حماس وجناحها العسكري: لن نسمح بدخول قوات دولية للقطاع.. وسنستقبلها بالقذائف والصواريخ
نشر بتاريخ: 30/06/2007 ( آخر تحديث: 30/06/2007 الساعة: 11:44 )
غزة- معا- رفضت حركة حماس وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام السماح بوجود أي قوات دولية في قطاع غزة بشكل مطلق.
وهددت كتائب القسام في بيان وصل "معا" نسخة منه بعدم السماح بالمطلق بدخول هذه القوات إلى القطاع، معتبرة أن الهدف منها هو تقوية طرف فلسطيني على حساب طرف آخر، مؤكدة على أنها ستعاملها كقوات احتلال وستستقبلها بالقذائف والصواريخ.
ودعت القسام في بيانها جميع الأطراف الدولية والعربية إلى رفض طلب استقدام قوات دولية إلى القطاع قائلة :"أن هدفه يضرب الوحدة الفلسطينية ويؤدي إلى تدخل سافر في شئون الشعب الفلسطيني الداخلية ويضيف احتلالا آخراً على الشعب الفلسطيني".
ووصفت مطلب استقدام هذه القوات إلى غزة بأنه "موقف مخزي من التيار الفلسطيني المتصهين وأنه وصمة عار على جبين من يطالب بتدخل خارجي بالشأن الفلسطيني"- على حد قولها.
من جانبها اعتبرت حماس على لسان القيادي فيها د. سامي ابو زهري بأن إصرار محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية على رفض الحوار "يأتي استجابة لإملاءات اسرائيلية وأمريكية رغم الموقف العربي الواضح بضرورة العودة للحوار الفلسطيني - الفلسطيني".
وقال أبو زهري، في تصريح وصل معا نسخة منه: " ان الحديث عن خطط أمنية للعودة إلى غزة على الدبابة الفلسطينية أو الاسرائيلية هذا أمر غير وارد، ولعل تجربة غزة كانت درساً للجميع، فقط الرئيس محمود عباس مطالب بالحوار إن كان راغباً في ذلك".
وأضاف:"أما إذا كانت المسألة هي قضية تحدي؛ فالأولى برئيس السلطة أن يتلقى الدرس لما حدث في غزة، لأنه حماس ليست تنظيماً ولا حركة، بل هي الشعب وكل شعبنا يحتضنها وهي ذات امتداد عربي وإسلامي كبير وأي محاولة لإجهاضها والالتفاف عليها بات من الواضح أنها محاولة يائسة".
من جهة أخرى؛ نفى القيادي في "حماس" ما تناقلته بعض الصحف ووسائل الإعلام حول أن الوزير المصري عمر سليمان طلب من رئيس الوزراء إسماعيل هنية إعادة الوثائق التي تم ضبطها في مقرات الأجهزة الأمنية، وإخلاء المقرات الأمنية.
وقال أبو زهري: "لم يطلب منا أي طرف لإعادة الوثائق ولا المقرات، وكل الاتصالات كانت تستهدف الحديث عن العودة إلى الحوار، ونحن نستطيع أن نؤكد على استمرار التواصل بين قيادة الحركة والعديد من الأطراف العربية ومن بينها مصر والسعودية، وفي جميع الأحوال نحن معنيون بالحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع البلدان العربية".
وكشف أنه منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في غزة "استمرت الاتصالات بين قيادة الحركة والقيادة المصرية، وخاصة الوزير عمر سليمان حيث كان الهدف بشكل أساسي هو استطلاع آراء ومواقف الحركة التي أكدت على تمسكها بالحوار ورفضها لقيام أي كيان خاص في قطاع غزة وأن الحركة ترفض الفصل بين الضفة وغزة".