الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق حملة "لقرآنا نعود وفي الكابري نلتقي"

نشر بتاريخ: 02/04/2014 ( آخر تحديث: 02/04/2014 الساعة: 23:15 )
النقب- معا - احتضنت قرية العراقيب السبت الماضي احتفال الاعلان عن انطلاق حملة "الى قرانا نعود وفي الكابري نلتقي"، وجاءت لحظة الانطلاق بحضور ملفت للنظر شارك به العشرات من الجليل والنقب والمثلث كان في استقبالهم اهالي العراقيب.

وقد تزامن انطلاق الحملة مع معسكر التواصل التاسع في النقب الأمر الذي زاد من زخم الحدث وفق ما قاله بعض المشاركين، حيث تم الاعلان عن انطلاق الحملة من مقبرة العراقيب من امام النصب التذكاري لشهداء العراقيب الذين سقطوا في معركة النكبة.

هذا وسبق انطلاق الحملة لقاء مع اهالي قرية العراقيب، حيث قدم الشاب عزيز الطوري الذي يسكن في العراقيب مع عائلته، كلمة عن واقع العراقيب وما تتعرض له البلدة من عمليات هدم وتشريد وطرد كما قدم شرحا عن تاريخ البلدة من خلال التجوال في بعض معالمها التاريخية .

من جهته قدم الشيخ صياح الطوري الذي يقطن في العراقيب ويواجه مع ابناء عائلته مشروعا تصفويا يهدف الى ترحيل اهالي العراقيب الصامدين على ارضهم.

وقدم الشيخ الطوري شرحا عن ما يواجهه من تحديات ومخططات اسرائيلية، ولم يخلُ كلامه كالعادة من توجيه العتاب والنقد للقيادات والاحزاب.
هذا وانتقل المشاركون الى مقبرة القرية، حيث كانت كلمات تحية مختصرة، ابتدأتها السيدة علا حجازي مديرة مؤسسة مسلمات من أجل الأقصى، والتي

اكدت فيها على اهمية التواصل مع القرى المهجرة والمنكوبة، ودور مثل هذه الزيارات، والتواصل في بلورة وبناء الوعي الوطني.

فيما اكد الاستاذ محمد عمارنة مدير جمعية شباب وعطاء على اهمية ربط الاجيال الشابة بتاريخ النكبة ورموزها وقال: "هذا المشروع أساسي وضروري جدًا لجميع الفلسطينيين سواء كانوا في الخارج أو الداخل، ولأنّ الشباب هم نواة هذه الأمّة وعصبها الذي يتحرّك ويحرّك من حوله، كانت هذه الحملة بمشاركة "شباب وعطاء" من خلال حشد الشباب ليأخذوا دورهم في هذه القضية".

وحيّا الأستاذ عطا ابو مديغم القائم بأعمال بلدية رهط، وهو من سكان العراقيب، حيث رحب بالحضور وأكد على أهمية زيارتهم للعراقيب.
هذا وكان افتتح الحملة مركزها الاستاذ عبد الحكيم مفيد، والذي اكد على ان انطلاقة الحملة من قرية العراقيب بالذات لها معان كثيرة اهمها ضرورة الربط بين النكبة والتأكيد على حق العودة.

هذا وبرز بشكل لافت مشاركة وحضور النساء من مختلف البلدان بالإضافة إلى حفظة القرآن الكريم الذين شاركوا بحضورهم من خلال مؤسسة حراء لتحفيظ القرآن الكريم.

وفي حديث مع السيدة لميا الحاج، إحدى المشاركات في هذا اليوم قالت: "لقد رأينا وشاهدنا المعاناة بأم أعيننا، لقد كان مؤثرًا أن ترى أطفالًا ونساءً يفترشون الأرض ويلتحفون السماء على أراضيهم، حيث لا يسمح لهم ببناء خيمة على الأقل تؤويهم حرّ الصيف وبرد الشتاء"، وأضافت: "السكن في المقابر شيء لا يمكن تصوّره، خاصة في ظلّ دولة تعتبر نفسها ديموقراطية، وتصوّر نفسها في دول العالم على أنّها ام الحريات وأهل العدل".

وقالت السيدة هند دبس: "نشكر الحركة الإسلامية على هذه الحملة الكبيرة، حملة لقرانا نعود وفي الكابري نلتقي، لقد استمعت اليوم إلى شهادات حيّة من أناس قد ذاقوا على جلودهم التعب والتهجير والعذاب، لقد استعمت الى بكاء المهجّرين ورأيت ألم الأطفال في عيونهم"، وأضافت: "سنبقى صامدين ومتمسّكين في حقّ العودة حتى آخر رمق فينا".

وقال الحافظ محمد عبدالحليم من الناصرة: "يقول الله تعالى في كتابه: "إنما المؤمنون أخوة" ، ونحن قد زرنا وتواصلنا اليوم مع أخوتنا وأهلنا في العراقيب، كم كان موجعًا أننا نراهم ولا نستطيع سوى التواصل معهم ومحاولة اعطائهم الأمل في البقاء والصمود، نسأل الله ان يعيننا لنقف معهم ونبّثتهم في أرضهم وديارهم المسلوبة