بالصور- تشريح الاموات لكشف الخفايا

بيت لحم- تقرير معا - كثيرة هي حالات الوفاة أو القتل التي تشوبها شبه جنائية تثير العديد من التساؤلات من قبل النيابة العامة والقضاء والمواطنين، لإيجاد تفسيرات قد توضح ظروفها وحيثياتها وسبب وطريقة الوفاة.

وفي العديد من حالات الوفاة التي كان الظن أنها "وفاة لظروف طبيعية" تبين لاحقاً بعد اخضاعها للتشريح من قبل الطب الشرعي أن أسباب الوفاة كانت على خلفية القتل، الامر الذي يؤكد أهمية التشريح في تفسير واثبات جرائم القتل.

ولتوضيح اهمية ودور وأهداف تشريح الجثث، زارت وكالة معا الاخبارية معهد الاختصاص العالي في الطب الشرعي بجامعة القدس، وتحدثت إلى مديره د.صابر العالول، والذي أكد بدوره أن التشريح يجيب عن التساؤلات التي تحوم حول اسباب الوفاة.
|273974*طاولة تشريح جثة|
وقال العالول لـ معا إنه وفقا لقرار النيابة العامة يتم استدعاء الطب الشرعي للحضور إلى مسرح الجريمة للكشف الظاهري على الجثة ومكان الجريمة، وبناء على هذا الفحص يتقرر ما اذا كان يتطلب الأمر أن يتم تحويل الجثة إلى التشريح.

وأضاف أنه في أغلب الاوقات يتم تحويل الجثة إلى التشريح في نفس اليوم أو في اليوم التالي، وفقا لقرار النائب العام.
|273972|
وبين العالول أن الحالات التي يتم الكشف عليها واخضاعها للتشريح تكون متنوعة، فمنها حالات حديثة الوفاة ومنها حالات في بداية التعفن واخرى متحللة...

وبين أنه وبعد اتمام عملية التشريح للجثة يتم اعداد تقرير طبي مفصل حول اسباب الوفاة، يسلم إلى النيابة ليعرض على القضاء، بحيث يتضمن التقرير تحديد سبب الوفاة، والحالة الصحية للشخص قبل وفاته.
|273977* د. صابر العالول|
وأشار العالول إلى أن الناس في كثير من الاحيان تنظر إلى عملية التشريح على اعتبار أنها عملية "تشويه" للجثة، مؤكداً أن التشريح عملية جراحية ضمن اصول وقيم اخلاقية وطبية.

وتابع أن التشريح يكون لمناطق وأعضاء معينة من الجسم يتم ارجاعها إلى مواقعها ومن ثم تقطيب الجسم بطريقة مهنية بخيط خاص، حتى لا يحدث أي تشويه للجثة.
|273975|
وتتم عملية التشريح للجثة من خلال ثلاثة طرق: تشق شق عميق وكبير على شكل حرف "Y " وهذا هو النهج الأكثر استخداما في عمليات التشريح في الطب الشرعي، والطريقة الثانية شق على شكل حرف "T" بين أعلى نقطتين على الكتفين، والطريقة الثالثة شق عامودي يبدأ من منتصف الرقبة عند منطقة تفاحة آدم.

وطمأن العالول خلال حديثه لـ معا المواطنين بعدم حدوث أي سرقة للأعضاء خلال عملية التشريح، مؤكداً أنها غير واردة لانها تحتاج أن تكون الاعضاء حيوية وليست ميتة.
|273978* جهاز حفظ العينات|
ولفت إلى أن أي حالة تصل الطب العدلي في فلسطين لا يتم الاستفادة من اعضاءها، لأنه لا يوجد بفلسطين مستشفيات خاصة لنقل الاعضاء حتى في حالات الموت الدماغي.

وأكد العالول أنه لا يجرئ أحد على سرقة الأعضاء، لأن ذلك قد يخفي أي دليل في مسار التحقيق وخاصة في حالات القتل الجنائي.|273976||273973|