الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد ان باعوا انفسهم للاحتلال: عملاء الدهنية يواجهون الرحيل الجديد

نشر بتاريخ: 30/08/2005 ( آخر تحديث: 30/08/2005 الساعة: 12:11 )
غزة -معا - أكثر من 40 عائلة في منطقة الدهينية جنوبي قطاع غزة وبالتحديد على بعد 3 كيلو مترات فقط من مطار غزة الدولي بدأوا بمرافقة جيش الاحتلال الإسرائيلي الرحيل الثاني بإرادتهم.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد بدأت منذ يومين إخلاء 200 من العملاء البدو الذين انتقلوا من سيناء المصرية إلى جنوب القطاع خوفاً على حياتهم بعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وبدورها أنشأت لهم حكومة الاحتلال عام 1982 منطقة تأويهم، توافدوا إليها في بداية العام 1987 ومن ثم انتقل إليهم بعض عملاء الانتفاضة الأولى من قطاع غزة بعد توقيع اتفاقية أوسلو وانتقال السيادة للفلسطينيين، خوفاً على حياتهم من انتقام عائلات ضحايا خيانتهم، وفي العام 2000 اغلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل أمام الفلسطينيين ومنعتهم من دخولها فيما عاد بعض هؤلاء العملاء وعائلاتهم إلى مدينة رفح قبل هذا التاريخ.


وتناقلت وسائل الإعلام نبأ استغاثة العملاء وتقديمهم التماساً قضائياً لحكومة الاحتلال أواخر حزيران/يونيو الماضي لنقلهم من منطقتهم الحالية، التي يمنع الفلسطينيون من دخولها والتي وضعت تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة واعتبرت من المناطق "c"، وذلك خوفاً على حياتهم من انتقام أهالي الشهداء.

وأقامت لهم حكومة الاحتلال في تزامن مع نقل المستوطنين من القطاع منطقة مؤقتة بالقرب من تل عراد في النقب المحتل، بحيث لا يرحب اهالي النقب بهم وبخيانتهم، فيما يعتبر ترحيلهم هذه المرة بمثابة الترحيل الإرادي الثاني، وسيتم حسب مصادر إسرائيلية تعويضهم مالياً كما سيعوض المستوطنون!