محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل يشيد بالدور السويدي في دعم القضية
نشر بتاريخ: 08/04/2014 ( آخر تحديث: 08/04/2014 الساعة: 16:33 )
طولكرم- معا - أشاد محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل بالدور السويدي في دعم القضية الفلسطينية، خاصةً أن السويد قدمت الكثير من أجل أن تكون هناك عملية سلام حقيقية حيث دفع الدبلوماسي السويدي فولك برنادوت حياته ثمناً بعد إغتياله على يد "العصابات الصهيونية" وكان ذلك كله من أجل إحقاق الحقوق الفلسطينية ودعمها.
وقال د. كميل خلال إستقباله في مقر المحافظة القنصل السويدي بالقدس اكسل ويرنهوف وجوهانا سترومكوست مديرة الشؤون السياسية في القنصلية:" نتطلع لأن يكون للسويد دور مركزي ومستمر في إطار عملية السلام لما تمثله هذه الدولة من أهمية في العالم، خاصة أن فلسطين بشكل عام تعيش وضعاً مأساوياً ومحافظة طولكرم خصوصاً بسبب إجراءات الإحتلال وقيوده المعيقة لعملية البناء والتنمية، حيث قدمت السويد الكثير على صعيد مشاريع تدعمها الدولة ومنها مشاريع الوكالة السويدية للتنمية "سيدا" والتي تعمل بشكل حيوي مع شعبنا الفلسطيني وتحديدا في إطار الإغاثة الإنسانية والزراعة والبنى التحتية والتركيز على مناطق (C)".
وبين د. كميل أن دولة الإحتلال الإسرائيلي تمارس إرهاب الدولة المنظم بكل ما تحمله الكلمة من معنى وذلك من خلال دعم جيش من المستوطنين زاد عددهم عن (500) ألف مستوطن حيث يعيثون فساداًَ بالضفة، حيث يعطى المستوطنون أضاف مضاعفة من المياه مقابل المالك الفلسطيني الأصلي الذي لا يحظى سوى بالقليل منها، موضحاً أن مدينة القدس تتعرض لسياسة تهويد منظمة فيما يوجد خطر حقيقي على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة من خلال الحفريات ،وجميع ذلك يتناقض مع السلام العادل والشامل مؤكدا أن شعبنا كله يقف خلف الرئيس محمود عباس الثابت على الثوابت الوطنية والذي يسعى جاهدا لتحقيق عملية السلام.
وأشار د. كميل إلى أن إسرائيل ضربت عرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية، خاصة أنها تحاول بكافة الطرق إستمرار إحتلال أرضنا وبشكل يخالف إعتراف العالم بدولة فلسطين دولة غير عضو، وبالتالي كل ما يحدث على الأرض يتناقض كلياً مع الجهود المبذولة لتحقيق السلام.
وذكر د. كميل أن الرئيس محمود عباس يتعرض لضغوط كبيرة جداً من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ولكن شعبنا يقف خلفه، فيما أن القيادة بكل فصائلها مع القرارات التي إتخذها الرئيس بالإنضمام إلى (15) منظمة دولية، فيما نتطلع لمزيد من الدعم السياسي للرئيس عباس خاصة أن السويد بامكانها لعب دور كبير لأجل تصويب وضع عملية السلام التي تتعرض لخطر الإنهيار بسبب التعنت الإسرائيلي والإصرار على كافة الإجراءات التي من شأنها تفجير الموقف على الأرض.
واستعرض د.كميل الأوضاع في محافظة طولكرم وما تعانيه جراء ممارسات الاحتلال التعسفية من بناء لجدار الضم والتوسع الذي التهم العديد من الأراضي الزراعية ووجود المصانع الكيماوية "جيشوري" التي تنفث أبخرتها السامة باتجاه الفلسطينيين علما أنها مقامة على أراضي ال1967 ومنها أراضي وقف إسلامية لترتفع نسبة الأمراض السرطانية في المحافظة وتزداد الأمراض الصدرية والربو وغيرها، مطالبا بضرورة وجود لجنة دولية لدراسة الآثار البيئية والصحية للمصانع.
وتحدث د.كميل عن مرمى النيران الذي تستخدمه قوات الإحتلال في جامعة فلسطين التقنية "خضوري" والذي يشكل خطراً على الطلاب وغيره الكثير الكثير من الممارسات التعسفية اتجاه أبناء شعبنا والتي نجم عنها أيضا ازدياد نسبة البطالة في المحافظة، مؤكداً ضرورة إيجاد منطقة صناعية لا تخدم محافظة طولكرم فقط وإنما محافظتي سلفيت وقلقيلية، آملا بالمساهمة بالكثير من المشاريع لتشغيل العديد من الأيدي العاملة خاصة أن الفلسطينيين يتمتعون بالمهارات والخبرات الكبيرة، وتطرق د.كميل إلى العديد من المشاريع والبنى التحتية التي تحتاجها المحافظة، متمنيا أن يكون للسويد دورا مساهما وتعاونا كبيرا لتحقيقها.
بدوره أشار اكسل ويرنهوف الى العلاقات الجيدة مع الفلسطينيين، منوها إلى أن هناك برنامجاً سيتم العمل به لمدة 5 سنوات لدعم الشعب الفلسطيني وسيتم التركيز على قطاعي الصحة والتعليم بالإضافة إلى أن الإستراتيجية الجديدة التي تعطي اهتماما أكبر لمناطق (C) وبناء العديد من المشاريع فيها للنهوض بها ودعم الصمود الفلسطيني.
وأضاف ويرنهوف أن السويد تدعم الفلسطينيين سياسياً وإقتصادياً حيث أن الصورة التي شاهدها في محافظة طولكرم مؤلمة نتيجة وجود مشاكل إقتصادية وبيئية وإجتماعية، موضحاً أنه سيتم معالجة هذه القضايا من خلال الخطة الإستراتيجية الخمسية التي أعدتها الحكومة السويدية، وسيتم التركيز على مناطق (C) ليس لأسباب إقتصادية فحسب بل لأسباب سياسية لأنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية مستقلة بمعزل عن هذه المناطق.
إلى ذلك شارك القنصل السويدي اكسل ويرنهوف إلى جانب محافظ طولكرم اللواء د. كميل في جولة داخل متحف طولكرم حيث تم الإنتهاء من عرض أقدم حصاده فلسطينية وهي من صناعة سويدية يعود عمرها لما يزيد عن 120 عاماً.
ومن ثم توجه الوفد في جولة شملت زيارة الغرفة التجارية وبلدية طولكرم وجامعة فلسطين التقنية "خضوري" للاطلاع عن كثب على الاوضاع هناك.