الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماراثون القدس حدثا استثنائيا بالغ الأهمية

نشر بتاريخ: 06/04/2014 ( آخر تحديث: 06/04/2014 الساعة: 18:46 )
كتب : أسامة فلفل

استشعارا بالمسؤولية الوطنية والرياضية لقيادة الوطن بخطورة الممارسات الإسرائيلية بحق مدينة القدس الصامدة وفي ظل الهجمة الشرسة لتغير معالمها حرصت القيادة ومنذ فترة على الإعداد الجيد والاستعداد وتشكيل اللجان الفاعلة لإنجاح فعاليات ماراثون القدس الدولي الذي سوف ينطلق بتاريخ 11/4/2014م من مدينة المهد ببيت لحم وبمشاركة دولية واسعة.

إن انطلاقة ماراثون القدس الدولي بنسخته الثانية في فلسطين من خلال التعاون ما بين اللجنة الاولمبية الفلسطينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة ومنظمة الحق في الحركة الدنمركية سوف يسهم في رفع مستوى رياضة ألعاب القوي ويحفز الرياضيين الفلسطينيين الذين يضرب عليه الاحتلال العزلة والحصار للنيل من صمودهم وتركعيهم وسحق إرادتهم على المشاركة في السباقات والمنافسات الرياضية الدولية.

لاشك هذه التظاهرة الرياضية الدولية سوف تشكل حدثا استثنائيا بالغ الأهمية ولاسيما في هذه المحطة التي يحاول الاحتلال فيها من تغير هوية القدس وتغير الطبيعة الديموجرافية إضافة لعملية الاستيطان وبناء جدر العزل العنصري.

اليوم مطلوب من كل رياضي أن يقف وفي هذه المناسبة وقفة تأمل يسترجع فيها عظمة الانجاز للوطن والمنظومة الرياضية الفلسطينية ويشحذ همته ويوطن نفسه ليكون عنصر فعال في إنجاح هذا الحدث التاريخي الذي يحمل مضامين ومعاني كبيرة ويبرز مدي تمسك الشعب الفلسطيني ومنظومته الرياضية بالثوابت الوطنية وبالقدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.

أعتقد أن تلفزيون فلسطين وكافة الفضائيات والإذاعات المحلية والعالمية سوف تنقل فعاليات هذا الحدث وبكل تأكيد تلفزيون فلسطين سوف يقوم بالنقل المباشر للمساهمة في إبراز الحدث بما يتناسب وحجم المشاركة ولاسيما أن الحدث سوف يتم نقله وبثه على الهواء مباشرة عبر الكثير من القنوات الفضائية والتلفزيونات المحلية والعربية والدولية والوكالات العالمية.

من جهة أخرى أعتقد جازما بأن اللجنة العليا للماراثون ومن خلال اللجنة الإعلامية وضعت خطة مدروسة للتغطية اليومية عبر الصحافة المحلية والمواقع الرياضية الإخبارية.

إذن ماراثون القدس الدولي الثاني يحمل رسالة سامية ونبيلة تعكس بجلاء قوة العزيمة وصلابة الإرادة لكافة فئات المجتمع الفلسطيني التي تحرص على المشاركة وللتأكيد من جديد على التمسك بالثوابت الوطنية وحق العودة وبالقدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ختاما ...

الاستعداد الجيد والتحضير المبكر لهذا الحدث التاريخي الكبير والذي يحمل اسما عزيزا وغاليا على أفئدة وقلوب الملاين في كل أصقاع الأرض سوف يسهم وبشكل كبير في نجاحه وسوف يسطر التاريخ هذا النجاح لفلسطين ومنظومتها الرياضية وسيعكس صورة مشرقة للإنسان والرياضي الفلسطيني الطامح للحرية والاستقلال