الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين تحتفل بيوم الرياضي الفلسطيني

نشر بتاريخ: 07/04/2014 ( آخر تحديث: 07/04/2014 الساعة: 19:10 )
بقلم : أسامة محمد فلفل

تحتفل فلسطين هذا العام بيوم الرياضي الفلسطيني تحت شعار لنسمو بروح الأوفياء ونخلد ذكرى عمداء الرياضة الفلسطينية الذين عاشوا ورحلوا من أجل رفعتها وتقدمها وتطورها.

إن الاحتفال اليوم وبهذه المناسبة التاريخية التي كانت فيها أول مشاركة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم في تصفيات كاس العالم 1934م تذكرنا بالتراث الرياضي العظيم والمكنون الحضاري لهذه الأمة وتكشف بجلاء عن عمق جذورنا وأصالتنا الرياضية الوطنية المتجذرة.

نستذكر في هذه الذكرى انجازات رواد وأبطال وسفراء فلسطين وقيادات ومرجعيات الحركة الرياضية الفلسطينية الذين هزموا كل جحافل اليأس وثبتوا اسم فلسطين على الخارطة الرياضية الإقليمية والدولية وكتبوا وسطروا بحروف التاريخ المعطر انجازات وتراث خالد مازال شاهدا على عصر النهضة والرقي التي كانت تعيشه الألوية الفلسطينية.

هذا العام تزدان كل محافظات الوطن لتحتفي بيوم الرياضي الفلسطيني حيث تتجسد وحد العمل المشترك وتبرز مدى الاعتزاز بهذا اليوم وبالتاريخ الخالد.

لاشك أن هذا اليوم وهذه المناسبة تعزز معاني الوفاء والولاء والتكاتف والاعتزاز بالهوية الوطنية الرياضية بين أبناء الشعب الفلسطيني وإبراز التراث والثقافة الوطنية التي تميز هذا الوطن المعطاء منذ فجر التاريخ.

إن الاحتفال بيوم الرياضي الفلسطيني ودون أدنى شك يعمق الفهم بين الشباب والأجيال الناشئة بالقيم والمبادئ التي بني عليها الوطن وتقدير التضحيات التي قدمها الرعيل الأول من عمالقة ورواد الحركة الرياضية الفلسطينية من الحرس القديم ومن الرجال الأوفياء من أجل وضع اللبنات الأولى لنهوض الوطن ومنظومته الرياضية وتجسيد الوحدة وكتابة التاريخ.

يأتي يوم الرياضي الفلسطيني في ظل هذا المنعطف التاريخي وهذه المحطة الفارقة ليرسخ المعاني السامية للوفاء والمحبة والعرفان التي سطرها القطاع الرياضي بكل أركانه ومكوناته عندما تعاضدوا والتفوا حول القيادة الوطنية والرياضية ،فأخلصوا لها الولاء والطاعة فعلت راياتها وارتفعت أسهمها وقهرت أعدائها وشمخت وشمخ معها الوطن.

يأتي الاحتفال بيوم الرياضي الفلسطيني ليس لمجرد الالتفات إلى الوراء فقط، والحديث عن انجازات الرياضة الفلسطينية بل لاستلهام الماضي واستخلاص العبر للسير قدما نحو إكمال المسيرة ومواكبة الأمم و الشعوب و التحليق في فضاء الانجازات.

لذلك فإن هذا اليوم التاريخي يمثل ربطا للماضي بالحاضر والمستقبل وإبراز القيم التاريخية والحضارية لفلسطين العزة و الشموخ واستحضارا للتضحيات التي قدمها الرواد الأوائل الذين أخلصوا الجهد والعطاء وعبروا فينا إلى ساحات وميادين المجد.

الاحتفال بيوم الرياضي الفلسطيني يمثل فرصة للتأمل في المعاني التي يحملها هذا اليوم للاقتداء بأوفياء هذا الوطن الغالي والسير على نهجهم وهو يشكل وقفة وطنية نُستلهم فيها المعاني السامية لمفهوم الوطن برؤية منفتحة على آفاق المستقبل الرحب وفكر يأخذ الواقع بعين الاعتبار حيث تمضي الرياضة الفلسطينية وسط هذا البحر المتلاطم الأمواج بثقة وقوة وإصرار على طريق التطور والنماء تحت ظل القيادة الرشيدة التي حولت التحديات ألي انجازات و أحدثت حراك رياضي غير مسبوق.

إن هذا اليوم الخالد يكرس عمقا تاريخيا لمسيرة العطاء التي تعيشها فلسطين رغم المعيقات والتحديات وحجم الاستهداف.

ختاما...

لابد من الحديث بكل فخر واعتزاز في هذا اليوم الوطني للرياضة الفلسطينية عن المنجزات الباهرة وخطوات التحديث والإصلاح الكبيرة التي حققتها الرياضة الفلسطيني منذ العقود الغابرة التي تجلت فيها روح العطاء وارتفعت فيها سقف الانجازات التاريخية ولابد الحديث عن حالة الرقي والتطور التي تعيشها اليوم الرياضة الفلسطينية بكل مستوياتها.

لابد من تكريم كل فوارس وسفراء الرياضة الفلسطينية وقياداتها ومرجعياتها الرياضية وشهدائها الذين عبدوا للأمة طريق العزة والكرامة ورسموا ملامح المستقبل بدمائهم الطاهرة الزكية.