الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلطة الطاقة تنظم ورشة عمل حول عدادات كهرباء الدفع المُسبق

نشر بتاريخ: 07/04/2014 ( آخر تحديث: 07/04/2014 الساعة: 21:10 )
رام الله - معا - نظّمت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية ورشة عمل، اليوم الاثنين، حول عدادات الكهرباء مسبقة الدفع، وذلك تحت رعاية د. عمر كتانة رئيس سلطة الطاقة وبدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، وبحضور كل من د. محمد أبو رمضان وزير الدولة لشؤون التخطيط، وآرثر هنري مدير مشاريع الطاقة في الوكالة الفرنسية للتنمية، والمهندس فؤاد العملة الرئيس التنفيذي لشركة النقل الوطنية للكهرباء (PETL)، إضافة إلى ممثلي البنك الدولي والاتحاد الأوروبي ووزارة الشؤون الاجتماعية، ورؤساء وممثلي عدد من البلديات والهيئات المحلية وشركات توزيع الكهرباء في الضفة وقطاع غزة.

وناقشت الورشة التي جرى عقدها في فندق السيزر برام الله؛ مشروع عدادات الكهرباء مسبقة الدفع وسُبُل تطوير المشروع والذي تنفذه سلطة الطاقة بتمويل من الحكومة الفرنسية وحكومة السويد وحكومة النرويج، ويشمل توزيع الآلاف من عدادات الدفع المسبق على شركات توزيع الكهرباء في الضفة وقطاع غزة، بما سيسهم في تحسين نسبة الجباية والحدّ من تراكم الديون على السلطة الفلسطينية والناجمة عن عدم سداد فاتورة شراء الكهرباء لصالح الشركة القُطرية الإسرائيلية. كما تخلل الورشة عرض إلكتروني للمهندس باسل عبد الجواد مدير دائرة التشغيل في شركة النقل الوطنية للكهرباء، والذي قدم خلاله لمحة عن دورة حياة مشروع عدادات الدفع المسبق.

وفي ختام الورشة اتفق المشاركون في الورشة على عقد اجتماعٍ ثاني مع ممثلي شركات توزيع الكهرباء والمستفيدين من المشروع من بلديات وهيئات محلية وذلك بالتعاون مع المانحين، من أجل تحديد الخطوات القادمة من المشروع بما يضمن استدامة المشروع وتحقيق أهدافه المنشودة، والمتمثلة في تحسين الجباية، وتخفيض الفاقد الفني عبر اعتماد أنظمة حديثة للعدادات، ورفع نسبة دفع فاتورة شراء الكهرباء للشركة القُطرية الإسرائيلية بما يقلل من حجم المديونية.

وأكد د. عمر كتانة أن تنفيذ مشروع عدادات الدفع المسبق والذي تقوم سلطة الطاقة بتنفيذه بالتعاون مع شركات توزيع الكهرباء أصبح يحقق نتائج ملموسة على صعيد تحسين نسبة الجباية الشهرية. وأوضح كتانة أنه تم إشراك شركات توزيع الكهرباء في كافة مراحل المشروع، حيث ساهمت شركات توزيع الكهرباء وبالتعاون مع سلطة الطاقة والاستشاريين الخارجيين في إعداد جميع وثائق المشروع؛ من مواصفات فنية وجداول كميات المشروع إلى جانب تقييم العطاء، كما تم توقيع مذكرات تفاهم ما بين سلطة الطاقة وكل شركة من شركات توزيع الكهرباء والتي يتم بموجبها تحديد حصص كل شركة من شركات توزيع الكهرباء من عدادات الدفع المسبق وذلك وفق حاجة كل شركة وعدد المشتركين.

ولفت كتانة إلى حجم الإنجاز الذي قطعته سلطة الطاقة بالتعاون مع الشركاء بهدف تمكين قطاع الطاقة الفلسطيني من توفير الطاقة الكهربائية للشعب الفلسطيني، ومواجهة التحديات لاسيّما تلك المتمثّلة في سيطرة الاحتلال على مصادر الطاقة والموارد الطبيعية وذلك من خلال إيجاد مصادر بديلة ومتجددة للطاقة، إلى جانب تنفيذ مشاريع تعزيز الكفاءة الطاقية في مختلف القطاعات، بما سيكفل تحقيق الأمن الطاقي وضمان توفير الطاقة بشكل مستدام، مؤكداً أن مشروع عدادات الدفع المسبق سيسهم في رفع كفاءة قطاع الكهرباء وتحسين الجباية خاصة إذا تم اعتماده بشكل واسع ليشمل البلديات والهيئات المحلية، مما سيؤدي إلى تقليص حجم المديونية، إلى جانب تمكين هذا القطاع من الاستمرار في تقديم خدمات الكهرباء بجودة عالية.

