قراقع يطلق الحملة الدولية لإنقاذ الاسرى المرضى في سجون الاحتلال

رام الله - معا - أعلن وزير شؤون الاسرى والمحررين عن إطلاق الحملة الدولية والإنسانية لإنقاذ الاسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال والذين يتعرضون للإهمال الطبي المتعمد وبعضهم حياته مهددة بالخطر الشديد ومعرضين للموت في أية لحظة.

وقال قراقع أن جريمة منظمة تجري بحق الاسرى المرضى وسياسة موت بطيء تحصد أرواحهم وأن إسرائيل ترتكب جريمة حرب بحقهم مما يتطلب تدخلا عاجلا وتحركا لوقف هذه السياسة المناقضة لأبسط الشرائع الدولية والإنسانية.

أقوال قراقع جاءت خلال المهرجان التأبيني في الذكرى السنوية لاستشهاد الأسير اللواء ميسرة أبو حمدية في قاعة بلدية الخليل وبدعوة من وزارة الاسرى وإقليم وسط الخليل ونادي الأسير ومؤسسات المحافظة وبمشاركة واسعة من أهالي الاسرى والأسرى المحررين وأعضاء التشريعي والنواب وعائلات الشهداء وممثلي المؤسسات المدنية والأمنية والقوى الوطنية.

وركز قراقع على أن القرار الفلسطيني الأخير بالانضمام للمؤسسات والهيئات الدولية سيتيح المجال قانونا بملاحقة إسرائيل والمسؤولين فيها عن جريمة استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية الذي عانى من مرض السرطان سنوات طويلة بالسجن دون تقديم العلاج له وكذلك ما يتعلق بجرائم أخرى ارتكبت بحق الاسرى بالسجون ومن استشهد منهم سواء بالتعذيب أو المرض أو القتل العمد.

واعتبر قراقع أن قرار الرئيس أبو مازن بالتوجه إلى المؤسسات الدولية هو قرار استراتيجي يعيد الكرامة والمكانة للأسرى ولحقوق الشعب الفلسطيني وردا على أساليب المراوغة والمماطلة الإسرائيلية ومشاريعها الاستيطانية وأعمالها التعسفية بحق شعبنا الفلسطيني.

ودعا محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى أوسع تضامن وتحرك شعبي وجماهيري لمساندة القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن في المعركة التي يخوضها من اجل تثبيت حقوق شعبنا وإطلاق سراح الاسرى، مستعرضا تجربته النضالية مع الشهيد ميسرة أبو حمدية الذي قضى سنوات عمره مناضلا من أجل حرية شعبه ووطنه حتى اللحظات الاخيرة.

ورحب محافظ الخليل كامل حميد بالحضور واعتبر أن روح الشهيد أبو حمدية تدعونا جميعا من أجل وقف سياسة الموت بالسجون وهذا هو الوفاء الحقيقي له والتكريم اللائق له حتى لا يتكرر ما حصل معه مع الكثير من الاسرى بالسجون خاصة المرضى.

وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير أن قضية الاسرى هي عنوان المعركة الآن، وهذا يعني أن إطلاق سراح الاسرى وحريتهم ووقف معاناتهم هو المحك الأساسي لبناء السلام ولمدى مصداقية إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها معتبرا أن موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية كان ردا على أساليب الابتزاز والمساومة المرفوضة من قبلنا.

وكان عماد خرواط أمين سر حركة فتح إقليم وسط الخليل قد استهل المهرجان بكلمة ترحيبية بالحضور والأسير المحرر عاطف وريدات استعرض تجربته مع الشهيد ميسرة داخل السجن خلال مرضه وألقت شقيقة الشهيد كلمة استعرضت محطات حياة الشهيد منذ أواخر الستينات حتى سقوطه شهيدا داخل السجون.

وجرى تكريم عائلة الشهيد ميسرة من مجموعة من المؤسسات الوطنية وفاءا وتخليدا لروحه الطاهرة.