الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

9 ساعات من المفاوضات دون جدوى ومعركة طاحنة كادت تصل حد الشتائم

نشر بتاريخ: 03/04/2014 ( آخر تحديث: 03/04/2014 الساعة: 18:19 )
القدس- بيت لحم- رام الله - تقرير معا - فشلت جلسة المفاوضات التي رعاها الوسيط الامريكي بين الوفدين الفلسطيني (صائب عريقات وماجد فرج ) والاسرائيلي (تسيفي ليفني واسحق مولخو) الليلة الماضية وفجر اليوم، ورغم أن الجلسة استمرت 9 ساعات (من الساعة 7 والنصف مساء امس وحتى الرابعة والنصف فجر اليوم ) الا انها كانت اشبه بمعركة طاحنة بين الوفدين عجز خلالها الوسيط الامريكي عن منع الاصطدام، وقد اظهرت الجلسة وهن المفاوضات.

المصادر خصّت وكالة معا وقناة الميادين بالقول (ان جلسة المفاوضات التي استمرت قبل منتصف الليلة الماضية وحتى الفجر كانت معركة سياسية طاحنة بين الوفد الفلسطيني والوفد الاسرائيلي ولم ينجح الوسيط الامريكي مارتن انديك في تبريد الرؤوس الحامية، فيما هدد الوفد الاسرائيلي وتوعد الجانب الفلسطيني بعقوبات غير مسبوقة).

ذات المصادر قالت إن صائب عريقات ابلغ الوفد الاسرائيلي (اننا جئنا لنفاوض باسم دولة فلسطين المعترف بها قانونيا من الامم المتحدة انها دولة تحت الاحتلال وليس بصفة سلطة تتحكم اسرائيل بمدخلاتها ومخرجاتها)، وهو ما اغضب الوفد الاسرائيلي الذي هدد بفرض عقوبات لها أول وما لها آخر ضد الفلسطينيين.
|273382|
ووسط ذلك حاول الوسيط الامريكي شدّ ازر اسرائيل ووضع اللائمة على الفلسطينيين خشية من تدهور الاوضاع الامنية، الا ان اللواء ماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية قال: "لا تتعب نفسك في مساندة اسرائيل لان اسرائيل دولة قوية ومدمرة ولا تحتاج الى مزيد من مساعدتكم لها ضدنا، وانني كمسؤول في الامن الفلسطيني اقول لكم اننا هنا في مفاوضات سياسية وليست امنية، وانني جئت من اجل أن أفاوض عن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة وانا رجل امن من اجل امن شعبي وليس لافاوض على اطلاق سراح عدد من الاسرى، فاشتعل النقاش واستمرت جلسة المفاوضات العاصفة اكثر من 7 ساعات بين كر وفر".

وبعد ان رفع الوفد الاسرائيلي سقف تهديداته ضد الفلسطينيين، قال عريقات موجها كلامه الى رئيسة الوفد الإسرائيلي: اذا صعّدتم ضدنا سنقوم بمطاردتكم كمجرمي حرب في كل المحافل الدولية.

وكشفت مصادر سياسية كبيرة لـ معا ان حكومة نتنياهو فقدت توازنها ولا تزال تعتقد ان الامر مجرد تكتيك للحصول على بعض فتات الطاولة الذي ترميه تل ابيب، ولا يريدون ان يفهموا ان الرئيس الفلسطيني قرر فعلا توقيع 4 دفعات من طلبات الانضمام للمعاهدات الدولية وان جلسة المفاوضات فشلت وان الوسيط الامريكي حاول كسب المزيد من الوقت لمنع الاصطدام الذي بدا محتوما.