السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال اذار: اعتقال 120 وهدم منشآت سكنية ومصلى في القدس

نشر بتاريخ: 08/04/2014 ( آخر تحديث: 08/04/2014 الساعة: 12:36 )
القدس- معا - رصد مركز معلومات وادي حلوة – سلوان الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسيين في المدينة خلال شهر آذار الماضي، حيث تواصلت اعتداءات المؤسسات الإسرائيلية المختلفة على المواطنين وممتلكاتهم ومقدساتهم.

الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك ..

وقال مركز المعلومات وادي حلوة أن الانتهاكات تواصلت في المسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحمه ما يزيد عن 1250 متطرفا وجندي إسرائيلي وطلبة المعاهد اليهودية، قاموا خلال اقتحامه بجولات مختلفة في ساحاته وأروقته، في حين حاول العديد منهم أداء طقوسهم الدينية الخاصة في بعض الأماكن بالمسجد الأقصى، الا ان الحراس تصدوا لهم ومنعوهم من ذلك.

ومن بين المقتحمين للأقصى وزير الإسكان الإسرائيلي أوري ارئيل، ونائب رئيس الكنيست موشيه فيجلن، إضافة الى ترأس الحاخام المتطرف يهودا غليك اقتحام الأقصى عدة مجموعات، إلا انه وفي أواخر الشهر الماضي أبعد عن الأقصى بعد اعتدائه على حراس المسجد بألفاظ نابية.

واقتحمت الوحدات الخاصة ساحات المسجد الأقصى بتاريخ 16-3-2014، في يوم اقتحام الوزير اوري اريئل ودارت مواجهات عنيفة في ساحاته، وهاجمت المصلين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية ورش غاز الفلفل الحارق على المصلين، مما أدى إلى إصابة 4 مواطنين، بجروح بين خطيرة ومتوسطة.
كما اقتحمت القوات الأقصى بتاريخ 20-3 (يوم اقتحام فيجلن) واندلعت اشتباكات ومواجهات في ساحات الأقصى وتم الاعتداء على المرابطين في ساحاته من النساء والرجال.

واغلقت القوات الإسرائيلية أبواب المسجد الأقصى خلال الشهر الماضي عدة مرات، ومنعت المصلين وطلبة حلقات "مصاطب العلم" وطلبة مدارس الأقصى الشرعية البالغ عددهم 500 طالب ( رياض اطفال وابتدائي وثانوي) من الدخول الى الاقصى بصورة طبيعة بتاريخ 11 و 16 و 17 آذار، كما منعت فيه صلاة الجمعة مرتين (14 و 21 اذار).

وأبعدت سلطات الاحتلال حوالي 20 مواطنا فلسطينيا عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة، ومن بينهم 4 سيدات وطفلين .

التوقيف والاعتقالات..

وقال مركز المعلومات انه رصد اعتقال 120 مقدسيا خلال آذار الماضي، وشملت الاعتقالات معظم الأحياء والقرى والبلدات المقدسية (القدس القديمة، والعيسوية، وسلوان، والطور وصور باهر واد الجوز وبيت حنينا ومخيم شعفاط) بينهم حوالي 40 قاصرا، تراوحت أعمارهم بين 13 عاما حتى 17 عاما.
وانتهكت الشرطة الإسرائيلية قوانين الاعتقال الإسرائيلية والدولية خلال تنفيذ الاعتقالات والتحقيق مع المعتقلين، حيث تمت الاعتقالات بعد مداهمة منازلهم فجرا، أو من شوارع القدس "دون اخبار عائلاتهم" أو من ساحات المسجد الأقصى.

وخلال متابعة المركز لحالات الاعتقال فقد قام المحققون في كافة مراكز التوقيف والتحقيق بمدينة القدس (شارع صلاح الدين، والمسكوبية، والقشلة) بالتحقيق مع الطفل دون حضور والديه، كما تنص القوانين، بحجة "التشويش على مجريات التحقيق"، كما تم تقييد الأطفال أثناء وخلال الاعتقال.
ومن بين الاعتقالات 4 سيدات مقدسيات اعتقلن أثناء محاولتهن الدخول الى الأقصى، وهن: ام طارق الهشلمون، وعايدة الصيداوي، وماجدة الهواش، وسمحية شاهين، واخلي سبيلهن بعد احتيازهن لساعات وبشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى.

