أوراق ... من القدس

بقلم : بدر مكي

اتحاد الكرة .. شكراً
وأخيرا .. اسدل الستار على دوري جوال للمحترفين في رئتي الوطن .. وقد بذل اتحاد اللعبة .. جل طاقته للوصول الى المحطة الاخيرة .. وتوج الواد بطلا في الضفة .. وشباب رفح في قطاع غزة .. لم يأت هذا العمل المضني من فراغ .. وقد تسيد المشهد اللواء جبريل الرجوب .. وشهدت المباريات اقبالا غير مسبوق .. وهذا احد اهم اسباب النجاح .. وكذا انتظام المسابقة .. بفضل جهود اللجان جميعا .. التي تعمل ليل نهار .. المسابقات .. الحكام .. الاعلام .. حفظ النظام ولا ننسى دور الاجهزة الشرطية والامنية التي كانت العين الساهرة على المسابقة .. في هذه العجالة .. نقدم الشكر .. لكل اولئك الذين ابدعوا لموسم رياضي كامل .. بانتظار انتهاء بقية المسابقات .. التي هي بالفعل في الزفير الاخير .. نقدم التهنئة بنجاح الموسم للواء الرجوب .. الذي جعل من اتحاد الكرة مؤسسة يعتد بها .. والى نائبه ابراهيم ابو سليم .. والى كافة العاملين بصمت .. وخاصة امين عام الاتحاد عبد المجيد حجة .. وللحديث بقية عن الاتحاد .. ولجانه العاملة .. العلاقات الدولية – الكرة النسوية .. والصالات .. والفئات العمرية .. ودورات التدريب والتحكيم .. والبنية التحتية .. والدرجات الاخرى غير المحترفين .. متمنيا التوفيق لمنتخبنا الوطني في رحلة كأس التحدي .. وحيث نواجه تحديا اخر .. انتقل الى الساحة الاقليمية والدولية .. انها ممارسات الاحتلال وانتهاكاته بحق الحركة الرياضية.

واد النيص .. الاصالة
واد النيص .. حفر اسمه بالصخر .. للوصول الى مراتب التتويج .. ابناء القرية الوادعة .. الذين لم يتجاوزا الالف .. كانوا على الموعد .. مع لقب دوري جوال للمحترفين .. الغالبية العظمى .. من اللاعبين من القرية التي تقع الى الجنوب الغربي من محافظة مهد المسيح.
قبل ثلاثين عاما .. تأسس النادي .. ولكن مع نهاية الالفية الثانية .. كان النادي يحقق لقب دوري الدرجة الاولى .. بعد ان صعد تدريجيا بهمة ابنائه .. وصعد للدرجة الممتازة بعد عام، وفي العقد الاول من الالفية الثالثة .. كان الواد يحصد البطولات .. يلعبون بروح قتالية .. مجبولة بعرق الفلاح الاصيل والطيب .. المهدد دوما من قبل الاحتلال بهدم البيوت ومصادرة الاراضي.
تعرفت عليهم .. وعلى الوجوه السمر .. سليم ابو حماد وعبد الله وعمر .. وغيرهم .. من فرسان الواد .. يساهمون من جيوبهم في استمرارية الفريق في الصدارة .. انهم نموذج رائع .. للكد والكفاح .. وقد اصبح اسم القرية على كل لسان .. مبروك لواد النيص .. ولكل فرد فيها .. ولمدربهم عبد الفتاح عرار الذي صنع الفرحة في المحافظة برمتها .. انهم يقفون كشجر الزيتون .. وكروم العنب .. المتجذر في القرية.
مبروك .. للواد .. ومزيداً من الانتصارات.

شباب رفح .. العراقة
شباب رفح .. بطل دوري جوال في قطاعنا الصامد .. وهذا اللقب .. ليس الاول ولن يكون الاخير .. في الكتيبة القادمة بقوة من قلعة الجنوب رفح .. التي انجبت العشرات من فطاحل الكرة الفلسطينية .. الشباب وتوأمه الخدمات .. يقدمان كل عام .. ابطالا في اللعبة الشعبية منذ سنوات التأسيس.
شباب رفح .. جاءت انطلاقته في عام 53 من القرن الماضي .. استولى الاحتلال على مقر النادي لعدة سنوات .. ولكن جنرال الكرة الفلسطينية .. عاد بقوة .. ليحصد البطولات واخرها لقب الموسم الحالي .. وقدم الشباب اوراق اعتماده .. سفيرا فوق العادة لفلسطين في اكثر من محفل.
ولعل موهبة سليمان ابو جزر .. تتحدث عن رفح .. واخلاق ابناء المدينة والمخيم .. حيث كان صاروخا في عالم النجومية .. ولكن غياهب الاحتلال .. غيبته عنا لفترة طويلة ..
اعرف .. العشرات من ابناء النادي .. وقد دربني .. عندما كنت غضا .. جمعة عطية .. وتعرفت على جمال الحولي وايهاب ابو جزر .. من فرسان المنتخب الوطني .. وصديقي عصام قشطة رئيس النادي .. الذي اطالبه بالاستمرار في هذه المهمة .. اضافة الى حسن صلاح وخالد كويك والغريب والابزل وفريد ونافذ والشخريت وبهلول واللداوي والزرد وعمر ابو زيد .. مبروك للشباب .. ومزيدا من الانتصارات.