الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

زلزال كروي خليلي ... يهز أركان الكرة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 05/04/2014 ( آخر تحديث: 05/04/2014 الساعة: 16:50 )
بقلم : خالد القواسمي

ليس من باب المحاباة والفئوية والجهوية لكنها هي الحقيقة الساطعة محافظة الخليل تتوج كعاصمة للرياضة الفلسطينية ليس من محض الصدف إنما من وحي الاهتمام والفكر والجهد والتخطيط السليم لقادة العمل الرياضي واتساع مداركهم لقانون الاحتراف الكروي وتمتعهم بثقافة رياضية وقدرتهم على العمل المؤسسي بمهنية واتخاذهم القرار الصائب في زمن البدايات والإطلالات على الفكر الإداري بزرع اللبنات الأولى للمسار على طريق الاحتراف الكروي والارتقاء به بالتدرج وفق متطلبات المراحل بالصعود خطوة خطوة وصولا للهدف وهذا ما كان وما أوصل أندية محافظة الخليل لتفرض سطوتها على الكرة الفلسطينية وتستأثر بنصيب الأسد في دوري المحترفين .

وكل ذلك لم يكن لولا تضافر كافة الجهود وتشابك الأيادي والتفاف مؤسساتي وجماهيري حول الأندية مما يعطي انتباها بأن أبناء محافظة الخليل من حقهم الافتخار والتباهي كيف لا وخمس فرق من أنديتهم دخلت معترك الاحتراف الكروي من أصل اثنا عشر فريقا يمثلون دوري المحترفين فعلى ماذا يدل هذا وليس ذلك من باب التعالي بل من باب الإنصاف بأن خليل الرحمن رمانة الميزان وعنفوان الكرة الفلسطينية وفاكهتها ذات الطعم المميز فجماهير الكرة الخليلية الأكثر حضورا والأكثر شغفا ومتابعة والأكثر اهتماما هكذا هو الواقع وهكذا هي الحقيقة فلك الحق خليل الرحمن بالافتخار فأنت عنوان للتفوق والإبداع .

نجزم كمراقبين وإعلاميين ومشتغلين بالهم الرياضي والهواجس الوطنية بأن القيادة السياسية والرياضية بفضل الحنكة الروبية لقائد وحامل اللواء جبريل الرجوب كان لها التأثير الأكبر في دفع عجلة الكرة الفلسطينية وتطورها ما أعطى دافعا للقائمين على مقدرات الأندية لمضاعفة الجهود وبذل الغالي والنفيس واستقطاب الداعمين من أصحاب الأموال شركات ورجال أعمال للانخراط بقوة ورفد العمل الرياضي بالمال الذي شكل المحرك الأساس في نقل الرياضة من حالة التوقد لحالة التوهج وإحلال التنمية الرياضية فمحافظة الخليل تزخر برجالاتها الداعمين الذين كان لهم الأثر الكبير بهذا الانجاز الكروي لأندية المحافظة لتصبح محجا رياضيا وقبلة الرياضيين.

وهنا نقول لأندية المحافظات الأخرى وقادتها ومسئوليها عليكم اللحاق بالركب ودعم أنديتكم قبل أن تدين السيطرة الكاملة للبركان والزلزال الرياضي الكروي الخليلي القادم بكل قوة وعنفوان عليكم استشعار الوضع واستدراكه قبل أن تصبح أندية محافظاتكم أسماء بلا منجزات وهذا تحذير نطلقه وجدير بالنقاش لإبقاء مؤسساتكم الرياضية في دائرة الحدث فكفاكم أفيقوا من سباتكم ومن أحلامكم الوردية وكفاكم تنظير ومساندة كلامية عندما تريدون تحقيق استحقاق انتخابي تهرولون صوب الأندية لكسب الأصوات لأنكم تيقنون تماما بان الأندية وجماهيرها لها كلمة الفصل في أي استحقاق انتخابي فمن يريد الصوت الانتخابي عليه تقديم الدعم الدائم والمتواصل ليؤسس لنفسه أولا قاعدة جماهيرية تمنحه ثقتها على أن لا يكون ذلك مقتصرا على مرحلة زمنية محدودة فقط.

فالإنسان إذا لم يكن وفيا لمسقط رأسه لا يكون وفيا لوطنه فكونوا أوفياء لأندية محافظاتكم ليشمخوا بكم وتشمخون بها فماذا لديكم اليوم لتقدموه نعم محافظة الخليل ورجالاتها مختلفة فالناظر لأنديتها يدرك كم هو حجم العطاء والدعم المالي لرجال الإعمال والشركات للقطاع الرياضي وان كان لم يصل لما تشتهيه الانديه لمواصلة عملها دون إرباك لكنه مقارنة بما يقدم في المحافظات الأخرى فهناك فرق شاسع وكبير فهنيئا للخليل برجالاتها الداعمين للقطاع الرياضي وهنيئا لها بأنديتها وبما حققته لتتصدر المشهد الكروي عن جدارة واستحقاق.
وعلى الجميع قراءة التحولات في المسار الرياضي في ظل النهضة الكروية لأندية محافظة الخليل