السلطة تدعو اسرائيل الى التعقل منعا لتدهور الاوضاع

بيت لحم - خاص معا - رفض الدكتور محمد مصطفى نائب رئيس الحكومة الفلسطينية سلسلة الاجراءات العقابية الاسرائيلية التي اعلنها نتنياهو الاربعاء ضد السلطة وتتضمن قطع الاتصالات على جميع المستويات.

وفي رد فعل حكومي رسمي, دعا مصطفى خلال اتصال لوكالة "معا" الجانب الاسرائيلي الى التعقل وبان يفكر مليا لان هذه الاجراءات سوف تصعد الامور وتزيد الوضع سوءا ولن تساهم في حل المشكلة السياسية التي اساسها تعنت الجانب الاسرائيلي ورفضه تطبيق الاتفاقات الموقعة.

واضاف": سوف تؤثر على الوضع الاقتصادي والمالي في حال طبقت, وان التلويح بوقف تحويل اموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها اسرائيل امر مرفوض وهو مخالف للاتفاقيات الدولية ونامل من اسرائيل ان تتعقل وتفكر مليا قبل الاقدام على اتخاذ هذه الخطوات لانها ستزيد الوضع سوءا".

وتنقل إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية كل شهر نحو 400 مليون شيكل تجمعها في إيرادات الضرائب والرسوم.

لكن نائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية دعا الجمهور الفلسطيني الى عدم القلق, "ونحن نعمل على منع اسرائيل تنفيذ الخطوة لكن في حال حجزت اموالنا فاننا سنعمل على توفير ما يمكن توفيره كي تنتظم الرواتب".

واضاف": لا داعي للقلق ونعتقد بان اسرائيل ستحكم عقلها وتقدر خطورة الموضوع ".

واجاب مصطفى على سؤال معا حول تاثر خطة كيري الاقتصادية بتعثر المسار السياسي, بالقول" نعم. سوف تتاثر فخطة كيري تحاول جلب مستثمرين اجانب وعرب لفلسطين لكن لا بد من ازالة المعوقات حتى تنجح الخطة ".

واضاف": قد تتاثر سلبا نظرا لتعثر المسار السياسي".

من جهته قلل عضو مركزية فتح نبيل شعث في حدث سابق لوكالة معا من نجاح خطة كيري الاقتصادية واعتبرها ضرب من الخيال في ظل وجود احتلال يتحكم في كل شيء.

واضاف شعث " لا يوجد شيء على الارض وايضا لا يوجد دعم مالي مقدم من قبل امريكا بل تعويل على مستثمرين بضخ اموالهم في منطقة يخضع كل شيء فيها لرقابة الاحتلال".