وأضاف كتانة "تعكف سلطة الطاقة على إدخال الإصلاحات اللازمة لتعزيز قدرة قطاع الطاقة الفلسطيني، وتنفيذ برامج ومشاريع تسهم في ترشيد استهلاك الطاقة وتقليص حجم المديونية، ويُعدّ مشروع عدادات الدفع المسبق أحد أهم هذه المشاريع، إلى جانب مشاريع الكفاءة الطاقية وتنفيذ التدقيق الطاقي في المؤسسات العامة والخاصة وبما يشمل مختلف القطاعات كالقطاع الصناعي وكقطاع الخدمات، ما من شأنه تحفيز المؤسسات المختلفة على اعتماد أنظمة موفرة للطاقة وتحسين وسائل إدارة الطاقة في المباني العامة والمصانع".

وأشار كتانة إلى رزمة من الإنجازات التي بدأت تتحقق في قطاع الطاقة الفلسطيني، حيث شهد هذا القطاع مؤخراً ولادة شركة النقل الوطنية للكهرباء (PETL) كشركة حكومية، والتي ستشرف على شراء الكهرباء من مصادرها المختلفة سواء المحلية أو استيرادها من الدول المجاورة، وبيعها إلى شركات التوزيع بأسعار تحددها الحكومة الفلسطينية، وإدارة وصيانة شبكة النقل وبناء محطات تحويل الكهرباء القادرة على حمل التيار الكهربائي بفولتية أكبر، بما يضمن تقليل الاعتماد على نقاط الربط الإسرائيلية، ما يعني معالجة مشاكل انقطاع الكهرباء وتلبية الزيادة الحاصلة في الطلب على خدمة الكهرباء في المناطق الفلسطينية، إلى جانب إيصال الكهرباء إلى مناطق نائية ومهمّشة. كما لفت إلى البدء بتشييد محطتين لتوليد الكهرباء في شمال وجنوب الضفة، مما سيؤدي إلى التزود بالكهرباء من محطات توليد فلسطينية وتقليل الاعتماد على الشركة القُطرية الإسرائيلية.

بدوره قال آرثر هنري "يسرنا في وكالة التنمية الفرنسية أن نقوم بدعم هذه المبادرة كجزء من تعاوننا في قطاع الطاقة مع سلطة الطاقة الفلسطينية"، وأضاف "سيسهم هذا المشروع والذي يتم تمويله بالشراكة مع مؤسستي NORD النرويجية و SIDA السويدية؛ سيسهم في بناء قطاع طاقة مستدام في فلسطين، وذلك من خلال تخفيض الفاقد غير التجاري وتخفيض صافي الإقراض"، وأكد هنري "هذه الورشة فرصة قيّمة لمناقشة نتائج المشروع، وتبادل الخبرات ما بين الهيئات، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتبقية للمشروع".

ومن جانبه، أكد المهندس فؤاد العملة الرئيس التنفيذي لشركة النقل الوطنية للكهرباء أن نظام عدادات الدفع المسبق، يعتبر من أفضل الوسائل لتحقيق الاستغلال الأمثل للطاقة الكهربائية، والذي من شأنه أن يكفل تحسين الجباية وتقليص الديون من جهة، والتقليل من استنزاف الكهرباء من جهة أخرى. وأضاف العملة "يأتي مشروع عدادات كهرباء الدفع المسبق ضمن خطة سلطة الطاقة للارتقاء بقطاع الكهرباء في فلسطين، وتوفير كمية كبيرة من الطاقة المهدورة التي تذهب بسبب أنماط سلوك خاطئة كالسرقة والتأخر في سداد فاتورة الكهرباء واستهلاك الطاقة دون رقابة".