د. عيسى: فلسطين ملتقى التعايش والاخاء
نشر بتاريخ: 09/04/2014 ( آخر تحديث: 09/04/2014 الساعة: 10:18 )
رام الله- معا - أكد الدكتور حنا عيسى – امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إن قضية السلام والتسامح والعيش المشترك مهمة للغاية وهي حاضرة في قلوب ونفوس أبناء الشعب الفلسطيني منذ زمن طويل .. وعلى هذه الأسس ينمو ويتطور الشعب الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه من خلال ثقافة الحوار والتعايش المشترك الذي فرض نفسه بالتعارف والمدلولات بالديانتين (المسيحية والإسلام) والتعميق في فهم جوهر ومبادئ وأهداف كل من الديانتين ونقد وتصحيح أخطاء الماضي ان وجدت . وان الجوامع المشتركة بين المسيحيين والمسلمين في فلسطين تستدعي التعاون والتضامن والعمل معا من اجل ترسيخ القيم الإنسانية والثقافية والوطنية والأخلاقية والروحية في بلد الديانات السماوية الثلاث فلسطين.
وأضاف الدكتور عيسى قائلا أن جميع المؤمنين في الديانتين المسيحية و الإسلام في عالمنا المعاصر يعون بشكل جيد بان فلسطين هي نقطة ارتكاز في إحلال السلام والعدالة أولا وفي تعزيز التفاهم بين الشعوب في العالم ثانيا وهي ملتقى التعايش والإخاء لأبناء الشعب الفلسطيني الواحد وهي في ذلك تقدم نموذجا رائعا في ترسيخ صور الاحترام المتبادل والمساواة في الحقوق دون المساس بدائرة الخصوصية الدينية باعتباره مطلب إنساني نبيل دعت إليه الأديان و اقتضته الفطرة الإنسانية ثالثا.
واختتم الدكتور عيسى قائلا أن فلسطين صرح التسامح الديني ومنها ينبع الحوار من خبرة التعايش المشترك كشريكين في النضال وأصحاب قضية عادلة في تحقيق الخير والوئام والوفاق والتوافق الذي يظهر في أرقى صوره في فلسطين .
وان الشعب الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه يؤمنون بان الحوار بين الأديان و الحضارات ينطلق من اجل ترسيخ القيم المشتركة للتسامح والسلام. وتغليب منطق الحوار وتبادل الأفكار بديلا عن منطق التعصب للرأي و الانفلات على التراث..وعلى العالم أن ينصفنا بتحريرنا من الاحتلال . لان ثوابتنا في سياساتنا وعلاقاتنا تبقى على ذات الرغبة والتطلع في أن يسود العالم التواق الى التعايش والرغبة بأفضل العلاقات متيقنين أن التعاون والتفاهم هوالطريق الامثل إلى الأمن والاستقرار والرفاهية.