تربية الخليل تعقد لقاءً لأعضاء مجالس التعليم المجتمعي في الخليل
نشر بتاريخ: 09/04/2014 ( آخر تحديث: 09/04/2014 الساعة: 22:40 )
الخليل - معا - من اجل النهوض بالعملية التربوية التعليمية وضرورة خلق شراكة حقيقية مع مؤسسات المجتمع المحلي وأولياء الأمور بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في رسم الخطط وتنفيذ البرامج الخاصة بتطوير العملية التعليمية، عقدت مديرية تربية الخليل لقاءاً لأعضاء المجالس المجتمعية في المديرية للخروج بمجلس مجتمعي موحد للمديرية وذلك في القاعة الرئيسية في محافظة الخليل.
وحضر اللقاء محافظ الخليل كامل حميد والوكيل المساعد للشؤون التعليمية ومسئول ملف المناهج بوزارة التربية د. جهاد زكارنة ومدير عام الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي أ. ثروت زيد ومدير التربية والتعليم في الخليل بسام طهبوب، وأعضاء مجالس التعليم المجتمعي في عناقيد مدارس المديرية، وممثلون عن جامعة الخليل والقدس المفتوحة وكلية فلسطين التقنية العروب والمجالس البلدية والقروية والمؤسسات الداعمة والمساندة الحكومية وغير الحكومية ومجالس أولياء الأمور وممثلين عن حركة فتح وعدد كبير من ممثلي المؤسسات الوطنية .
وحث محافظ الخليل كامل حميد على أهمية تضافر الجهود المجتمعية والتربوية للخروج بجيل واعد وقادر على تحدي الصعوبات المستقبلية، وطالب بأهمية دراسة السوق ورفد الطلبة إليه من تخصصات مختلفة والتركيز على التعليم المهني والتقني باعتباره رافداً للنهوض بالعملية الاقتصادية للوطن وضرورة مساهمة القطاع الخاص في استيعاب الخريجين والعمل على تدريبهم وتطوير أدائهم.
ونوه إلى واجبات مجالس التعليم المجتمعية التابعة لمديرية الخليل من حيث تغير افكار المجتمع في توجه ابنائهم للتعليم وتحمل مسؤولياتهم في النهوض بالعملية التعليمة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتزويدها باحتياجات المطلوبة من المنهاج وكيفية تطوير قدرات الطلبلة والمساهمة في رفع مستوى التحصيل ومعالجة حالات الضعف في المدارس والعمل على تعزيزها والمساهمة في تجاوزهم مراحل الضعف للمشاركة مع زملائهم والسير بخطاهم، كما حثهم على المشاركة الفاعلة في المجالس للنهوض بمسيرة التربية والتعليم.
ورحب أ. بسام طهبوب مدير التربية والتعليم الخليل بالحضور وشكرهم على اهتمامهم، وبيّن أهمية اللقاء، وأشار إلى دور المجالس المجتمعية في المشاركة الفاعلة بين المدرسة والمجتمع وما يعكسه ذلك من آثار إيجابية على العملية التعليمية التعلمية من خلق حراك للنهوض بالعملية التربوية، وكذلك مشاركو المجتمع المحلي في صنع القرار واستثمار راس المال الاجتماعي بخدمة المسيرة التعليمية لرفع مستوى التحصيل.
وعرض طهبوب كيفية النهوض بالعملية التربوية من خلال كشف مواهبهم، وربط نتائج التعلم بالحياه العملية، وتحمل المجتمع مسؤولية تحسين جودة المنتج التعليمي، وكذلك تفهم المجتمع المحلي الصعوبات والمعيقات التي تواجه التعليم رغم حجم الانجازات والنجاحات، والعمل على تطوير مخرجات التعليم" تحسين نوعية الخريجين لتتناسب مع متغيرات العصر".
وعرض وكيل المساعد في الوزارة د. جهاد زكارنة في كلمته اهتمام وزارة التربية والتعليم بمجالس التعليم المجتمعي، ترسيخا لمفهوم المشاركة في التعليم والابتعاد عن المركزية في صنع القرار، وبين أن المجتمع المحلي مشارك في صنع القرار، ويكمن دوره في الاطلاع على سياسة وزارة التربية وعملها، وإبداء الرأي والمشورة، وأشار إلى الصعوبات التي تواجه الوزارة، ودعا المجتمع المحلي إلى الوقوف جنبا إلى جنب مع المؤسسة التعليمية، فهي خط الدفاع الأول.
