مدير الامن الوقائي في طولكرم يؤكد على حسن معاملة موقوفي حماس ويصف ما يجري في غزة بالكارثة

طولكرم- معا- قال العقيد إبراهيم رمضان مدير جهاز الأمن الوقائي في محافظة طولكرم إن ما يجري في قطاع غزة كارثة حقيقية، بل إن ما حدث لا يخطر على البال إطلاقا لدرجة أنه غير متوقع أن تصل الأمور الى هذا المستوى الصعب، مؤكدا أنه لا يجوز تجيير التنظيمات لأمور فئوية، وأن هذا الموضوع غير مقبول ومرفوض بتاتاً.

وأوضح العقيد رمضان في حديث لوكالة "معا" أن الأسلوب الذي استخدم مع المعتقلين من حركة حماس كان وما زال إستجواباً وليس تحقيقاً، حيث يتم إخلاء سبيل من لا تثبت عليه تهمة الانتماء للقوة التنفيذية أو الجناح العسكري لحركة حماس.

وأضاف مدير جهاز الأمن الوقائي في محافظة طولكرم، أن العديد من المقربين لحماس قاموا بتسليم أنفسهم طوعاً، مؤكداً ضرورة العيش في فلسطين كشعب واحد في وطن واحد وأن الدم الذي يهدر هو دم فلسطيني ولا يمكن التفريق بين الضفة والقطاع ولا بأي شكل من الأشكال.

وأشار العقيد رمضان أنه خلال 12 سنة من العمل في جهاز الأمن الوقائي لم يذكر وجود أي اعتداء على أي سجين سياسي، مشيراً الى انه من الممكن القول أن هنالك بعض التجاوزات في السابق، إلا ان الاعتقالات الحالية في صفوف حركة حماس تمت حسب قرار من القيادة السياسية لوضع حد لما يجري والحيلولة دون انتقال الأحداث من غزة الى الضفة الغربية.

وأوضح العقيد رمضان أن العدد الإجمالي لمعتقلي حماس منذ بداية الحملة بلغ 70 فرداً، منهم 35 شخصاً قاموا بتسليم أنفسهم طوعاً وتم الإفراج عنهم لعدم وجود ما يدينهم باستثناء خمسة موقوفين لدى جهاز الأمن الوقائي.

وخلال تواجد مراسل وكالة "معا" في مقر الامن الوقائي التقى بأحد الموقوفين منذ 12 يوما, وسأله عن اسباب وظروف اعتقاله فأجاب بأنه موقوف بشكل احترازي من قبل أجهزة الأمن، التي بدورها وحسب قوله وجهت له عدة تهم تم نفيها، مشيراً إلى أن ظروف الاعتقال جيده وأن من لا تثبت عليه التهم يتم إخلاء سبيله، وأن المعاملة من قبل الجهاز حسنة، والغذاء يقدم دون أي تقصير.

كما أكد معتقل آخر على على حسن المعاملة من قبل الأجهزة الأمنية حتى أثناء الإستجواب، نافياً تعرضه للضرب أو سوء المعاملة، مشيراً أن نوعية الطعام المقدمة جيدة وانه يسمح لهم بأداء الصلاة بحرية مطلقة.

وقد زارممثل الهيئة المستقلة لحقوق المواطن سمير أبو شمس الموقوفين، واطلع على اوضاعهم المعيشية وظروف اعتقالهم من أجل متابعة القضايا الإنسانية.