كما تم اعتقال 5 محامين وهم: شيرين العيساوي، وأمجد الصفدي، وعمرو إسكافي ، ونديم غريب، ومحمود أبو سنينة، وتم التحقيق معهم في ما يعرف "بزنازين المسكوبية"، بتهمة " نقل أموال ورسائل لحركتي حماس والجهاد الإسلامي".

عمليات الهدم..

وخلال الشهر الماضي أوضح المركز ان طواقم بلدية الاحتلال هدمت بحماية من القوات الإسرائيلية بناية سكنية، و3بركسات سكنية، في الطور وبيت حنينا، فيما نفذ مقدسي هدم أجزاء من منزله بيده في جبل المكبر، كما قام آخر بهدم بركسين سكنيين له.

ففي أواخر الشهر الماضي هدمت جرافات الاحتلال وللمرة الثانية بناية للمواطن غدير عجرم أبو غالية مكونة من "مصلى الرحمة" مساحته 100 متر مربع، ومركز صحي مساحته 200 متر مربع، ومخازن لمواد تموينية، وشقتين سكنيتين مساحتهما 300 متر مربع، ويعيش فيهما 11 شخصا، حيث قامت القوات بهدم البناية دون اخراج محتويات الشقق السكنية والمركز الصحي والمخازن، علما ان البناية قائمة منذ 3 سنوات، وقد أكد صاحب البناية أنه تمكن قبل تنفيذ عملية الهدم بيوم واحد من استصدار قرار من المحكمة الاسرائيلية يقضي بإيقاف وتأجيل عملية الهدم الا انه فوجئ باقتحامها ومحاصرتها في اليوم التالي.

كما هدمت جرافات الاحتلال 3 كرفات سكنية لعائلة السلايمة وسمارة في بيت حنينا، علما ان الكرفنات اقيمت على أنقاض منزل العائلتين بعد هدمها خلال العامين الماضيين، وقام المواطن بدوان السلايمة ببناء الكرفان السكني في شهر حزيران العام الماضي على أنقاض منزله المهدوم، وتبلغ مساحته 70 مترا مربعا، وكانت الجرافات هدمت بتاريخ 29-5-2013 منزلين للمواطن بدوان السلايمة وأبنائه، علما انها كانت مبنية منذ عام 2000، ثم صادرت البلدية ارض العائلة "للمرافق العامة".

كما هدمت الجرافات كرفانين سكنيين لمواطن محمد سمارة وابنه شادي، وتبلغ مساحة كل بركس 40 مترا مربعا، ويعيش فيهما 8 أشخاص، علما انه قام بتاريخ 8-2-2014 بهدم بركسه السكني ذاتيا، بناء على اتفاق بينه وبين محكمة بلدية الاحتلال، تفاديا لدفع غرامات واجرة الهدم، ومع ذلك فوجئ بقيام الجرافات بتجريفه بالكامل، وهدم بركس ابنه شادي، وتخريب الأرض وسورها، وهدم أقنان الحمام والدجاج، وكانت الجرافات قد قامت بهدم منزل عائلة سمارة بتاريخ 30-1-2012 ، وقامت العائلة بوضع الكرفان على أرضها في حينه.

كما قامت عائلة المسلماني أواخر الشهر الماضي بهدم بركسين للعائلة، في حي "الحردوب" بقرية الطور، وتم بنائهما في شهر نيسان 2013، ويعيش في البركسين 8 أفراد، منهم طفلين وفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتبلغ مساحتهما 100 متر مربع، وتحاول البلدية مصادرة أرض العائلة البالغة مساحتها دونما لشق شارع عام فيها، علما ان مخطط الشارع طرح على الكنيست عام 2000 ولم يتم المصادقة عليه.

كما اضطر المواطن المقدسي نعيم ربايعة مطلع الشهر الماضي لهدم جزء من منزله الكائن في حي جبل المكبر بيده، تفاديا لسجن الفعلي لمدة 6 أشهر، ودفع غرامة مالية باهظة، وتبلغ مساحة البناء الذي هدمه 75 مترا مربعا (غرفتين ومنافعهما)، على منزله الأصلي، لتوسعته حيث يعيش فيه 9 أفراد، وذلك عام 2000، وحاول طوال الأعوام الماضية استصدار رخصة بناء من البلدية لكن دون جدوى.

قمع الفعاليات..

