المحكمة العليا تمهل "جيحون" 60 يوما لإيجاد حلول وإرجاع المياه للمخيم

القدس- معا - أصدرت المحكمة العليا اليوم الأربعاء قرارا يمهل شركة المياه الإسرائيلية "جيحون" 60 يوما، لإيجاد حلول تُمكن من إرجاع المياه الى مخيم شعفاط والأحياء المجاورة له.

وقد شارك في الجلسة من الجانب الإسرائيلي ممثلين عن بلدية القدس وسلطة المياه وشركة جيحون ، أما عن الجانب الفلسطيني محامية من جمعية حقوق المواطن ، ووجهاء من "مخيم شعفاط ورأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام" ، ورئيس لجنة تطوير حي رأس خميس والمواطنين الذين قدموا الشكوى للمحكمة .

وأعرب المواطنون عن استيائهم وغضبهم من قرار المحكمة الإسرائيلية العليا، واعتبروه قرارا عنصريا، متسآئلين "كيف يمكن قطع المياه "عصب الحياة" عن البشر لأكثر من 4 أشهر؟؟

وأعرب رئيس لجنة حي رأس خميس جميل صندوقة عن إستغرابه من قرار المحكمة العليا ، وقال:" كيف يمكن للمحكمة العليا ان تصدر هذا القرار العنصري، وتترك أكثر من 45 الف مواطن دون ماء لمدة 60 يوما بحجة "البحث عن حلول بين السكان وشركة المياه"" ، وقال :" لو قطعت المياه عن مستوطنة بسغات زئيف وحتى عن مواطن واحد ، لأصدرت المحكمة قرارا بإعادة المياه فورا ."

وأضاف :" كنا نتوقع صدور قرار بإرجاع المياه خلال أسبوع أو أسبوعين للأحياء المتضررة منذ نحو الشهرين من إنقطاع المياه

ويشار أن اتفاقية 1956، بين وكالة الغوث والأردن تقضي بتقديم الوكالة خدمة المياه لسكان المخيمات الفلسطينية بدون مقابل، وبعد احتلال القدس التزمت الحكومة الاسرائيلية بالاتفاقية حتى عام 1988 عن طريق الادارة المدنية، وبعد ذلك قام الجانب الاسرائيلي بقطع الخط الرئيسي الذي يمد المياه لسكان المخيم، وحينها رفع سكان دعوى قضائية ضد بلدية الاحتلال ، ومنذ ذلك الوقت سمح لسكان المخيم بشبك أنبوب ماء من المزود الرئيسي، الا ان شركة المياه الاسرائيلية قامت قبل حوالي شهرين بقطع المياه عن معظم أحياء مخيم شعفاط والأحياء المجاورة له.