الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.عيسى: "بناء متحف يهودي ضربة قاضية لقلب المدينة المقدسة"

نشر بتاريخ: 06/04/2014 ( آخر تحديث: 06/04/2014 الساعة: 12:48 )
القدس- معا - استنكر الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس و المقدسات الدكتور حنا عيسى في بيان صدر اليوم، ما اعلنت عنه "وزارة الداخلية الاسرائيلية" باعطائها الضوء الاخضر لمشروع بناء متحف للآثار في حي سلوان جنوب المسجد الأقصي المبارك، ويأتي هذا الاعلان تزامنا مع منع قوات الاحتلال المسيحيين من الوصول الى أماكن العبادة في مدينة القدس المحتلة.

وأكد د.عيسى أن إسرائيل كانت قد عزمت تنفيذ مخططات تعد بمثابة ضربة قاضية لقلب المدينة المقدسة، والبلدة القديمة ومعالمها ومقدساتها، من خلال تغيير معالم 269 معلم تاريخي تشمل شوارع وطرق وأزقة البلدة القديمة في القدس، وها هي اليوم تشرع بإقامة "متحف تلمودي" جنوب المسجد الاقصى و أن حجتهم باكتشاف العديد من الآثار لجذب السياح أمرٌ حتمي، ما يعني وضع اليد عليها بموجب قانون الآثار الإسرائيلي لعام 1978.

وشدد الأمين العام د.عيسى أنه في الوقت الذي تقوم فيه دولة الاحتلال باستباحة الأماكن المقدسة بهذه الأفعال التي لا تنفصل عن مخططات الاحتلال الرامية لتهويد المدينة وطمس هويتها وتخريب مقدساتها، بفرضها لاجراءات تتمثل بالاصرار على منع الاخوة المسيحيين من الوصول الى أماكن العبادة في مدينة القدس المحتلة عشية سبت النور وعيد الفصح المجيد .

وندّد د.عيسى بالاجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال المتمثلة بأذرعها التنفيذية بتقييد حركة المصلين بموسم أعياد الفصح المجيد من خلال اغلاق مداخل البلدة القديمة و الطرق المؤدية الى كنيسة القيامة و درب الآلام لتأدية شعائرهم و واجباتهم الدينية وذلك تحت حجج واهية تخلقها تحت ذريعة "الأمن والنظام".

وفي ختام بيانه قال الأمين العام الدكتور حنا عيسى: " إن اسرائيل تسعى جاهدة الى خلق واقع جديد في المدينة من خلال اقامة كُنس و متاحف "تلمودية" وقلب المعادلة الديموغرافية لصالحها ليكون الطابع اليهودي في المدينة طاغي على الوجود المسيحي والاسلامي، مؤكداً أن الأديان السماوية جميعها تحرم المس بأماكن العبادة وتؤكد على قدسيتها، داعيا الى وقف الإرهاب المنظم الذي تمارسه سلطات الاحتلال والتي تتناقض مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وتخالف المواثيق التي تحمي حرية الوصول إلى أماكن العبادة.