الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب البرغوثي يلتقي رئيس البرلمان ووزير التنمية الفرنسيين ولجان التضامن في باريس

نشر بتاريخ: 30/06/2007 ( آخر تحديث: 30/06/2007 الساعة: 17:43 )
باريس- معا- قام النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بزيارة رسمية قصيرة الى فرنسا التقى خلالها مع رئيس البرلمان الفرنسي الجديد اكواييه ووزير التنمية والشؤون الخارجية الجديد بوكيل ووزير الخارجية الاسبق دوشاريت ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني.

واطلع البرغوثي رئيس البرلمان الفرنسي خلال لقائهما الذي عقد في مقر البرلمان في باريس على خطورة الاجراءات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية.

وقال البرغوثي: "انه دعا الى ضرورة استمرار الدعم الفرنسي للشعب الفلسطيني والضغط من اجل الافراج عن النواب والوزراء الفلسطينيين المختطفين في السجون الاسرائيلية".

وشرح البرغوثي اهمية استعادة وبناء الوحدة الفلسطينية وحماية النظام الديمقراطي والقانون والشرعية الوطنية.

واكد النائب البرغوثي اهمية العمل الحثيث من اجل عقد مؤتمر دولي للسلام لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس.

كما دعا البرغوثي الى حماية قطاع غزة من كارثة انسانية تتهدده بسبب الحصار المفروض عليه.

من جانبه رحب رئيس البرلمان الفرنسي بالنائب البرغوثي في لقاء هو واحد من بين اللقاءات التي يجريها المسؤول الفرنسي منذ توليه منصبه الجديد.

واكد اهمية تواصل العلاقات الفرنسية الفلسطينية وتعميقها في وقت اطلع فيه البرغوثي على الاوضاع الجديدة في فرنسا في ضوء ما افضت اليه الانتخابات الاخيرة.

كما التقى البرغوثي مع وزير التنمية والشؤون الخارجية الفرنسي حيث جرى التركيز على مجمل الاوضاع التي تعيشها الساحة الفلسطينية في ضوء التصعيد الاسرائيلي وما الت اليه الاوضاع في غزة.

وشدد البرغوثي على ضرورة مواصلة تقديم المساعدات الانسانية لقطاع غزة وايجاد حل لستة الاف فلسطيني عالقين على الجانب المصري من معبر رفح وبذل الجهود لضمان عودتهم الى منازلهم في القطاع حيث وعد الوزير الفرنسي ببذل الجهود في ذلك الاطار.

وقال النائب البرغوثي ان لقاءه مع الوزير الفرنسي تركز ايضا على العلاقات المميزة بين البلدين معربا عن شكره لفرنسا على دعمها المتواصل لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال ودعم النظام الديمقراطي الفلسطيني.

واكد البرغوثي اهمية الافراج عن الصحفي البريطاني الن جونستون مشيرا الى ان استمرار احتجازه يشكل اساءة للشعب الفلسطيني ونضاله.

من جانبه اكد بوكيل اهمية انجاز تبادل الاسرى الفلسطينيين بالجندي الاسرائيلي شاليط.

والقى البرغوثي محاضرة في المعهد السياسي الفرنسي وهو من ابرز المؤسسات السياسية والاكاديمية الفرنسية شارك فيها وزير الخارجية الفرنسية الاسبق دو شاريت وحضرها مئات من الباحثين والطلاب وقادة المجتمع في فرنسا.

وشرح البرغوثي معالم التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية ومخاطر جدار الفصل العنصري والحديث عن دولة في حدود مؤقتة للانقضاض على فكرة الدولة كاملة السيادة.

وقال البرغوثي اننا يجب الا نسمح للاشجار بان تحجب الغابة عن عيوننا فأسرائيل تسعى الى فرض حقائق على الارض وتتهرب من الخوض في مفاوضات الحل النهائي وان سبب التوتر في المنطقة هو استمرار الاحتلال الذي اكمل عامه الاربعين ومرور ستين عاما على التهجير للفلسطينيين.

من جهته قال دو شاريت ان سلوك أسرائيل يرمي الى التهرب من الدخول في مفاوضات لانهاء احتلالها للاراضي الفلسطينية وترفض التعامل مع شريك فلسطيني فبعد تعاملها مع الرئيس الراحل ياسر عرفات قامت بعزله وانتهجت نفس النهج مع الرئيس عباس ومع حكومة الوحدة الوطنية فيما الان تتذرع بالوضع القائم في الاراضي الفلسطينية.

واضاف انه لامخرج من الوضع الحالي سوى استعادة الفلسطينيين لوحدتهم والحفاظ على الشرعية والدخول في مفاوضات جادة تقود الى اقامة دولة مستقلة.

كما التقى البرغوثي في مقر مجلس الشيوخ الفرنسي مع لجان التضامن الفرنسية مع الشعب الفلسطيني من خلال لقاء نظمته عضو المجلس حليمه بو مدين.

واكد البرغوثي اهمية توسيع وتفعيل لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني واهمية الدور الذي تقوم به لنصرة القضية الفلسطينية ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.