الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ام سلمونة... قرية ماضية التاريخ وحاضر عامر بأهله

نشر بتاريخ: 08/04/2014 ( آخر تحديث: 08/04/2014 الساعة: 13:44 )
بيت لحم - معا - قال المهندس محمود محمد رشيد أبو رشيد رئيس المجلس القروي:" قرية أم سلمونة هي امتداد لبلدة بيت فجار وفي سنة 1920 بدأت تعم بالسكان الوافدون من بلدة بيت فجار بغرض زراعة الأرض والعمل وتتكون القرية من عائلة واحدة عائلة الطقاطقة وبعد حدوث الانتفاضة بدأ يتوافد عليها من مناطق القدس وبعض البلدات الفلسطينية للشراء والبناء في القرية وهي اليوم ذات تعداد سكاني بحدود 1100 نسمة تقريبا ".

وتقع القرية على بعد 15 كيلو متر جنوب بيت لحم وهي من تجمع قرى الريف الجنوبي وهو 7000 نسمة تقريبا.

ويعود سبب تسميتها كما أضاف أبو رشيد:" الى رواية تقول بأنه تم العثور على وثيقة مكتوب عليها أم سلمونة تعود الى 400 سنة للدولة العثمانية".
ورغم الظروف الصعبة إلا ان السيد أبو رشيد أكد على خطر الجدار على أراضي القرية التي تبلغ مساحته 1300 دونم وبناء أهل البلدة على مساحة 300 دونم والباقي أراضي زراعية .

أراضي القرية المصادرة بسبب الجدار/ حيث تم مصادرة ما مجموعه 152دونم في مقطع الجدار العنصري الواقع غرب القرية والى الشرق من مستعمرة أفرات وكفار عصيون وأيضا تم عزل حوالي 400دونم خلف الجدار ، من أجل هذا فقد سطر أهالي القرية على رغم صغر حجمها أروع نضال في وجه المحتل ووقفوا أمام جرافات وجنود الاحتلال وحاولوا جاهدين منع وإعاقة أعمال التجريف للأرض وبالفعل حدث ذلك والآن أصبحت القرية هي النموذج الثاني في مقاومة الجدار بعد بلعين ومثال هذا النضال هو أن يتوجه أهالي القرية إلى موقع الجدار بمسيرة شعبية يشارك فها الأهالي وقوى السلام الدولية والإسرائيلية هذا بالإضافة لفعاليات منع العمل في الجدار.

وأكد رئيس المجلس على محاولات القرية للاهتمام في بعض المجالات وخاصة في مجال المورد البشري على النحو التالي:
مجالات العمل والوضع الاجتماعي والاقتصادي في القرية.

مجالات العمل الأساسي في القرية هو العمل في الزراعة ومصانع الحجر وفي أراضي 48 ولكن العمل في كل هذه المرافق أصبح مصاب بالشلل الكبير نتيجة الأوضاع الراهنة حيث ارتفاع نسبة البطالة والتي تقدر 30% بسبب عدم وجود تصاريح عمل في الداخل وأيضا إغلاق بعض مصانع الحجر .
والعلاقات الاجتماعية تتميز في العمق الثقافي والاجتماعي بين أهل القرية فالمشاركة في الأتراح والأفراح جنبا الى جنب وسويا في جميع المناسبات
* في مجال المرأة والطفل :-

لقد أعطى المجلس القروي العناية الفائقة بهذا المجال حيث تم بناء مركز نسوي ضمن مبنى المجلس القروي وأيضا عمل باتجاه تأسيس جمعية نسويه ترعى العمل النسوي في القرية حيث توج ذلك بتأسيس جمعية نساء أم سلمونة للتنمية والتطوير حيث عملت هذه الجمعية بالتعاون مع مؤسسة اليونيفيم على إنشاء مشروع صبايا أم سلمونة والذي قام بنشاطاته في مجال توعية المرأة صحيا ونفسيا وقانونيا بالإضافة لعمل دورات تقوة لطلاب الصفوف العليا في المدارس ، وأيضا تم العمل على تأسيس مركز كمبيوتر . ومن أجل احتضان كل هذه النشاطات فقد تم تقديم الطابق الأرضي في مبنى المجلس لاستخدامه من قبل النساء.

وفي عام 1996م وبعيد وصول السلطة الوطنية الفلسطينية تم تأسيس المجلس القروي الذي يتكون من سبعة أعضاء ذكور وعضوتين من الإناث.
أما قبل هذه الفترة فكان يدير القرية مختار القرية .

نشاطات وفعاليات المجلس وبالتعاون مع أهل القرية :-

لقد بدأ المجلس القروي أعماله في عام 1996م في ظل ظروف صعبة وبلد معدومة الخدمات فلا مدارس ولا طرق معبدة وكان أيضا أكبر تحدي للمجلس عدم وجود مترا واحدا كأراضي عامة يمكن إقامة مشاريع .

لذلك عمل المجلس على توفير أراضي قام بشرائها لتنفيذ المشاريع لصالح القرية وتم بناء مدرسة وروضة وارض صالحة لحديقة عامة بحاجة الى الدعم
وتبقى القرية بحاجة للكثير من الأعمال والخدمات التي نحن بأمس الحاجة لها نذكر منها .

شق وتوسعة الكثير من الشوارع ، إنارة الشوارع ، إعادة تأهيل شبكة المياه ، شبكة هاتف ، مشاريع في الصرف الصحي ، مشاريع ترفيهية ومتنزهات عامة والكثير من المشاريع الإنتاجية والإنسانية التي من شانها التخفيف على كاهل الأسر المحتاجة وصاحبة الدخل المحدود

اعد هذا التقرير : وائل تقاطقة ضمن مشروع الاعلام الريفي الذي تنفذه شبكة معا