الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الشعب يؤكد أهمية تفعيل الدور الشعبي في الحفاظ على المشروع الوطني ويدعو حماس للتراجع عن خطوتها

نشر بتاريخ: 02/07/2007 ( آخر تحديث: 02/07/2007 الساعة: 12:21 )
رفح -معا- أكد طلعت الصفدي عضو الأمانة العامة لحزب الشعب الفلسطيني على أهمية تفعيل الدور الشعبي في الحفاظ على وحدة وترابط الشعب الفلسطيني في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة ومع كافة التجمعات الفلسطينية، والتمسك بالأهداف الوطنية العادلة مهما كانت الظرف والوقائع.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته قيادة حزب الشعب مع كوادر الحزب في محافظة رفح, وأشار الصفدي إلى أن الخطر الرئيسي الذي بات يتهدد الشعب الفلسطيني في ضوء ما لجأت إليه حركة حماس من حسم عسكري في قطاع غزة , وانتهاك الشرعية الفلسطينية ، يتمثل في تكريس واقع فصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية سياسيا وقانونيا إضافة الى ما كرسه الاحتلال من فصل جغرافي, معتبرا ذلك يمهد الطريق أمام الهدف الإسرائيلي لإقامة الدولة ذات الحدود المؤقتة مقابل هدنة طويلة الأمد.

وقال الصفدي بان على حركة حماس أن تبادر بالتراجع عن نتائج ما أحدثته في قطاع غزة كمدخل للحوار الوطني الشامل الذي شدد على أهمية أن يشمل كافة الأطراف, محذرا من مخاطر نقل الصراع الى الضفة الفلسطينية, معربا عن إدانته لكافة التجاوزات والانتهاكات في الضفة وغزة، رافضا في الوقت ذاته تبرير التجاوزات في الضفة بردة الفعل لما يجري في غزة .

من جانبه أشار وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب على أهمية أن تستوعب كافة الأطراف المخاطر الجسيمة التي تهدد الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية, مؤكدا أن المصلحة الوطنية العليا يجب أن تحكم فعل وقرارات أي تنظيم فلسطيني, ولابد وان تتغلب على أي مصالح أخرى بما في ذلك الأجندات الخارجية.

وفي سياق حديثه عن فكرة إحضار قوات دولية أشار العوض إلى أن الحزب يرفض كل أشكال الوصاية الدولية على الشعب الفلسطيني, مرحبا بإحضار قوات دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة لحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال الإسرائيلي والمساعدة في فتح المعابر وإنهاء المعاناة المترتبة على إغلاق معابر قطاع غزة، ورأى ان المخرج الأساسي لتجاوز الأزمة الراهنة يكمن في اللجوء إلى الشعب لي قول كلمته تجاه كل ما يجري ومحاسبة الجميع .

من ناحية أخرى أكد نافذ غنيم عضو المكتب السياسي للحزب بان ما أسفرت عنه عملية الحسم العسكري لحركة حماس في قطاع غزة لا ينطوي على مخاطر سياسية فحسب، وإنما على مخاطر ذات أبعدد اجتماعية وسلوكية وثقافية, معتبرا أن المشروع الديمقراطي ومكتسباته باتت مهددة في ضوء تصاعد حكم العسكر وغياب المرجعيات القانونية والقضائية وكذلك في ضوء الانتهاكات التي تعزز من حالة القلق والخوف في الشارع الفلسطيني.

وشدد غنيم على ضرورة أن تواصل قوى اليسار الفلسطيني دورها في حماية المشروع الوطني والديمقراطي, وأن تشكل رافعة لاستنهاض الدور الشعبي المتردد في التعبير عن مواقفه, مشيرا إلى أن الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية وما تعنيه من حرية الرأي والصحافة والعمل السياسي والنقابي والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة ورفض العنف الداخلي وانتهاك حقوق الإنسان هو بحاجة لموقف شعبي فاعل يتصدى لكل ما من شأنه المس بهذه المنجزات من قبل أي جهة كانت .

وفي نهاية الاجتماع قدم الحضور العديد من المداخلات التي أكدت استعداد كادر الحزب والى جانب القوى الفلسطينية للعمل من أجل حماية الحقوق الوطنية, وكذلك التصدي لكل ما يحرف مسيرة المجتمع عن وجهتها الوطنية الوحدوية والديمقراطية.