"شارك" يطالب اخراج المجتمع البدوي من دوائر التهميش
نشر بتاريخ: 09/04/2014 ( آخر تحديث: 09/04/2014 الساعة: 16:22 )
رام الله - معا - طالب منتدى شارك الشبابي الحفاظ على الهوية والخصوصية البدوية، وإبرازها ضمن مركبات الهوية الثقافية الفلسطينية الجامعة، وما يتطلبه ذلك من دمج ومشاركة وتمثيل في المؤسسات الرسمية والاهلية، وتحسين الخدمات المقدمة للتجمعات البدوية، وخاصة خدمات البنية التحتية، والأساسية الأخرى، كالتعليم والصحة، وما يتطلبه ذلك من إعادة النظر في الاولويات التنموية، ومناطق الاستهداف.
وأكد المنتدى في بيان صحفي صدر عنه اليوم ضمن سلسلة أوراق موقفية بعنوان "دوائر التهميش: الشباب البدو"، تولد شعور لديه من خلاله عمله بمختلف القضايا الشبابية، أن كثيرا من الاجتهادات التي خرجت على شكل برامج ومشاريع، لم تحقق النتائج المرجوة، بل على العكس أدت إلى تشويش البوصلة، والمضي بقضايا الشباب بعيدا عن جوهرها الواقعي، الذي استقر بعد سنوات من الاحتلال، على ثنائية الصمود والمقاومة، فبات العمل التنموي الذي يركز على السلام تارة، وبناء مؤسسات الدولة تارة أخرى، أداة لم تستطع الأخذ بيد الشباب نحو مستقبل أفضل، وهو ما يؤكد عليه التدهور في معظم المجالات، الأمر الذي أصبح فيه من الضروري بل والملح، العودة للأسس المتينة التي ينطلق منها أي عمل مستقبلي، وهو توجيه العمل الشبابي مرة أخرى نحو الصمود والمقاومة، بمعنى ربط قضايا الشباب الشرائحية، والقطاعية، بتلك الأسس.
وشدد المنتدى بمطالبته العمل في مناطق التجمعات البدوية، لوقوعها في مناطق تحت السيطرة الاحتلالية الكاملة، ضمن مبادرتين الاولى تحدي الإجراءات الإسرائيلية: وهو ما يتطلب نفس طويل، وقدرة على الصمود على الأرض، وفضح السياسات الاحتلالية التي يواجهها البدو، والتأكيد على ملكيتهم للأراضي...والثانية إبداع أساليب وبرامج تراعي خصوصية هذه التجمعات (الجغرافية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية...): بضمنها إحياء نموذج التعليم الشعبي في التجمعات البعيدة عن المدارس (فضلا عن ضرورة بناء مدارس جديدة)، أو تعزيز الزيارات الميدانية للطواقم الصحية بشكل دوري (يمكن تجهيز وحدات طبية متجولة، تزور هذه التجمعات يوميا)، وعلى المستوى الاقتصادي، توجيه الدعم وحماية المنتج البدوي، وخفض أسعار الأعلاف، وشراء منتجاتهم وتسويقها.