الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النجار: مستعدون للتعاطي مع أي مبادرة لتوحيد الجسم الصحفي في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 09/04/2014 ( آخر تحديث: 09/04/2014 الساعة: 19:15 )
رام الله - معا- أكد عبد الناصر النجار نقيب الصحفيين الفلسطينيين استعداد النقابة التعاطي مع أي مبادرة لتوحيد الجسم الصحفي في قطاع غزة ، والذي نتج بعد سيطرة بعض الصحفيين من حركتي حماس والجهاد على مقر النقابة ، مستغلين وضع الانقسام السياسي، والذي تسبب في صعوبات كبيرة تواجه النقابة في القيام بمهامها، داعيا كافة الصحفيات والصحفيين الى العمل من اجل الخروج من الوضع الراهن.

جاء ذلك خلال لقاء نظمه نادي الإعلاميات الفلسطينيات جمع صحفيات من قطاع غزة والضفة الغربية مع نقيب الصحفيين الدكتور عبد الناصر النجار ونائب النقيب الدكتور تحسين الاسطل وذلك عبر تقنية الفيديو (كونفرنس) في مقر مؤسسة فلسطينيات بفرعيها الرئيسي في رام الله وغزة.

وقال النجار ان ظروف العمل الصحفي والنقابي في قطاع غزة صعب جدًا، وأضاف:" ليس لدينا الحرية في العمل النقابي، تم منع فعاليات كنا نخطط لتنظيمها للصحفيين في قطاع غزة ومنع إقامة تكريم للصحفيات في آذار وإفطار جماعي في شهر رمضان العام الماضي وأيضا عقد تدريبات مهنية حيث اضطررنا العام الماضي أن نذهب إلى القاهرة لعقد دورات تدريبية لعدد 40 صحفي وصحفية من غزة.

ولفت النجار إلى انه هناك بعض الخدمات التي تم إنجازها بالتنسيق مع الجهات المختلفة الحكومية والخاصة في الفترة الماضية في الضفة الغربية ونأمل ان نستطيع تطبيقها في قطاع غزة منها: (التامين الصحي وصندوق الزمالة ونسب للخصوم على الطيران المصري والأردني مبدئيا ) مشيرا الى انه سيعمل على عقد لقاء مع السفير المصري لبحث التسهيلات التي يمكن ان يتم تقديمها للصحفيين خلال سفرهم ، وتنقل الصحفيات والصحفيين على معبر رفح الحدودي في ظل الظروف الراهنة، ومنح فرص متساوية للصحفيات للمشاركة في التدريبات الخارجية .

وحول واقع الإعلاميات في فلسطين أوضح النجار أن عدد الإعلاميات العاملات في فلسطين نسبة من 25- 30 % من العدد الإجمالي للعاملين في الصحافة، إلا انه لا يزال حضورهن ضعيف ومحدود جدًا في مراكز صنع القرار ( رئاسة تحرير الصحف أو الإذاعات أو التلفزيون ..) مؤكدا أن نقابة الصحفيين ستضاعف جهودها من اجل أن يأخذ الإعلاميات الفلسطينيات وضعهم الطبيعي.

من جانبه أكد تحسين الأسطل ان النقابة ستبقى مظلة تجمع الصحفيين والصحفيات، وليس هناك أي فيتو على انتماء أي صحفي إلى نقابة الصحفيين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية أو العقائدية ، مشيرا ان معيار الانتماء الى النقابة هو نظامها الداخلي فقط .

وشدد على ان الأمانة العامة لنقابة الصحفيين تعمل بشكل موحد وتعقد اجتماعاتها بشكل متزامن، من اجل تأكيد وحدة الجسم الصحفي ، مؤكدا رفض الأمانة العامة أي ضغوطات سياسية للتدخل في العمل النقابي الذي يجب أن يبقى بعيدا عن التجاذبات السياسية ، موضحا ان النقابة ترحب بأي تغيير في هيئات النقابة على أساس نظامها الداخلي الذي يجب ان يحترم من قبل جميع الصحفيين بعد الانتساب للنقابة.

وأشار إلى أن " النقابة تدعم حقوق الصحفيات ومشاركتهن بشكل كبير في انشطتها وفعالياتها، رغم المساحة المحدودة من العمل في قطاع غزة". مضيفا أنها اجرت العام الماضي تدريبات في السلامة المهنية للصحفيين في جمهورية مصر العربية وداخل قطاع غزة، كانت مشاركة كبيرة للإعلاميات؛ لحرص النقابة على الاستفادة من هذه الفعاليات واخذ فرص متساوية كالزملاء الإعلاميين .

وأكد أن النقابة تسعى إلى تسهيل عملهم وسفرهم وتنقلهم وفق إمكانياتها المتاحة، داعيا الإعلاميات والإعلاميين إلى الالتفاف خلف النقابة، ودعم جهودها حتى الوصول إلى نقابة قوية وفاعلة تلبي طموح الجميع وترتقى بأوضاعهم المهنية والحقوقية.

وأكدت الصحفية ماجدة البلبيسي ان واقع الصحفيات سيء في غزة في ظل اشتداد أزماته السياسية المتمثلة في استمرار الانقسام السياسي والحصار وتداعياتهما على بيئة العمل الصحفي التي لم تعد صالحة بسبب تقييدات حرية الرأي والتعبير ", فضلا عن ضعف مهنية العمل وعدم القدرة على التحرك والمشاركة في تدريبات خارجية حتى السفر للعلاج".

وأضافت: "نحن ندفع ثمن الانقسام النقابي في قطاع غزة، علينا ان نعمل من اجل توحيد الجسم النقابي وإنهاء الانقسام نحن اولى ان نتحاور مع بعض وردم الفجوة التي عمقها الانقسام الجغرافي والسياسي والنقابي.

وقالت الصحفية ميرفت أبو جامع أن وجود النقابة في ظل حالة الانقسام يضعف الصحفيين ويجعلهم تحت رحمة السلطة الحاكمة وتجاوزاتها، مضيفة ان جملة من الإشكاليات تعترض مسيرة الصحفيات العملية منها (عدم الحرية في السفر والتنقل، والحصول على المعلومات، والتمييز بينهن في الفرص المتاحة خاصة للمشاركات والتدريبات الخارجية) . داعية إلى العمل بشكل جاد لتوحيد الجسم النقابي تحت مظلة نقابة صحفيين فاعلة وقوية للوقوف ضد قمع حرية الصحفيين والانتهاكات بحقهم .

أما الصحفية أماني كساب من وكالة (نوى) فطالبت بالعمل من اجل الوصول الى حقوق الصحفيات والصحفيين وحل مشاكلهم التي يتعرضون لها ، وعدم تعليق كل شيئ على شماعة الانقسام ، مشيرة الى ان هناك وسائل يمكن ان نعمل بها من اجل تحقيق هذه الأهداف ، بما يحقق مطالب الصحفيين والصحفيات .

وطالبت الصحفية إسلام البربار من النقابة تفعيل عملها من اجل حمايتنا والدفاع عن حقوقنا على السواء وتسهيل عملنا وتمنحنا فرص في التدريب الخارجية والعمل بحرية ، وهذا في صلب مهام نقابة الصحفيين.