الشؤون الاجتماعية تنظم ورشة لعرض خارطة الخدمات الاجتماعية بالقدس
نشر بتاريخ: 10/04/2014 ( آخر تحديث: 10/04/2014 الساعة: 16:05 )
القدس -معا- نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ورشة لعرض نتائج دراسة مسح الخدمات الاجتماعية والشركاء المحليين للوزارة ضمن ثلاث محافظات تجريبية ( القدس، الخليل، ونابلس)، في بلدة أبو ديس لممثلي المجالس البلدية ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى موظفي مديرية الشؤون الاجتماعية في المنطقة. وذلك لتعزيز قدرة الوزارة على قيادة قطاع الخدمات الاجتماعية من خلال دمج وجهات نظر الشركاء في القطاعين الأهلي والحكومي، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التركيز على الخدمات الاجتماعية المقدمة للفئات المهمشة إلى جانب التحويلات النقدية. وكذلك إنشاء جسم تنسيقي لتخطيط الخدمات الاجتماعية في المنطقة والتأكد من دمج المؤسسات داخل وخارج الجدار ، إضافة إلى وضع معايير للجودة ونظام الإحالة وشراء الخدمات مع الاهتمام بالمتابعة والرقابة لضمان التطبيق الملائم للمعايير.
وأكد الوكيل المساعد لشؤون المديريات أنور حمام أن وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تسعى بشكل حثيث لإحداث نقلة حقيقية في مجال التطوير التنظيمي واللامركزية، وخصوصا َ في مجال الخدمات الاجتماعية، وصولاً إلى خدمات مرنة وذات جودة عالية مبنية على أولويات واحتياجات المجتمعات المحلية وبشراكة مع كل الشركاء الاجتماعيين في القطاع الحكومي والأهلي.
وأضاف حمام أن الوزارة قامت بإعداد دراسة خارطية للخدمات الاجتماعية والمؤسسات العاملة على تقديمها من أجل تطوير الخدمات الاجتماعية للفقراء والمهمشين، وتم جمع معلومات ممن 210 مؤسسات تعمل في مجال الخدمات الاجتماعية في ثلاث مناطق تجريبية وهي القدس والخليل ونابلس.
وثمن حمام جهود فريق الخبراء في الاتحاد الأوروبي على جهودهم خاصة من أجل إنجاح هذه الورشة من أجل الوصول لمخرجات قادرة أن تشكل دفعة جديدة نحو تطوير الخدمات واستكمال بناء التوجه الجديد المبني على تعزيز الخيارات على المستوى المحلي في تقديم الخدمات.
من جانبه تطرق رئيس فريق الاتحاد الأوروبي مايكل غيركي للحديث عن ثلاث رسائل أرادإيصالها للحضور أولاً الاتحاد الأوروبي لا يترك الشعب الفلسطسني لوحده خاصة في ظل الصراع مع الاحتلال، ثانياً إن الاتحاد الأوروبي يساهم بشكل كبير في برنامج المساعدات النقدية، بالإضافة إلى مساهمته في بناء قدرات موظفي مديريات الشؤون الاجتماعية وتعزيزها .
وأشار غيركي إلى تعزيز الشراكة مع مؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في مجال تقديم الخدمات الاجتماعية للفئات الفقيرة والمهمشة. موضحاً أن منطقة القدس تعتبر مرحلة انطلاق لمعرفة الظروف التي تقدم بها الخدمات الاجتماعية، والمعلومات التي ستقدمها المديرية ستساعد في معرفة طبيعة هذه الخدمات وأيضا في مجال تطوير اللامركزية الممتدة من الوزارة إلى المديريات.
من جهته أشار خبير الخدمات الاجتماعية في فريق الاتحاد الأوروبي الدكتور نادر سعيد في عرضه لدراسة مسح الخدمات الاجتماعية أن هذه الدراسة تمت مع 183 مؤسسة وجمعيةحكومية وغير حكومية (48) منها في القدس، ونفذها مركز العالم العربي بالبحوث والتنمية (أوراد) المشروع بكافة مراحله، وذلك من أجل دراسة واقع الخدمات الاجتماعية ذات العلاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية، وتحديد الموارد المحلية المتاحة في مجال الخدمات الاجتماعية ضمن ثلاث محافظات تجريبية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل والتنسيق منأجل خدمات نوعية واستهداف أكثر فاعلية للفقراء والمهمشين، وتحديد أفضل آليات التنسيق بين الوزارة والشركاء.
وأفاد مدير عام الموارد البشرية عاصم خميس أن أهمية استهداف المشروع لمنطقة القدس يستدعي منا استنهاض الهمم لدعم الفئات الفقيرة والمهمشة في المنطقة في ظل الانتهاكات التي يتعرضون لها مت قبل الاحتلال ، وأضاف " أن على جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التعاون والتنسيق من أجل عدم الازدواجية في تقديم الخدمات للفئات الفقيرة والمهمشة وتحقيق قيم العدالة.
وأشار خميس إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يعتبر مجرد ممول بل شريك رئيس على المستوى السياسي والسياساتي ولهذا نحن كوزارة نثمن شراكتهم وجهدهم في تعزيز قدرات موظفين مديريات الشؤون الاجتماعية،وفي مساهمتهم في برامج الوزارة من أجل تقديم الخدمات الاجتماعية للفئات الفقيرة والمهمشة من أبناء شعبنا.
وشكر مدير مديرية الشؤون الاجتماعية في القدس سامر علاونة الوزارة والاتحاد الأوروبي على جهودهم من أجل تعزيز قدرات الموظفين وأكد على ضرورة تعزيز شراكة المديرية مع مؤسسات المجتمع المدني على أسس مهنية حقيقية وذلك من أجل تطوير الخدمات الاجتماعية المقدمة لأبناء شعبنا.