الشعبية تحذر من خطورة المرحلة على القضية الفلسطينية والمشروع الوطني
نشر بتاريخ: 01/07/2007 ( آخر تحديث: 01/07/2007 الساعة: 22:10 )
غزة- معا- اعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق يوسف الصليبي أن المرحلة الراهنة هي من اخطر المراحل التي تمر بها قضيتنا والمشروع الوطني الفلسطيني برمته
وطالب الصليبي في لقاء سياسي نظمته الشعبية لكوادرها وعناصرها في محافظة شمال غزة بعدم الاكتفاء بتحديد موقف سياسي اتجاه ما يجري بل ترجمة ذلك عملياً وفي الميدان، مؤكدا على ضرورة بذل اقصى الجهود للحد من الأضرار المترتبة عن نتائج الحسم العسكري والحفاظ على منجزات شعبنا.
واستعرض الأوضاع في قطاع غزة ومخاطر الاقتتال الذي جرى على المشروع الوطني الفلسطيني.
بدوره، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة محمد سليمان ان ما حصل ليس وليد اللحظة، مستعرضا باسهاب بدايات تشكل الأزمة بين "فتح" و"حماس" منذ الانتخابات التشريعية الاخيرة في العام 2006.
كما تناول المواقف المتعاقبة لحركة "حماس" منذ الانتخابات التشريعية وصولا الى تشكيل حكومة الوحدة بعد اتفاق مكة، حيث انتقد كل من فتح وحماس في طريقة تعاملهما مع المستجدات في الساحة الفلسطينية وتحديدا نتائج الانتخابات التشريعية.
وفي اطار تشخيصه لمسببات الأزمة اعتبر ان اطرافا من فتح حاولت تعطيل عمل الحكومة الحمساوية ، كما لم يكن لدى حماس المرونة اللازمة للتعاطي مع الأزمة.
واستذكر انه سبق انفجار الازمة بين الطرفين عملية تسلح مجنونة ومريبة من حيث مصادر الاسلحة وتمويلها، مؤكدا ان كل ذلك تم بمعرفة الجانبين المصري والاسرائيلي، ما ترك مجالاً رحباً للشك في هذه التسهيلات ارتباطاً بالنتائج الكارثية التي وقعت جراء استخدامات هذه الاسلحة ووجهتها.
كما انتقد خطاب حماس خلال الاحداث معتبرا ان نقل الخطاب من السياسي الى الايديولوجي يعتبر مؤشر له دلالاته ومخاطره المجتمعية والسياسية واحد ابرز هذه المخاطر ضرب اهم بنود القانون الاساسي للسلطة الذي يؤكد على صون الحريات والرأي.
اما من الزاوية السياسية فقد اعتبر ان ما حدث يهدد مستقبل القضية الفلسطينية من حيث تسهيل مهمة تطبيق الرؤيا الاسرائيلية في الفصل بين طرفي الوطن توطئة لتطبيق الرؤية الاسرائيلية في عدم اقامة دولة فلسطينية تتمتع بسيادة على كامل اراضي 67 وعاصمتها القدس، موضحا ان احد النتائج التي قد تترتب على الفصل بين غزة والضفة والتي تسعى اميركا واسرائيل لها هو القفز عن القضايا المصيرية مثل القدس واللاجئين والعودة وغيرها وذلك بتشديد الضغط على حماس.
كما اعتبر ان تشكيل الرئيس ابو مازن حكومة الطوارئ وبعد ذلك بعض المراسيم الرئاسية يساهم في تعقيد الامور اكثر وهو تصعيد من شأنه ابعاد فرص الحوار الوطني الشامل الذي تسعى له وتأكد عليه الجبهة الشعبية باعتباره الخيار الوحيد أمام شعبنا للحفاظ على حقوقه ومكتسباته.
وأكد على ان المخرج من الازمة هو بتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية بمشاركة واستقطاب اوسع تيار وطني على قاعدة العودة الى وثيقة الوفاق الوطني التي اجمعت عليها جماهير شعبنا وقواه الحية.