الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة بيرزيت تعقد اجتماعاً مع اصحاب الحرف والصناعات التقليدية بالخليل

نشر بتاريخ: 07/04/2014 ( آخر تحديث: 07/04/2014 الساعة: 17:19 )
رام الله- معا - عقدت دائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت يوم الخميس الموافق 3 نيسان 2014، اجتماعاً تمهيدياً مع اصحاب الحرف و الصناعات التقليدية في مدينه الخليل لتعريفهم بمشروع الشبكة الثقافية لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط لتعزيز الإبداع في مجالات الفنون والحرف والتصميم الإبداعي بهدف تجديد مجتمعات المدن التاريخية MEDNETA، والذي فازت فيه الدائرة ضمن ضمن برنامج "التعاون المشترك عبر الحدود لحوض البحر الأبيض المتوسط ( ENPI CBCMED).

حيث حضر اللقاء كل من رئيس دائرة الهندسة المعمارية د. محمد عبدالهادي ومدير المشروع د. شادي غضبان، بالإضافة الى ممثلين عن الحرفيين والمؤسسات الراعية من تجمع الحرف التراثية وبلدية الخليل وغرفة التجارة والصناعة في الخليل ولجنه اعمار الخليل، الذين قاموا بتنسيق اللقاء بالتعاون مع جامعة بيرزيت، بالإضافة الى دعوة اصحاب الحرف في مدينة الخليل لاطلاعهم على المشروع.

بعد الكلمة الترحيبية التي القاها ممثل الغرفة التجارية الصناعية لمدينة الخليل السيد محي الدين سيد احمد، تحدث د. محمد عبد الهادي، رئيس دائرة الهندسة المعمارية، فرحب بالحضور منوها بالاهمية الكبيرة التي توليها الدائرة لتجديد مجتمعات المدن التاريخية في فلسطين، ولسعادتها من أنها ستتمكن من خلال هذا المشروع العمل على تحقيق هذا التوجه.

ثم قدم د. شادي غضبان عرضاً عرف فيها الحضور بالمشروع الممول من الإتحاد الاوروبي، وقد تطرق د. غضبان في المحاضرة الى تعريف المشروع واهدافه وابعاده المختلفة على واقع الحرف والصناعات التقليدية في الخليل، حيث يهدف المشروع الى اعادة الاعتبار للحرف والفنون في المدن التاريخية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتطوير البيئة العمرانية التاريخية لتساعد على إعادة إحياء هذه الحرف.

وحول آلية العمل قال د. غضبان أن المشروع سيشمل عقد لقاءات وورشات عمل مع العاملين في الخليل في مجال هذه الصناعات لتقييم وتحليل الصناعات، ونقاش الآفاق المطلوبة ووضع آليات للتطوير، كما سيتم تطوير 10 نماذج لهذه الصناعات لترويجها محلياً وعالمياً، كما ان المشروع لن يقتصر على بعض الحرف كالزجاج و الخزف بل يؤمل ان يأخذ نظرة شمولية لجميع الحرف التقليدية الموجودة داخل المدينة لاكتشاف فرص التطوير والمعيقات المشتركة بين جميع هذه الحرف، وقد جاء هذا اللقاء كمقدمة لبدء العمل مع اصحاب الحرف على عملية دراسة الفرص والامكانات والمشاكل التي تواجه واقع الصناعات في المدينة، والتي سيعقد في نهايتها جلسة التقييم المتوقعة خلال شهر حزيران هذا العام.

وأضاف أنه من المتوقع ان يتم تأهيل مقر داخل البلدة القديمة في الخليل لاحتضان المشروع، وان هذا المقر سيصبح مستقبلاً مركزاً لتطوير الحرف التقليدية، ويؤمل ان يتحول الى متحفٍ يحتضن هذه الصناعات.

نهاية اللقاء تم فتح المجال أمام الحضور من أصحاب الحرف لإبداء آرائهم واقتراحاتهم ولمناقشة ابعاد المشروع والمشاكل المختلفة التي تواجه تطوير هذه الصناعات من جهة، وخلق بيئة حرفية قادرة على المنافسة والتواصل وتبادل الخبرات مع المناطق الاخرى التي يجري فيها المشروع ايضا بشكل موازي من اليونان وإسبانيا، وإيطاليا، ولبنان، من جهة اخرى.

ومن الجدير ذكره، انه قد سبق هذا اللقاء عدة لقاءات قام بها طاقم المشروع وعلى رأسهم مدير المشروع د. شادي غضبان، حيث تم زيارة بلدية الخليل والغرفة التجارية الصناعية ولجنة اعمار الخليلي، وتم بحث جميع جوانب العمل المشترك في المشروع.