التاسعة من صباح يوم غد الخميس، جلسة خاصة للنظر في الاعتراضات المقدمة من أهالي سلوان حول المشروع الاستيطاني الذي قدمته جمعية "العاد الاستيطانية" و"سلطة الحدائق الوطنية"، والذي يهدف لإنشاء مركز للزوار والسياح كمدخل للبؤرة المسماة "مدينة داوود الاستيطانية" في سلوان، موضحا انه سيتم خلال الجلسة وبعد السماع للاعتراضات البت في المشروع.

وأوضح المحامي إرشيد أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية قامت بإيداع المخطط المذكور وأوصت بتقديمه والمصادقة عليه، ويهدف المخطط لإقامة بناء ضخم يتكون من سبع طبقات بمدخل قرية سلوان الشمالي وبمحاذاة البلدة القديمة للقدس، على مساحه 16,000 متراً مربعاً، لافتا انه يبعد بضعة أمتار فقط عن باب المغاربة، وملاصق لسور المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية، كما سيتم ربطه مع ساحة البراق عبر نفق خاص.

وقامت بلدية القدس واللجنة اللوائية بتجاوزات خطيرة وغير قانونية من أجل تمرير المخطط الاستيطاني، علما أن رئيس بلدية القدس قام بنفسه بالطلب من اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء بإيداع المخطط والمصادقة عليه، ويشار أن أعمال الحفر والبناء في المنطقة تجري على قدم وساق منذ أشهر، رغم عدم المصادقة عليه بصورة نهائية، وذلك خلال فترة تقديم الاعتراضات.

وأوضحت لجنة وادي حلوة- بسلوان أن المشروع الاستيطاني سيقام على أرض لأهالي سلوان، كانت تُستخدم للزراعة حتى احتلال مدينة القدس عام 1967، وبعد احتلالها قامت بلدية الاحتلال بمصادرتها وهدم غرفتين فيها تعود لعائلة عبده، ثم حُولت لموقف سيارات، وفي عام 2003 سيطرت عليها جمعية العاد الاستيطانية بطرق ملتوية، وبدأت منذ ذلك الحين بالتخطيط لبناء مشروع استيطاني فيها.

وأضافت اللجنة أن جمعية العاد ستخصص ما يسمى مبنى "كدام" لاستخدام علماء ودائرة الآثار الإسرائيلية، إضافة لقاعات مؤتمرات وغرف تعليمية، ومواقف لسيارات السياح والمستوطنين، كما سيتم تخصيص مساحات للاستخدامات السياحية، ومحلات تجارية، ومكاتب خاصة لجمعية العاد الاستيطانية.

وأوضحت اللجنة أن جمعية العاد الاستيطانية قامت منذ 2003، بأعمال حفر متواصلة في منطقة المشروع “ساحة باب المغاربة” وهدمت مقبرة إٍسلامية عمرها 1200 سنة، إضافة إلى تدمير آثار بيزنطية ورومانية، من غرف وأعمدة وأقواس، وأبقت على عدد قليل منها تدعي انها “آثار الهيكل الثاني”، حيث سيخصص جزء من المخطط لعرض هذه “الآثار المزعومة.”

ودعت لجنة حي وادي حلوة من أهالي سلوان، ووسائل الإعلام التواجد يوم غد في مقر اللجنة اللوائية أثناء المداولات وسماع الاعتراضات، في محاولة لعدم المصادقة عليه وتمريره لآثاره الخطيرة والسلبية على البلدة والقدس والمسجد الأقصى.