تحالف السلام ينظم لقاء شبابيا حول تعزيز مفاهيم الحوار
نشر بتاريخ: 05/04/2014 ( آخر تحديث: 05/04/2014 الساعة: 11:09 )
غزة -معا- نظم تحالف السلام الفلسطيني في شمال غزة لقاء شبابية استمر لمدة يومين حول " تعزيز مفاهيم الحوار المجتمعي عند الشباب " وذلك "بالشراكة مع مؤسسة ألوف بالمة السويدية، بمشاركة العشرات من الشباب والشابات وذلك في الجمعية الفلسطينية للتنمية وحماية التراث في بيت لاهيا .
ودعا المتحدثون إلى منح الشباب فرصة بناء الذات وإنهاء حالة النفور وتقليهم أدوار حزبية وسياسية وتعزيز دورهم في المجتمع و البعد عن العمل الفئوي الضيق.
وطالبوا الأحزاب والفصائل بإنهاء حالة النفور عن الشباب وخلق روح المحبة والتسامح والحوار بينهم، وتقليدهم أدوار حزبية وسياسية هامة.
واعتبروا في سياق توصيات صدرت عن اللقاء غياب لغة الحوار بين الشباب لها مردود سلبي في تقدير الذات واحترام الآخرين، مؤكدين أهمية نبذ العنف وتبني لغة الحوار بين الشباب.
وطالب المتحدثون في الورشة من بينهم فئات شبابية تعزيز مفاهيم المواطنة عند الشباب وتعزيز صمودهم والتصدي لحالة اليأس و الإحباط لديهم.
وبدأ اللقاء بمداخلة افتتاحية قدمها د. محمد أبو الجبين رئيس جامعة القدس المفتوحة في محافظة شمال غزة، أكد فيها أهمية الحوار الذي يساهم في حل القضايا بالحوار وبعيدا عن العنف، مؤكداً أن التعصب الحزبي اثر بشكل سلبي على سلوك الشباب.
وقال: يجب على التنظيمات الفلسطينية أن تعمل على صقل شخصية الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع، مشدداً على ضرورة تعزيز مفهوم الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير داخل المجتمع.
وقدم د. نبهان عمر أستاذ علم الاجتماع في جامعة القدس المفتوحة مداخلة أكد فيها على دور الشباب باعتبارهم الشريحة الأكبر في المجتمع و المتضررة من حالة التجاذب السياسي، مشيراً إلى أن غياب لغة الحوار بين الشباب لها مردود سلبي في تقدير الذات واحترام الآخرين .
وقال: إن ظاهرة الانقسام دمرت النسيج الاجتماعي وأثرت سلبا على واقع الشباب نتيجة التعصب الحزبي و الإقصاء وغياب ثقافة الحوار، مطالباً بضرورة فتح حوار بين الشباب وخلق ضوابط اجتماعية متمثلة بالقانون تكفل لكل إنسان حقه.
وطالب د. عمر أن يكون للإعلام دور حقيقي في التأثير على فئة الشباب وكافة الفئات الاجتماعية والضغط باتجاه التغيير الايجابي ونشر قيم التصالح والوحدة المجتمعية.
من جانبه تحدث نبيل ذياب القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية حول ضرورة تفعيل دور الشباب في المجتمع و الاستفادة من قدراتهم وتحمل المسئولية، مؤكداً ضرورة أن يدرك الجميع أن المسئولية مشتركة.
وقال ذياب: هناك دور للأحزاب في العمل المجتمعي باعتبارها وجهة وطنية لاستثمار طاقات الشباب في التفاعل وتطوير قدراتهم في بناء الذات وتعزيز دورهم في المجتمع.
بدوره استعرض الناشط الحقوقي المحامي صلاح عبد العاطي مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة، واقع الشباب الفلسطيني في ظل انتشار البطالة والفقر وغياب دورهم في المشاركة في الحياة السياسية .
وأكد ضرورة أن تمنح كافة الحقوق للشباب في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية ووقف كل الانتهاكات التي تمارس ضدهم ونزع حقهم في إبداء الرأي والتعبير عن مواقفهم، والعمل على وقف كل أشكال الاعتقالات السياسية ضدهم.
ودعا الشباب إلى فتح حوار مع الذات والعمل على إيجاد حاضنة ثقافية لفتح المجال أمام ابداعاتهم واستثمار خبراتهم في التنمية وتطوير المجتمع ونبذ ثقافة العنف وإقصاء الآخر التي أصبحت سائدة في المجتمع.