النائب الطويل يصف توني بلير بالوسيط المنحاز ويرفض فكرة ارسال قوات دولية للقطاع
نشر بتاريخ: 02/07/2007 ( آخر تحديث: 02/07/2007 الساعة: 09:55 )
غزة -معا- استغرب النائب حسام كمال الطويل، عضو المجلس التشريعي، عضو لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية تعيين رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير مبعوثا للجنة الوساطة الرباعية الدولية، واصفاً بلير بالوسيط المنحاز.
وعلى صعيد آخر رفض الطويل فكرة ارسال قوات دولية للقطاع، معتبرا أن هذه القوات لن تؤدي الا لمزيد من شق الصف الفلسطيني ولن تكون في ظل الوضع الراهن الا قوات وصاية دولية طالما حلم بها الاحتلال - على حد تعبيره،
وقال الطويل في تصريح وصل "معا" نسخة منه ان تعيين توني بلير مبعوثا للرباعية لا يتفق مع أدنى متطلبات الوسيط المقبول على اطراف الصراع، وهي توفر عنصر الحياد .
واضاف:"فمن المعروف أن الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وخاصة الشعبين العراقي واللبناني الشقيقين قد عاشوا المآسي الانسانية المرة والكوارث الوطنية الكبرى من جراء الحروب الامريكية وجرائم الاحتلال الاسرائيلي وتوني بلير طوال فترة توليه مهام رئاسة الحكومة البريطانية كان في أحسن الاحوال تابعاً لسياسات واشنطن ومروجاً لها في أوروبا ولطالما ساند اسرائيل في أوج عدوانها الدموي على الشعبين الفلسطيني واللبناني".
وحول موضوع ارسال قوات دولية لقطاع غزة صرّح الطويل أن هذه الفكرة مرفوضة من حيث المبدأ في ظل الوضع الراهن الذي يشهد حالة من الانقسام الحاد.
وقال الطويل :"كانت الفكرة مقبولة ونطالب بها عندما كنا ننادي بقوات حماية دولية تحمي الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال الاسرائيلي أما وأن تصبح مهمة القوات الدولية تهيئة الاوضاع في قطاع غزة لضمان اجراء انتخابات مبكرة ذلك يعني انها ستكون قوات قمع جديدة للشعب الفلسطيني أو في أحسن الاحوال قوات وصاية دولية طالما حلم بها الاحتلال وطالما دعا اليها مارتن اندك السفير الامريكي السابق لدى اسرائيل".
وأكد الطويل في نهاية تصريحه أن الذهاب بعيداً لايجاد الحلول للأزمة المعاشة في فلسطين لن يفيد ولن يؤدي الى اية نتيجة ايجابية بل سيزيد من تفاقم المشكلة والأفضل هو اطلاق الحوار بين اشقاء الوطن والاستعانة بالاشقاء العرب لتقريب وجهات النظر والعودة الى اتفاق مكة أو تطويره ليصبح اتفاق شراكة أوسع بين كل الفلسطينيين تحت مظلة الجامعة العربية ".