بعد أن عيل صبرهم.. المئات من العالقين على معبر رفح ينشدون استاد القاهرة لمتابعة لقاء القمة بين الأهلي والزمالك

غزة- معا- لن تقتصر متابعة نهائي القمة المصرية بين القطبين الأهلي والزمالك، المقررة غداً الاثنين على الجماهير المصرية من عشاق الناديين, بل إن الآلاف من المواطنين العالقين في الجانب المصري، ممن انقطعت بهم السبل بعد إغلاق الحدود مع قطاع غزة، سيجدون متنفسهم في مشاهدة نهائي القمة ذي الطعم الخاص، وكذلك معشوقيهم من لاعبي الفريقين أصحاب السمعة الكبيرة، كونها ستكون هذه المرة وجهاً لوجه بعد أن شدوا الرحال إلى إستاد القاهرة الدولي، حيث ستجري المواجهة حامية الوطيس.

وحسب الصحفي الفلسطيني أحمد المشهراوي يصل عدد المواطنين العالقين قسراً داخل الأراضي المصرية إلى نحو ستة آلاف مواطن فلسطيني.. وكان هؤلاء المشجعون تابعوا لقاءات الفريقين في الأدوار الأولى التمهيدية في الربع والنصف نهائي، عبر شاشات التلفزة داخل المقاهي والأماكن العامة المنتشرة في أنحاء الجمهورية، مما دفعهم لإبداء رغبتهم الكبيرة في مساندة الناديين ومتابعة أحداث اللقاء للتعبير عن حبهم لهما بصورة أكثر صدقاً.

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي دعت فيه رابطة مشجعي الأهلي والزمالك في فلسطين الجماهير إلى متابعة اللقاء عبر شاشات ضخمة ستوضع في الأماكن العامة والمقاهي والأندية الكبيرة، وفقاً لما صرح به سهيل نشوان رئيس رابطة نادي الزمالك في فلسطين، الذي عبر عن مدى تشوق الجماهير لمباراة المتنافسين التقليديين، خاصة أن نادي ميت عقبة يطمح في انتزاع كأس مصر بعد أن حقق الشياطين الحمر بطولة الدوري.

وقال جميل علي ( 56 عاماً) أحد العالقين من مدينة غزة، وهو من قدامى مشجعي نادي الأهلي، إنه قرر السفر من مدينة العريش شمال مصر، إلى القاهرة لمتابعة المباراة في رحلة سفر تصل إلى أكثر من 6 ساعات براً، رغم إجرائه عملية جراحية، مشيراً بالقول:" نحن نعشق الأهلي، وأريد أن أوصل صوتي للجميع، بأن الحدود الجغرافية لن تمنعنا من مساندة أنديتنا التي عشقناها منذ نعومة أظافرنا".

فيما عبر عبد المنعم صالح ( 24 عاماً) عن سعادته، رغم ما يختلجه من ألم بسبب إغلاق المعبر، وبقائه بعيداً عن أهله، وأشار إلى أنه كان ينتظر هذه الفرصة السانحة لتشجيع ناديه المفضل الزمالك، وتابع بالقول: "سأشاهد مدرسة الفن والهندسة أمام عيني، أتمنى للفريق الأبيض الفوز لتشتد المنافسة بين الفريقين".