دراسة تدعو المؤسسات الدولية للاهتمام ببرامج التدريب للعاملين ومكافأتهم
نشر بتاريخ: 08/04/2014 ( آخر تحديث: 08/04/2014 الساعة: 21:48 )
غزة - معا - أوصت دراسة جامعية بضرورة اهتمام المؤسسات الدولية للبيئة الداخلية والخارجية للمنظمة ودراستها باستمرار والتنسيق والتشبيك مع المؤسسات العاملة في نفس المجال لزيادة تبادل المنافع والخبرات، كذلك تنفيذ برامج تدريب وتطوير للموظفين بشكل يلبي الاحتياجات المؤسسية التي تراعي المؤسسات الدولية توفير البيانات المالية لأصحاب العلاقة بدقة وفي الوقت المناسب.
جاءت تلك الدراسة خلال مناقشة رسالة ماجستير إدارة أعمال في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية اليوم الثلاثاء للباحثة رندة نبيل أبو مدللة، بعنوان "العلاقة بين تطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة والتميز المؤسسي- دراسة ميدانية على المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة"، في برنامج الدراسات العليا والبحث العلمي لجامعة الأزهر بمدينة غزة، والتي بموجبها منحت لها درجة الماجستير من قبل لجنة المناقشة والحكم والتي تضم كل من الدكتورة نهاية التلباني مشرفاً ورئيساً، والدكتور رامز بدير مشرفاً، والدكتور مروان الأغا مناقشاً داخلياَ والدكتور أكرم سمور مناقشا خارجياً.
وهدفت الدراسة إلى التعرف على واقع المنظمات الدولية في قطاع غزة من حيث تطبيقها لأبعاد المنظمة المتعلمة بالتميز المؤسسي من خلال الكشف عن مدى تطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة في المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة، وتحديد طبيعة العلاقة بين أبعاد المنظمة المتعلمة والتميز المؤسسي في المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة، والتعرف على الفروقات في استجابات أفراد العينة تعزى لمتغير (الجنس، العمر، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخدمة) وتحديد بعض المقترحات التي من شأنها الارتقاء بمستوى الأداء لهذه المنظمات في ضوء مفهوم المنظمة المتعلمة والتميز المؤسسي.
وتناولت الباحثة مشكلة الدراسة من خلال الدور الهام للمنظمات الدولية في خدمة المجتمع الفلسطيني للتعرف على واقع المؤسسات من حيث تطبيقها لأبعاد المنظمة المتعلمة وعلاقتها بالتميز المؤسسي الذي هو حالة غير عادية من الأداء يؤدي إلى رضي أصحاب العلاقة من عاملين وعملاء وغيرهم، والمتمثلة في السؤال الرئيس عن ما هية العلاقة بين تطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة والتميز المؤسسي بالمؤسسات الدولية العاملة في محافظات قطاع غزة.
وافترضت الباحثة في دراستها وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة والتميز المؤسسي في المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (? = 0.05) في درجة توفر أبعاد المنظمة المتعلمة في المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة تعزى للمتغيرات الديموغرافية، إضافة لعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (? = 0.05) في درجة توفر التميز المؤسسي في المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة تعزى للمتغيرات الديموغرافية.
واستخدمت الباحثة في دراستها المنهج الوصفي التحليلي الذي يدرس الظاهرة كما توجد في الواقع، ويساهم في وصفها وصفًا دقيقًا ويوضح خصائصها عن طريق جمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها. لافتة إلى أن هذه الدراسة تعد من الدراسات الميدانية.
وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة طردية قوية وذات دلالة إحصائية بين (توفير فرص التعلم، تشجيع مبدأ الحوار والاستفسار، تشجيع التعلم والتعاون الجماعي، تمكين العاملين من رؤية جماعية مشتركة، إنشاء أنظمة لمشاركة المعرفة والتعلم، ربط المنظمة بالبيئة الخارجية، القيادة الإستراتيجية) وبين التميز المؤسسي في المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة. وأظهر التحليل أن جميع المتوسطات الحسابية لجميع أبعاد المتغير المستقل قد جاءت بمتوسط حسابي مرتفع، وهذا يشير إلى مستوى الإدراك العام المرتفع في مفهوم المنظمة المتعلمة وخصائصها في المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة.
وخلصت الدراسة إلى وجود درجة مرتفعة من التميز المؤسسي في المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة توفر أبعاد المنظمة المتعلمة والتميز المؤسسي في المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة تعزى للمتغيرات الديموغرافية (السن، العمر، المستوى التعليمي)، ما عدا متغير سنوات الخدمة في الوظيفة الحالية وكانت لصالح الفئة 15 سنة فأكثر.
وأوصت الباحثة بضرورة اهتمام المؤسسات الدولية بمكافأة العاملين لديها لتعلمهم أشياء جديدة تساهم في رفع أدائهم وتنفيذ مهامهم بشكل أكثر دقة، والعمل على حث العاملين في المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة على تبادل المعلومات فيما بينهم بصراحة لتسهيل أداء الأعمال وتحقيق الأهداف المنشودة للمؤسسات.
كما أوصت الباحثة بضرورة تبني المؤسسات الدولية لنظام المكافآت الجماعية لتعزيز فكرة العمل الجماعي والتعاون، وأهمية مراعاة تلك المؤسسات لأثر قراراتها على معنويات العاملين وقبولهم لها، وأن يتم مساعدة العاملين على الموازنة بين متطلبات العمل والأسرة.
وبينت الدراسة أن الوصول إلى المنظمة المتعلمة لا بد أن يكون هناك تغيير جذري على المستوى التنظيمي والفردي، وتبني نموذج جديد وحديث يتلاءم ويتوافق مع التطورات التي يشهدها العالم، وأن الوصول إلى التميز لا بد أن يكون هناك عمل شاق وجهد متواصل من جانب أفراد المنظمة جميعا وعلى كافة المستويات.