السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جلسة استماع في كفر ثلث تناقش العلاقة ما بين البلدية والمؤسسات المحلية

نشر بتاريخ: 09/04/2014 ( آخر تحديث: 09/04/2014 الساعة: 15:52 )
قلقيلية -معا - نظمت مؤسسة تعاون لحل الصراع وبالتعاون مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية جلسة مساءلة مجتمعية في بلدة كفر ثلث حول طبيعة العلاقة ما بين البلدية والمؤسسات المحلية الأهلية وأثرها على التنمية المجتمعية ضمن فعاليات مشروع تعزيز المشاركة المجتمعية في المجالس المحلية.

في بداية الجلسة قال رئيس بلدية كفر ثلث عودة عودة ان البلدية هي حاضنة وداعمة للمؤسسات الأهلية وتعمل على رعايتها وزيادة قوتها، مشيراً إلى أن القانون يمنع وضع اسم مؤسسة معينة في موازنة البلدية لأن كل مؤسسة هي صفة اعتبارية بحد ذاتها، ولكن البلدية تسعى إلى توفير كافة الاحتياجات ضمن إمكانياتها، إضافة إلى إلتزامها في دفع كافة المستحقات المترتبة عليها، موضحا بأنه لا يجب وضع كل الحمل على البلدية لما يترتب عليها أعباء كبيرة.

وأضاف ان ديون بلدية كفر ثلث على السلطة يفوق 8 مليون شيكل، وبالرغم من ذلك فهي تقدم الدعم ضمن امكانياتها حيث تدعم النادي الرياضي 1000 شيكل شهرياً ودعمت المركز النسوي في البلدة بتوفير مقر لها وهي ستحاول جاهدة بالتعاون مع كافة المؤسسات لخدمة المواطنين والبلدة ولكن ضمن الامكانيات الموجودة.

وأفاد ممثل المجلس الاعلى للشباب والرياضة في منطقة الشمال السيد عبد الله برهم بأنهم يولون أهمية كبيرة لقطاع الشباب والرياضة سواء الفردية أو الجماعية، موضحاً بأن المشكلة بالأندية الرياضية في فلسطين تكمن في كثرة عددها، فكل منطقة لها نادي خاص، والاندية تحتاج إلى مبالغ مادية كثيرة، مؤكدا على ضرورة تفعيل انتماء عضوية المنتسبين للمؤسسات واشتراكاتهم لتغطية بعض النفقات المترتبة وكذلك ضرورة التشبيك مع القطاع الخاص لما يترتب عليه من مسؤولية اجتماعية تجاه المجتمع المحلي.

واوضح رئيس نادي كفر ثلث الرياضي جاسم عودة ان البلدية قدمت لهم حوالي 9 الاف شيكل خلال سنتين، مشيرا الى انهم قاموا باستئجار مقر النادي لمدة سنتين من اموالهم الخاصة وأن النفقات عالية وهم بحاجة الى دعم أكثر لخدمة القطاع الشبابي في البلدة.

وأشارت رئيسة قسم العلاقات الدولية في وزارة شؤون المرأة خلود حنتش إلى أن وزارة المرأة تعنى في التشريعات والقوانين والاستراتيجيات العامة للمرأة، اضافة الى تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع وتوفير النفقات للمراكز النسوية، وضمن خطتها المستقبلية ستعمل على توفير الدعم للمؤسسات والمراكز النسوية وخاصة في مجال البنية التحتية.

ونوهت أن بامكان الوازرة ان تقدم استشارات للنادي النسوي في البلدة للتوجه الى الجهات الممولة الناجحة لتطوير البنية التحية والتدريب، إضافة إلى دعم النادي النسوي في البلدة ضمن الامكانيات المتاحة للوزارة.

ومن جهتها، أفادت رئيسة النادي النسوي امال عرار ان هذه الجمعية غير ربحية وتأسست عام 2002، وتهدف الى تطوير امكانيات النساء عبر بناء بيئة مساندة لهم ولكن المؤسسات المختصة دورها غير كافي في دعم هذه المؤسسات للقيام بدورها.

بدوره، قال رئيس الجمعية الزراعية الحيوانية عادل شواهنة، انهم بحاجة الى مخازن لتخزين الزيت العضوي الموجود، مؤكدا وجود ميزانية كافية للجمعية لتغطية نفقاتها.

وأشاد ممثل محافظة قلقيلية خالد نزال بتنفيذ مثل هذه الجلسات حيث يتم من خلالها توضيح الخطط وتشخيص المشاكل على المستوى المحلي ، وأشار الى وجود عدة طرق لتمويل المشاريع ولكنها تحتاج إلى متابعة وتنسيق، ويجب التعاون مع المؤسسات ذات الخبرة لتقديم مشاريع ذات جدوى اقتصادية.

وأضاف أن دور المحافظة يكمن في الاشراف على جميع المؤسسات الأهلية والحكومية، ووضع خطة استراتيجية للمحافظة، وتقديم المساعدات ضمن الامكانيات المتاحة للمحافظة وأكد على أن المحافظة ستنظم لقاء مع المانحين وسيتم دعوة المؤسسات المحلية لعرض مقترحاتها ومشاريعها خلال الفترة القادمة.

من الجدير بالذكر أن جلسة الإستماع جاءت ضمن مشروع " تعزيز المشاركة المجتمعية في المجالس المحلية"، والذي يهدف إلى تعزيز مشاركة المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني في عمل المجالس المحلية بشكل أساسي، من أجل زيادة الثقة بالمجالس المحلية وترسيخ منظومة الحقوق والواجبات ما بين الطرفين. وينفذ هذا المشروع ضمن الاتفاقية الموقعة بين مؤسسة تعاون لحل الصراع وخدمات الاغاثة الكاثوليكية وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.