وأشار الى اللقاء لوضع الركيزة وحجر أساس يُضاف إلى ما سبقته من جهود، وما تنطوي علية الأسس بمنزلة خطوط مرجعية من شأنها إثراء جهود مجالس التعليم المجتمعية وتمكين التجارب الناجحة وتعزيزها وتوجيهها بالصورة المرجوة خاصة أن هذه الجهود كثيرة وبمبادرات فردية آن لها أن تنضج وتخرج إلى النور ذلك يعني أن الفكرة لا تعدّ جديدة بقدر ما هي تنظيم للعمل وإخراجه بصورة أكثر تكاملية وانسجامًا مع البرامج الأخرى والمشاريع وكذلك تلائم المراحل العمرية للطلبة وخصائصهم النمائية واحتياجاتهم
وعرض أ. ثروت زيد كيفية انطلاق فكرة تأسيس المجالس المجتمعية وانطلاق الفكرة من الخليل وتم تبنيها والعمل فيها في مديرية قلقيلية وتعميمها على المديريات، وقدم عرضا عن فكرة التعليم المجتمعي؛ للتعريف بمجلس التعليم المجتمعي على مستوى الوطن والمديرية والعنقود، وعن العلاقة بين الإصلاح التربوي والحراك الاجتماعي على اعتبار انها علاقة لزومية، وان والشراكة المجتمعية بين المدرسة والمجتمع هي امر لازم وضروري للاستمرار في عملية التطوير والإصلاح التربوي، وتوفير الفرص الحقيقية للمجتمع في المشاركة في صنع القرار، واستثمار الرأسمال البشري بما فيه من خبرات وطاقات وكذلك الرأسمال الاجتماعي لخدمة المسيرة التعليمية، والرقي بالمجتمع ضمن الفلسفة التربوية ترتكز على أسس الديمقراطية ومبادئ حقوق الانسان وحث على إقامة مجلس تعليم مجتمعي على مستوى الوطن.
وأوضح زيد ان المجتمعات المحلية تلعب دورا محوريًا في عملية التنمية على صعيد الحياة العامة في مختلف الميادين، وقد أصبح دورها يأخذ أبعادًا مهمة مع التزايد الديموغرافي واحتياجات المجتمع المتزايدة كاستجابة حتمية للتغيرات المتسارعة في عصر الثورة التكنولوجية والاستثمار في رأس المال المعرفي، ولما كان قطاع التربية والتعليم يعد الركيزة الأساسية في عملية التغيير الاجتماعي والتطور الاقتصادي والثقافي فقد كان لزاما أن تنخرط الجماعات المحلية في عملية الإصلاح والتطوير التربوي، باعتبار أن عملية التعلم والتعليم هي شأن عام تتحمل مسؤوليته الدولة ممثلة بجهات الاختصاص وبالشراكة مع المجتمع المحلي بكل ما فيه من مكونات فاعلة (جماعات أو أفراد أو مؤسسات تربوية وجامعات،...).
وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش للحاضرين لإبداء آرائهم، وتساؤلاتهم حول الموضوع، حيث عبر الحاضرون من خلال مداخلاتهم عن سعادتهم وتقديرهم لهذا اللقاء، ودعوتهم إلى الاستمرار في عقد مثل هذه اللقاءات التربوية الهادفة.
وفي الختام قدم طهبوب شكره وتقديره للحاضرين على تعاونهم ودعمهم للمبادرات التربوية الهادفة، وأكد على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين المدرسة والمجتمع في نشر التوعية المجتمعية ودعم العملية التعليمية.
وأكد المشاركون على أهمية توجيه ثقافة المجتمع المحلي بدراسة احتياجات سوق العمل التربوية لتوجيه الطلبة من اجل الدراسة في المجالات التي تتناسب معها للحد من البطالة في صفوف الخريجين والخريجات.
وطالب المشاركون الجامعات الفلسطينية تبني مساقات إجبارية لإعداد المعلمين بالتنسيق مع الوزارة تتمحور حول إدارة الصف وأساليب التدريس المختلفة لخلق أجيال من المعلمين المؤهلين للقيام بمهامهم الوظيفية على أكمل وجه.