الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الدراسات يناقش بحث مشاركة المرأة في الأحزاب والنقابات

نشر بتاريخ: 05/04/2014 ( آخر تحديث: 05/04/2014 الساعة: 14:49 )
الخليل - معا - نظم مركز الدراسات النسوية القيادات النسائية مؤتمرا حاشدا في محافظة الخليل لنقاش نتائج مسودة البحث الصادر عن المركز في إطار مشروع تعزيز مشاركة المرأة في الاحزاب السياسية والنقابات المهنية الممول من "أوكسفام نوفمب"، وقد شارك في المؤتمر قيادات حزبية ونقابية ونسوية من محافظتي الخليل وبيت لحم.

وفي كلمة ترحيبية قدمها مروان سلطان نائب محافظ الخليل، أكد فيها ان جهود المراة ومشاركتها في معركة التحرر الوطني وإنهاء الاحتلال هو الذي سطر تجربتها ومكنها من أخذ دورها في النضال الوطني والاجتماعي إلى جانب الرجل، معتبرا أن المرأة الفلسطينية تبحث عن الادوار الفاعلة في جميع الميادين والصعد البعيدة عن الأدوار السطحية وبأنها قدمت نموذجا شجاعا وتاريخيا.

وقدمت ساما عويضة مديرة مركز الدراسات النسوية كلمة مركز الدراسات مؤكدة أن اهتمام المجتمع الفلسطيني بقضايا المرأة ليس وليد اللحظة، حيث قدمت المرأة الفلسطينية تجارب لافتة على المستوى العربي والدولي، وأضافت أن أهمية البحث تكمن في تزامن صدوره مع الربيع العربي الذي أضاء على المشاركة السياسية للمرأة ودورها في الأحزاب وفي قيادة الثورات من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وتحرير المجتمعات من الديكتاتوريات ومساءلتها معتبرة أن تفعيل مشاركة المرأة يسهم في تفعيل عملية التحرر الوطني والخلاص من الاحتلال.

وتحدثت في المؤتمر منسقة المشروع في فلسطين ريما نزال، مبينة أن المشروع تشارك فيه خمسة دول عربية ممن تعيش ظروف وانعكاسات "الربيع العربي" وأن البحث أحد مخرجات المشروع إلى جانب التدريب المحلي والاقليمي لعينة منتقاة من الاحزاب والنقابات. واستعرضت الآلية التي اتبعها فريق البحث للوصول الى نتائجه عبر اجراء مقابلات مع قيادات وكوادر الاحزاب والنقابات والأطر النسوية، مبينة أن المركز سيناقش المسودة في ثلاثة حلقات في الشمال والجنوب والوسط بهدف وضع التوصيات الشاملة من مختلف المناطق الجغرافية.

وقد استعرض الباحث د. سائد جاسر الأبواب التي تضمنها البحث والمنهجية التي اتبعت والقائمة على تحليل المشاركة في سياق النوع الاجتماعي وتبيان العوامل المؤثرة المعيقة للمشاركة النسوية وتحليلها، مضيفا ان عديد العقبات والصعوبات قد واجهت فريق البحث في عمله منها صعوبات عقد اللقاءات مع القيادات الحزبية والنقابية مؤكدا ان دور المرأة في الحزب السياسي متقدم على دورها في العمل النقابي بسبب عدم وضع معظم النقابات آليات وسياسات تطور مشاركة النقابيات وتكفل عملية الادماج.

وفي نهاية الكلمات دار حوار غني ومتشعب بين الحضور أداره رشاد عرب وتم تقديم توصيات تطالب بتعزيز مشاركة المرأة في العمل الحزبي والنقابي.