بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل TIPH تضغط على الجيش الإسرائيلي لفتح ساحة البلدية القديمة

الخليل- معا- افتتح اليوم السبت عددا من المحلات التجارية الواقعة في منطقة ساحة البلدية القديمة في مدينة الخليل بعد مرور ستة أعوام على إغلاقها.

وافاد مراسل" معا"، ان هذه المبادرة لاقت الإستحسان والترحيب من قبل بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل حيث ستساعد في إعادة الحياة التجارية الى البلدة القديمة".

وقالت البلدية في بيان لها تلقت" معا" نسخة عنه: "بالرغم من هذه المبادرة، إلا انه تبقى هنالك عوائق أخرى تمنع المتسوقين والبضائع من الوصول الى البلدة القديمة ومن هذه العوائق الإغلاقات والحواجز التي فرضتها قوات الجيش الإسرائيلي ما يعيق فتح المحال التجارية فيها، مشيرة الى أن هذه العوائق تبقى العنصر المسبب لعدم الإستقرار في المنطقة وقد تجبر أصحاب هذه المحال التجارية الى إعادة إغلاق محالهم مره أخرى".

وقال رئيس بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل كارل هينريك شيورسين: "أنه طلب من القائد العسكري الإسرائيلي في الإدارة المدنية في الخليل بضرورة إزالة هذه العوائق والحواجز بهدف تحسين الظروف في المنطقة".

ويضيف كارل هينريك شيورسين قائلاً: "ان إزالة هذه العوائق والحواجز سوف توفر بيئة مناسبة بحيث تساعد المواطنين تلقائياً على إعادة الحياة الطبيعة والنمو الإقتصادي الى المدينة، وهذا هو أحد المهام المناطة بنا وفقاً للإتفاقية الموقعة والمتعلقة بمهام بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل".

يشار الى ان بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل قامت خلال السنوات الماضية بدعم وتمويل العديد من المشاريع والمبادرات التي تساهم في تعزيز الجهود الرامية الى إعادة الحياة الطبيعية الى مدينة الخليل، وان البعثة هي بعثة مراقبة مدنية تعمل في المدينة وهي تضم أفراد حضروا من ستة دولة مختلفه وهي: النرويج، إيطاليا، السويد، الدنمارك، سويسرا وتركيا.

يذكر ان تأسيس بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل جاء أثناء عملية مفاوضات السلام في اوسلو حيث طالبت السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بتأسيس بعثة مراقبة دولية وإرسالها الى مدينة الخليل، للمساعدة في تعزيز جهودهم الرامية الى إعادة الحياة الطبيعية الى المدينة.

وتقوم البعثة بكتابة التقارير حول أية خروقات تتعلق بالإتفاقيات الدولية الموقعه حول المدينة وقوانين حقوق الإنسان والقوانين الدولية، ويتم إرسال هذه التقارير الى الحكومتين الفلسطينية والإسرائيلية والدول الستة المشاركة في البعثة.