وأكد المركز في بيان الصحفي مواصلة سلطات الاحتلال قمع حرية الرأي والتعبير حيث قمعت 8 فعاليات في مدينة القدس، ( فعاليات ثقافية ورياضية ووطنية)، اضافة الى منع عقد مؤتمر خاص بالحديث عن "الخدمة الوطنية" وإغلاق مؤسسة يبوس حيث كان من المقرر عقد المؤتمر فيها.

ورصد مركز المعلومات قمع سلطات الاحتلال لمسيرات واعتصامات خرجت في القدس تنديدا بالمجازر التي ارتكبت بالضفة وقطاع غزة، ونصرة للاقصى، وأخرى لاحياء ذكرى يوم الأرض، اضافة لماراثون رياضي ، ولفعالية "سلسلة القراء"، وخلال ذلك اعتدت القوات على المشاركين بالضرب بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، ورش غاز الفلفل الحار، بالإضافة إلى الاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات، واعتقالات وتنفيذ اعتقالات جماعية.

كما تم خلال الشهر الماضي اقتحام مؤسسة "ايلياء" ومصادرة معداتها واجهزتها المختلفة (حواسيب ومعدات تصوير)، اضافة الى مداهمة واقتحام منازل في العيسوية وباب حطة.

واعتدى المستوطنون وحراسهم أواخر الشهر الماضي على عائلات في حي القرمي بالقدس القديمة، برش غاز الفلفل وبالضرب بالهراوات، ولدى تدخل الشرطة قامت بحماية المستوطنين واعتدت على الشبان بإعقاب البنادق، وخلال ذلك اصيب العديد من السكان بحالات اختناق وحروق، فيما اصيب الشابان طارق ادريس 19 عاما ولؤي صب لبن 20 عاما من جروح في الصدر والأطراف والوجه، وتم نقل ادريس الى المستشفى في حين تم اعتقال واحتجاز صب لبن لعدة ساعات متواصلة.

اعتداء على الصحفيين..

وقال المركز في تقريره الشهري أن القوات الإسرائيلية استهدفت منذ مطلع العام الجاري الصحفيين والمصورين المقدسيين، خلال تواجدهم بالميدان لتغطية ورصد الأحداث، وأصيب العديد منهم بالأعيرة المطاطية وشظايا القنابل الصوتية، ومن ابرز الذين اصيوا خلال المواجهات شهر آذار الماضي : المصور الصحفي أحمد غرابلة، وجميل القضماني، وسليمان خضر، ومحمد عشو، وعفيف عميرة، وسنان أبو ميزر، اضافة الى اصابة الاعتداء على العديد من المصورين والصحفيين الآخرين بالضرب بالهراوات أو ابعادهم بالقوة عن مكان الحدث.

ولوحظ منذ مطلع العام الجاري استهداف الصحفيين المقدسيين بصورة متعمدة حيث تم استدعاء الصحفي أمير عبد ربه على خلفية ما كتبه ونشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث نشر صورة لرئيس بلدية الاحتلال “نير بركات” خلال افتتاحه مركز جماهيري في بلدة صور باهر جنوب القدس، حيث اعتبر المحققون كتابة “رئيس بلدية الاحتلال” تحريضا على شخص بركات.

كما استهدفت وحدة المستعربين مؤخرا الصحفيين "مراسلين ومصورين الذين يعملون مع وسائل إعلام محلية وعالمية، بتوجيه المسدس الكهربائي عليهم لمنعهم من تصوير عملية اختطاف واعتقال مواطنين أثناء مواجهات في حي رأس العمود.

الاعتداء على طواقم الإسعاف

واستهدفت سلطات الاحتلال طواقم الإسعاف، واصيب العديد منهم خلال شهر آذار الماضي بالأعيرة المطاطية، وشظايا القنابل، وذلك أثناء تقديم الخدمات الطبية للمواطنين خلال مسيرات واعتصامات في القدس.

وفي اعتداء على حق الفرد بالحصول على العلاج المناسب والفوري منع حراس مستشفى" شعاري تصديق" سيارة اسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، من الدخول الى المستشفى لنقل مريضة مُسنة اليه من مخيم شعفاط، وتم احتجاز طاقم المسعفين برفقة المريضة حوالي نصف ساعة، وتم ادخالها على الحملات بعد رفض ادخالها بسيارة الاسعاف، دون مبرر أو سبب.