الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

البريد الفلسطيني يشارك في فعاليات حملة تشجيع القراءة في المجتمع الفلسط

نشر بتاريخ: 03/04/2014 ( آخر تحديث: 03/04/2014 الساعة: 17:50 )
رام الله -معا - شارك البريد الفلسطيني التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بفعاليات حملة تشجيع القراءة في المجتمع الفلسطيني والذي نظمته مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، بمشاركة طلبة عدد من المدارس ضمن حملة تطلقها كل عام منذ انطلاقها قبل 25 عاماً، بهدف تشجيع المجتمع الفلسطيني على ممارسة عادة القراءة والتركيز على عدد من القضايا المجتمعية وتجنيد القراءة لخدمتها .

وأكد فتحي شباك مدير عام الادارة العامة للبريد، أن هذه المشاركة جاءت بمناسبة يوم كتاب الطفل العالمي، وأن البريد قدم عرضاً مرئياً للطلبة والمشاركين في هذه التظاهرة، استعرض فيه تاريخ الطابع الفلسطيني منذ أول طابع صدر وصولاً الى اخر طابع أصدرته دولة فلسطين، اضافة الى انه تم عرض لوحات للطوابع الفلسطينية القديمة والحديثة، والتي تعبر عن تاريخ وطننا الأصيل ورموزه الدينية والاجتماعية والثقافية والوطنية، واعتبر شباك أنه وبناءً على تعليمات وزيرة الاتصالات د. صفاء ناصر الدين للمشاركة في كافة الفعاليات ذات العلاقة، بهدف الخروج من حالة العمل التقليدي التي كان يقوم به البريد.

وشدد شباك على أهمية هذه النشاطات التي يتم من خلالها تنمية الثقافة لدى الأطفال، ويؤسس لهم شعوراً بالفاعلية في المجتمع، خصوصاً انه تم رسم عدد من الطوابع البريدية بأيدي الأطفال على عدة كراتين سيتم أخذها من قبل البريد ودراستها واختيار ما يناسب منها لاستيحاء أفكار مستقبلية للطوابع البريددية.

وأضاف شباك ان البريد الفلسطيني سيواصل مشاركته في مثل هذه الفعاليات الهامة، مشيراً الى مشاركته بركن خاصة للبريد والطوابع في معرض الكتاب الذي سيقام بالتعاون مع وزارة الثقافة بحضور 27 دولة، اضافة لاقامة معرض طوابع مشترك بين دولة فلسطين وروسيا، حيث سيشارك هواة جمع الطوابع الفلسطينيين مع نظرائهم الروس في هذا المعرض الذي سيقام خلال الشهر الحالي في المركز الروسي ببيت لحم.

من جانبها قالت رناد قُبَّح المديرة العامة لمؤسسة تامر الثقافية أن شعار حملة تشجيع القراءة في المجتمع الفلسطيني لهذا العام هو (القراءة طبع وطابع)، بهدف تجنيد القراءة لخدمة المجتمع الفلسطيني، على اعتبار ان القراءة من الممكن أن تتحول الى طابع فلسطيني، علماً انه لكل طابع سياق مرتبط به، وبأن سياق الطابع الفلسطيني هو المقاومة، معبرة عن أملها أن تخلق هذه الحملة علاقة بين الطابع والطالب تجعله ممكّناَ من فهم الفلسفة الكامنة خلف هذا الطابع، وبالتالي اخراج منتوج من خلال محاولات الطلبة المشاركين بتصميم هذه الطوابع، وأشارت قُبَّح الى فكرة تحويل جواز السفر للقراءة الى طابع يستخدم للبريد الفلسطيني، والتي سيتم العمل على تنفيذها بالتنسيق مع البريد.

وخلال جولة بين الاطفال الذين قاموا برسم طوابع على ورق ليتم تعليقها في الاماكن المخصصة لها، لفتت الانتباه الطفلة سيرين ماجد 11 عاماً، برسمة بسيطة قدمت فيها الشمس مع مجموعة من العناصر بشكل جميل، وعن سؤالها عن سبب اختيارها للشمس، أجابت برغم صغر سنها بلغة عربية متينة قائلة
"لان الشمس تدل على الأفق البعيد، وأفقنا البعيد هو الحرية، وقد اخترت هذه الرسالة التي ستكون موجودة على الطابع البريدي الذي سيسافر الى العالم، لكي تنتشر رسالة الحرية التي نريدها كأشعة الشمس بكل الاماكن"، والطفلة الأخرى منار أبو غوش 12 عاماً رسمت أشكالاً جميلة للعلم الفلسطيني والجبال وكتبت عبارة الشاعر محمود درويش "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، مجيبة عن سبب اختيارها لهذه الجملة بالقول "لقد طلبوا مني أن أرسم وأكتب شيئاً عن الأرض، ولهذا لم أجد شخصا يقدس الارض أكثر من محمود درويش".